وجّه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتحويل قمة رواد التواصل الاجتماعي إلى حدث سنوي، وعقدها كل عام وذلك استجابة لرغبة الشباب الذي حضروها وشاركوا بها والآلاف من الشرائح المجتمعية الأخرى التي تابعت فعاليات القمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم.
وأكد محمد عبدالله القرقاوي، رئيس المكتب التنفيذي للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة المنظمة لقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، أن توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بعقد القمة سنوياً استجابة لرغبة الشباب ممن حضروا أو تابعوا القمة يجسد رؤيته لدور الشباب في بناء المستقبل ويعكس قناعاته بأهمية وسائل التواصل الاجتماعي في إحداث تغيير إيجابي في حياة الناس وتعزيز قيمة التواصل البناء كأساس في التقارب بين المجتمعات العربية والعالمية.
وأشار إلى أن النجاح الذي حققته الدورة الأولى للقمة، بما شهدته من إقبال على جلساتها وتفاعل مع ورش العمل التي قدمتها وحجم المشاركات الكبير التي تلقتها جائزة القمة بالإضافة إلى التداول والتفاعل مع محتوى القمة من أخبار وصور ومقاطع فيديو، ما يؤكد ضرورة بناء منصة لتبادل الأفكار وعرض أفضل الممارسات وتلاقي الخبرات بهدف تدعيم ثقافة التوظيف الأمثل لاستخدامات التواصل الاجتماعي بما يساهم في تحقيق أهداف وخطط التنمية المجتمعية المستقبلية، ما يعكس أهمية عقد القمة سنوياً لتلتقي فيها الأفكار وتُطرح الحلول المبتكرة وتكرم فيها الإنجازات العربية.
وأكد رئيس اللجنة المنظمة للقمة على أهمية توسيع نطاق القمة وإدخال إضافات ومبادرات مبتكرة بهدف توسيع المشاركة وتسليط الضوء على قضايا ومواضيع أكبر تخص التواصل الاجتماعي وجذب شريحة أكبر من الخبراء والمتخصصين وصُناع القرار.
وكانت الدورة الأولى للقمة قد اختتمت فعالياتها، التي استمرت على مدار يومين في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة ما يزيد عن 2500 من المهتمين والمتخصصين في التواصل الاجتماعي، وضمت 38 متحدثاً من المؤثرين العرب والدوليين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم استعراض تجاربهم وخبراتهم من خلال مجموعة من الجلسات وورش العمل والحوارات التي لاقت إقبالاً وتفاعلاً من الحضور عكس أهمية المواضيع المطروحة.
وكرّم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزين بجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب، خلال أول أيام القمة، حيث تصدرت دول الإمارات والسعودية ومصر والكويت والأردن والبحرين والمغرب لائحة الفائزين بالجائزة التي شهدت تجاوباً وتفاعلاً كبيرين من معظم الدول العربية.
كما شهدت الدورة الأولى للقمة مشاركة غنية من أشهر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتخذت "تويتر" من فعاليات القمة منصة لتعلن من خلالها عن تأسيس مقر إقليمي لها في دبي، وذلك في خطوة تهدف إلى التواصل والتفاعل عن قرب مع العملاء والشركاء في المنطقة، فيما عرضت رئيسة فريق شراكات الفيديو على YouTube بالشرق الأوسط مجموعة من الأرقام والإحصاءات التي أبرزت استخدامات العالم العربي لليوتيوب والمتمثل في رفع ساعتين من مقاطع الفيديو في الدقيقة.
كما أكد كريس مسينا، مخترع الوسم "الهاشتاغ"، على أن المستقبل للهاشتاغ (الوسم) وستدل على ذلك بأننا إذا نظرنا حولنا اليوم في أي وقت وأي مكان سنرى علامة "هاشتاغ" حولنا على منتجات استهلاكية أو حدث مهم أو لحملات ترويجية، أو لحملات إنسانية، ما يؤكد أن الهاشتاغ أصبح جزءاً من حياتنا اليومية.
وسلط مجموعة من الخبراء والمختصين ومشاهير عالم التواصل الاجتماعي، الضوء على تجاربهم الشخصية مع استخدامات هذه الوسائل وأهم مميزاتها وسلبياتها من وجهة نظرهم. من خلال منصة "دردشات"، كما ضمت القمة أنشطة فنية لعدد من المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي في فقرة المسرح، والتي حظيت بمشاهدة ومتابعة من الحضور الذين تفاعلوا بشكل كبير مع فقراتها المتنوعة.
وجاءت مسابقة " بذور"، لتشكل منصة بارزة لدعم المشاريع والمبادرات الجديدة المبتكرة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث وفرت فرصة اللقاء بين حاضنات الأعمال ومؤسسات دعم المشاريع الجديدة مع رواد الأعمال الشباب من أصحاب المشاريع والأفكار الجديدة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وشهدت الدورة الأولى للقمة إطلاق تقرير "وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي" الأشمل والأكبر من نوعه بالمنطقة والذي أظهر أن مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر استخداماً هو "فيسبوك" و"واتس آب" كما أنهما من أكثر المواقع استخداماً بشكل يومي، كما بين أن موقعي "تويتر" و"أنستغرام" يأتيان في المرتبة الثانية، في الوقت الذي أبرز التقرير الاختلافات في معدلات الاستخدامات بين الدول وتفاوتها بالنسبة لوسائل الإعلام الاجتماعي، والذي يعود إلى تفاوت اهتمامات أفراد المجتمع في كل دولة.