موزة فريد

أكد أمين المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية د. عبد الاله بالعتيق أن جائحة كورونا كانت سببا في تسريع الرقمنة في البنوك والمصارف الإسلامية وذلك لإيجاد حلول للبنوك والعملاء حتى تكون أقرب لهم ووصفه بالأمر الإيجابي رغم صعوبة الوضع، بينما أكد أن البنوك البحرينية كان لديها القدرة الأكبر على التأقلم مع المستجدات لكونها تتمتع بالمرونة في التعاون مع العملاء، ودعا لاستغلال الفرص المتواجدة في البنوك البحرينية في هذا المجال.

وقال خلال انعقاد المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، تحت عنوان "التفكير الاستراتيجي المرن والتحول في ظل الأزمات.. أسلوب القيادة والتطوير" إن بعض البنوك لم يكن لها حضور رقمي عميق ومؤكد، إلا أنها سارعت في ذلك خلال هذه الفترة وخلقت فرص لجعل البنوك الإسلامية تسرع خطاها وتسرع أعمال الرقمنة، خصوصا في البنوك المتواجدة بمملكة البحرين والتي كان لها القدرة الأكبر على التأقلم مع المستجدات، وهو ما يدل على مرونتها في التعاون مع العملاء، داعيا لاستغلال الفرص المتواجدة في البنوك البحرينية في هذا المجال .



وفي تصريح للصحفيين على هامش المجلس الذي عقد بالتعاون مع كلية آيفي لإدارة الأعمال افتراضياً، قال: "بسبب الظروف التي شهدناها هذا العام كتداعيات للجائحة، كان واجب علينا الاهتماما بالتفكير الاستراتيجي والقيادات الاستراتيجية في عصر التحولات في العمل المصرفي، نظرا لأهمية القضية، وقد أكدت "كورونا " الحاجة لهذا الأمر، مما حث البنوك لإيجاد الحلول المناسبة والتحول للمعاملات الرقمية.

وفيما يخص العمليات الداخلية للبنوك، أكد بالعتيق على التواصل مع البنوك لتسريع إمكانية الرقمنة التي ستعمل على جعل عملياتهم أكثر مرونة مع إمكانية جاهزيتهم للاستدامة استعداداً لتبعات الجائحة، مع استعمال التكنولوجيا الجديدة والذكاء الاصطناعي، والتطوير الذاتي أو بناء شراكات خارجية مع بعض شركات التكنولوجيا المالية.

وأكد بالعتيق على ضرورة تعامل البنوك الإسلامية بحكمة مع تبعات الوباء، بجانب جاهزية الحكومات والسلطات الرقابية والإشرافية ، ودعا لتبني المبادرات الخاصة بدعم القطاعات الأكثر تضرراً لإيجاد حلول مع العملاء مع تقديم المساعدات واستمرارها بتضافر الجهود في القطاعين الخاص والحكومي.

وشهد البرنامج التنفيذي حضور 30 مشاركاً من كبار المدراء التنفيذيين وأصحاب القرار في البنوك الإسلامية والهيئات التنظيمية.

ويهدف البرنامج الذي يعقد بالتزامن مع ظروف عالمية خاصة إلى تطوير أساليب القيادة المرنة في ظل التغيرات غير المتوقعة والمتسارعة، وهو ما يحتم على قادة المؤسسات ضرورة صقل مهاراتهم القيادية وإعادة هيكلة التفكير الاستراتيجي لمواجهة التحديات والتغيرات الناشئة في بيئة العمل والأسواق العالمية، ناهيك عن تبنى الابتكار والتكنولوجيا المالية في المؤسسات وهو ما يسمى "بلعبة تغيير القواعد الاعتيادية".