تلقى جو هارت حارس مرمى مانشستر سيتي الإنجليزي إشادة واسعة من زملائه بعد أدائه المذهل في المواجهة على ملعب برشلونة الأسباني، رغم خروج فريقه من دوري أبطال أوروبا لتصبح إنجلترا بدون أي ممثل في البطولة.

ولم يمنع الأداء الرائع لهارت خروج آخر الممثلين الإنجليز من دور الستة عشر لدوري الأبطال للمرة الثانية في آخر ثلاث مباريات.

ووصف الساحر الأرجنتيني لبرشلونة ليونيل ميسي الحارس الإنجليزي بأنه "ظاهرة" كما صافح زميله الأوروجوياني لويس سواريز حارس الفريق المنافس قبل نهاية المباراة التي جمعت الفريقين أمس الأربعاء.

وبدون هارت كانت شباك سيتي على الأرجح ستهتز بنصف دستة أهداف وكان الاستثناء الوحيد في هذه الليلة المثيرة هو الهدف الذي سجله إيفان راكيتيتش في الشوط الأول عبر تمريرة نموذجية من ميسي، ليتفوق برشلونة 3 / 1 في مجموع لقاءي الذهاب والإياب بعد أن فاز على ملعب سيتي في مباراة الذهاب 2 / 1.

وانضم سيتي الذي فشل مهاجمه الأرجنتيني سيرخيو أجويرو في هز شباك مارك اندري تير شتيجين من ضربة جزاء، إلى ارسنال وتشيلسي في الخروج من دور الستة عشر لدوري الأبطال.

وقال مانويل بيليجريني المدير الفني لمانشستر سيتي "لا أعتقد الخروج من دوري أبطال أوروبا يعد فشلا ولكنه بالتأكيد شيء محبط. لسوء الحظ لعبنا أمام برشلونة بينما هو الطرف الأقوى في الوقت الراهن".

وربما ولت الأيام التي كانت للكرة الإنجليزية الكلمة العليا في دوري أبطال أوروبا حيث كان هناك ثلاثة فرق إنجليزية في المربع الذهبي في أعوام 2007 و2008 و2009 بجانب فريق في المباراة النهائية في سبع من أصل ثمان نسخ للبطولة بين عامي 2005 و2012 ، كما شهد نهائي البطولة عام 2008 مواجهة إنجليزية خالص جمعت بين مانشستر يونايتد وتشيلسي في موسكو.

وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة جارديان اليوم الخميس "رغم السباحة في بحر من عائدات البث التليفزيوني، فإن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز المليئة بالأسماء الكبرى لا تطفو على سطح الماء ولكنها تغرق".

وأضافت الصحيفة "بعد شهر من توقيع عقد قياسي لبيع حقوق البث التليفزيوني فإن الدوري الإنجليزي الممتاز أصبح بدون أي ممثل في دوري أبطال أوروبا".

ولكن إنجلترا لا تعيش هذه الأزمة وحدها فقد شهدت الكرة الألمانية أيضا تدهورا ملحوظا على المستوى الأوروبي بعد خروج شالكه وباير ليفركوزن وبوروسيا دورتموند من دوري الأبطال، بينما ظل بايرن ميونخ وحيدا في البطولة التي تقام مباراتها النهائية في برلين.

وبالتأكيد فإن هذا المصير لا يرضي عشاق الكرة الألمانية بعد عامين فقط من المواجهة الألمانية الخالصة في نهائي دوري الأبطال والتي جمعت بين بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند في ويمبلي.

وأصبح بايرن الذي اكتسح شاختار دونيتسك الأوكراني بسبعة أهداف نظيفة الاسبوع الماضي، الممثل الوحيد للكرة الألمانية بدوري الأبطال بعدما امتدت المسيرة المحبطة لدورتموند في البطولة الأوروبية بهزيمته أمام ضيفه يوفنتوس الإيطالي بثلاثية نظيفة عقب مشواره الهزيل في البوندسليجا.

وتنتظر الأندية الكبرى في أسبانيا، برشلونة وريال مدريد وأتليتكو طرفا المباراة النهائية لدوري الأبطال في الموسم الماضي، قرعة دور الثمانية التي ستجرى غدا الجمعة في نيون لتحديد المواجهات النارية التي ستضم أيضا باريس سان جيرمان وموناكو الفرنسيين وبورتو البرتغالي ويوفنتوس وبايرن ميونيخ.

ويأمل برشلونة وريال مدريد أن تجنبهما القرعة لقاء كلاسيكو آخر، غير ذلك الذي سيجمع بينهما الأحد، وبالتأكيد يأمل كل فريق في أن يحظى بأسهل مواجهة ممكنة من أجل الوصول إلى أبعد مرحلة ممكنة في البطولة القارية.