كشفت ورشة «البيانات الضخمة - الفرص والتحديات»، بمنتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية 2015، أن هناك 55 مليار صورة، و40 مليون تغريدة، ومليون ملف يتم تبادلها يومياً عبر العالم، بما يعادل 2.5 كوينتليون -1 يمينه 18 صفراً- بايت.
وتختتم اليوم، فعاليات النسخة الثامنة من المنتدى، تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، بمركز عيسى الثقافي وحلبة البحرين الدولية، والتي انعقدت في الفترة 15 - 19 الجاري.
وشمل المنتدى، على مدار خمسة أيام، مجموعة من الفعاليات والأنشطة من جلسات متخصصة، ومعرض البحرين لتقنية المعلومات، إلى جانب مشاركة الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى، وورش العمل التي جرت بالتوازي، تناولت مواضيع متنوعة من الإعلام الاجتماعي، وتجربة العملاء، والإدارة الشاملة للعمليات، وأمن المعلومات وغيرها. وأشارت ورشة عمل «وسائل التواصل الاجتماعي المبتكرة لقطاع الأعمال»، خلال المنتدى، إلى أن السيدات هن الأكثر استخداماً لوسائل التواصل الاجتماعي، وأن عدد المستخدمين لهذه الوسائل في تزايد مستمر وواضح، مع الإشارة لدورها البارز في بناء وازدهار الأعمال، وأكد المتحدث بالورشة ستيفن جيو أنه «لو تم حساب عدد مستخدمي فيس بوك، فإنهم سيكونون الدولة الأعلى بالكثافة السكانية عالمياً».
وغطت ورشة عمل «الابتكار وريادة الأعمال المبتكرة»، إطار شامل يعرف المشاركين على الطريقة المثلى ليصبحوا قادة في الابتكار، وبناء ثقافة الإبداع وعملية تنظيمها في القطاع العام الخاص، وتعرف المشاركون على ست طرق مختلفة للابتكار والإبداع في المنتجات والخدمات وآلية تطبيقها في البحرين.
في حين، بينت ورشة «الإدارة الشاملة للعمليات: من التحسين حتى التحول الكامل»، أن بعض المؤسسات تحتاج لتحسين تدريجي مؤثر، وأظهرت كيفية تفهم الجمهور وتسهيل حياته، من جانب آخر كيف للجمهور أن يستفيد منها والعكس كذلك.
أما ورشة عمل «بناء أنظمة الحماية لمعلومات البنى التحتية الحساسة»، فقد جاء فيها أنه خلال السنوات الخمس المقبلة، سيكون هناك 50 مليار جهاز رقمي متصل بالإنترنت، مما سيسمح بالتفاعل بشكل أكبر مع الأشخاص، لدرجة تصل للتحدث مع الأجهزة المنزلية كالثلاجة أو الغسالة على سبيل المثال.
وشارك في جلسات اليوم الثاني، من ورشة «قصص نجاح الحكومة الإلكترونية»، مجموعة من المتحدثين من البحرين وباكستان قدموا خلالها عدد من العروض التوضيحية، حيث وصل إجمالي عدد المسجلين فعلياً فيها 300 مشارك، تعرفوا على مفهوم التميز بالمدينة الذكية، والتحديات الماثلة أمام الحكومات لتقديم خدمات ذكية تتماشى مع تسارع هذه التحديات.
وأكد متحدثو الورشة، على أن التقنية لم تعد المشكلة، ولكن الأهم هو تغيير الأسلوب والآليات الإدارية، مشيرين إلى أهمية حوسبة المرافق الصحية مثل المستشفيات والمراكز الصحية، واستعرضوا التجربة الأردنية في الحوسبة، التي أسهمت في تخفيض التكلفة التشغيلية لتقديم الخدمات، إضافة لما تقدمه من إمكانات البحث العلمي وتحسين القطاع الصحي والخدمات الوقائية.
كما بينت الورشة، أن البلدان سواء كانت صغيرة المساحة مثل البحرين واليابان أو كبيرة بمساحة كندا، فإن شريحة الشباب هي الأكبر، إذ تبلغ نسبتهم في اليابان مثلا 40% من السكان وهذا ما يضع تحديات أمام الحكومات للتنافس الذكي لتلبية احتياجاتهم، وفي الأردن على سبيل المثال يتوفى 40% بسبب أمراض القلب والأمر مشابه في العديد من الدول، وهذا يتطلب استثمار الموارد وبناء نظم إلكترونية لتطوير الخدمات الصحية والفحص والمتابعة عن بعد لجودة الخدمات وتقليل الأخطاء الطبية. وحول مفهوم «المدن الذكية»، أوضحت الورشة أن المفهوم لا يقصد به التقنية ولكن هو توظيف البيانات مدعومة بالمعرفة، وأن القانون الأهم يتمثل بكون الحلول التقنية هي مجرد ممكنات والمدينة هي نمط الحياة الذي يعيشه الناس فيها، ويمكن إيجاد نظم إلكترونية متقدمة ومعقدة يصعب مراقبتها، إلا أن الأهم هو البحث عن تطبيق المهام العملية، وعند التفكير في إدخال الذكاء في المدن يجب أن توضع ترتيبات لاستفادة المواطنين وتعاملهم مع تلك الحلول.
وفي ورشة عمل «الإدارة المرنة للمشاريع»، تعرف المشاركون على تقنيات التخطيط الواقعي وتصميم المشاريع، إضافة للأدوات المناسبة للرصد.
وكشفت الورشة، عن أن 82% من المشاريع العالمية يتم إنجازها بشكل أسرع من قبل، بحيث أصبحت تنجز في فترة تمتد بين أسبوع إلى شهر واحد.
أما ورشة عمل «تصميم النظم وتجربة العملاء»، فقد اطلع المشاركون بها على فرصة العمل والتفكير الآني لإيجاد أفكار التصميم المبتكرة، وأبدع المشاركون بإيجاد الأفكار، ومنها فكرة النظارة التي يمكن من خلالها المسح الضوئي «Scan» للكتابة المطبوعة، وترجمتها إلى أي لغة أخرى يتم اختيارها، وفكرة المعطف الذي يتغير حسب درجة الحرارة بحيث يكون دافئاً في الجو البارد وبارداً في الجو الحار.
وتضمن المعرض، مجموعة من الأنشطة والفعاليات التكنولوجية التي تجمع بين الجانب العملي والترفيهي مبتكرة التي لم تتوفر بعد في الأسواق، ولازالت في المرحلة التطويرية، كما احتوى المعرض على ركن الألعاب الإلكترونية ويضم عدداً من الأجهزة الذكية.