جلالة مليكنا المفدى حفظه الله ورعاه، وأمده بعون منه، في خطاباته التي يعلنها على المواطنين، في كل المناسبات، خاصة في افتتاح دور انعقاد دورة جديدة من المجلس الوطني بغرفتيه الشورى والنواب، يستذكر الماضي بإنجازاته، ويستلهم منه الحاضر والمستقبل، ليضيف إليه آمالاً كباراً للوطن خاصة والمواطنين عامة، كون حفظ وصون الوطن، والمحافظة على أمنه واستقراره ودرء كل المخاطر عنه إذ إن ذلك من أولويات جلالته، سواء كان مصدرها خارجياً أو بواسطة عملاء، يحاولون قدر الإمكان شق الوحدة الوطنية، وهيهات لهم.

خطابات جلالته، كل فقرة فيها عطاء، وفيها بشارة بشيء جديد يضاف إلى ما بناه الذين من قبلنا، ولا زال باقياً يشهد لهم بالموفقية، ويذكرنا بجمائل صنائعهم.

جلالته يخاطب البحرينيين جميعاً، من خلال المجلس الوطني الموقر، الذين أعضاؤه هم ممثلون لشرائح الشعب الكريم.

كل جملة من جمل خطابه على المستوى الداخلي والسياسي والاجتماعي والعسكري والأمني، أو التعليمي أو الصحي أو الاقتصادي، يعني به إضافات جديدة، تصب في الصالح العام، وكل تلك الطموحات تحتاج إلى موازنات كبيرة لتحقيقها على أرض الواقع، وأيدٍ أمينة تصون تلك الأمانة، وأن يوضع كل فلس في مكانه الذي رصد له.

خطابات جلالته أو كلماته الموجهة إلى المسؤولين، كلٌ في موقعه، والمواطنين عامة، هي بشرى أمل وعمل دؤوب يعطي ثماره المرجوة.

صحيح أن جائحة كورونا أثرت تأثيراً كثيراً على اقتصادنا المتوقع في كل عام، إلا أن تذبذب أسعار السلع الرئيسية، خاصةً إننا نعتمد على البترول كمصدر رئيس لاقتصادنا، يقف أمامنا كتحدٍ إلا أن سياسة الحكومة الموقرة في تبويب الميزانية وتنويع مصادر الدخل، كان لها أثراً إيجابياً، وأمدت ميزانية الدولة بروافد جديدة، إلا أن الاكتشافات البترولية والغاز الواعدة، بمشيئة الله تعالى، ستكون مدداً وعوناً، ونرجو أن يكون الإنتاج قريباً.

إن تجدد بناء مملكتنا وتطويرها المستمر، يحتاج إلى مساندتنا نحن لجلالته لبلوغ الهدف المنشود، والمأمول من السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية والقاعدة الكبيرة من المواطنين، خير عون لعظمته ونجاح قيادته المظفرة، وأن تشييد مشفى للأمراض المعدية من البشائر الكبرى، وأن جلالته يولي الجانب الشبابي كل عنايته، بإنشاء صندوق الأمل لدعم الشباب وتحقيق آماله.