أعلن معالي الشيخ عيسى بن علي آل خليفة مستشار سمو رئيس الوزراء للشؤون الصناعية والنفطية رئيس مجلس إدارة شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات أن الشركة قد تمكنت بفضل الله ثم بفضل مبادرات إدارة الشركة وجهود جميع منتسبيها من تحقيق أرباح صافية بلغت 190.2 مليون دولار أمريكي لعام 2014م، علاوة على إحرازها للعديد من الإنجازات المشرّفة، والأرقام القياسية بما في ذلك حصولها على جوائز مهمّة نتيجة لتميّزها خلال العام المذكور.
جاء ذلك في تصريح أدلى به معاليه بمناسبة اختتام اجتماع الجمعية العامة العادية السادس والثلاثين، الذي أنهى أعماله يوم الخميس الموافق 19 مارس الجاري بمملكة البحرين.
وقد تقدم معالي رئيس مجلس الإدارة بخالص الشكر وعظيم الامتنان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه لتواصل دعمهم للشركة، واهتمامهم بمتابعة سير أعمالها والنجاحات الباهرة التي تحققها عملياتها التشغيليّة على كافّة المستويات.
كما قدم معالي رئيس مجلس إدارة الشركة جزيل الشكر والتقدير للسادة المساهمين والسادة أعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية ونقابة عمال الشركة، وجميع العاملين بالشركة، على إخلاصهم وتكريسهم لجهودهم من أجل المحافظة على استمرارية نجاح الشركة، مما أسفر عن تحقيق هذه الأرباح القياسية والإنجازات المتميزة، منوهاً معاليه بالتضحيات التي مكنت الشركة من تحقيق مراتب متقدمة في جميع المجالات سواء ما يتعلق بالعمليات التشغيلية أو المشاركة في الفعاليات الإجتماعية وبرامج التدريب والتطوير، مجدداً الدعوة للجميع بمضاعفة الجهود للحفاظ على هذه المكتسبات التي تبعث على الفخر والإعتزاز وثقة مجلس الإدارة التامة ودعمه ومساندته لخطة الشركة الطموحة التي تهدف إلى توسعة مصانعها وتنفيذ مشاريع جديدة وذلك وفقاً للخطة الاستراتيجية 2020م.
وأعرب معاليه عن عميق اعتزازه بالعلاقة الوطيدة التي تربط بين مملكة البحرين والسادة المساهمين في كل من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، حيث أصبحت الشركة بفضل هذه العلاقة الوطيدة تشكل مثالاً ناجحاً للتعاون الخليجي المشترك.
كما أبدى معاليه ارتياحه التام لما حققته الشركة من إنجازات متميزة خلال عام 2014م، والتي تمثلت في استمرارية التشغيل والإنتاج بالكفاءة والجودة المعهودة مع المحافظة في الوقت ذاته على أعلى معدلات الأمن والسلامة، مضيفاً بأن الشركة قد التزمت بسجلها الرائع في السلامة وذلك بتحقيقها لمجموع 18.7 مليون ساعة عمل دون وقوع حوادث مضيعة للوقت سواء بالنسبة للعاملين بالشركة أو لعمال المقاولين المتعاونين معها، مما يؤكد أن تميز الشركة في قضايا السلامة والصحة المهنية والبيئة قد أصبح رديفاً لإسم الشركة على المستويين المحلي والعالمي.
وكانت الجمعية العامة العادية السادسة والثلاثين قد عقدت اجتماعها برئاسة سعادة الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للنفط والغاز ممثلاً عن الجانب البحريني، فيما مثل الجانب الكويتي سعادة الأستاذ أسعد أحمد السعد الرئيس التنفيذي بشركة صناعة الكيماويات البترولية بدولة الكويت، بينما مثل الجانب السعودي سعادة الأستاذ خالد بن علي القرني مدير عام وحدة الرقابة العالمية بالشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك).
وقد اعتمدت الجمعية العامة خلال اجتماعها الأخير تقرير مجلس الإدارة عن أعمال الشركة لسنة 2014م، وتقرير مدقق الحسابات كما تم إعتماد توزيع الأرباح المخصصة على السادة المساهمين وتعيين مدقق الحسابات وإبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة عن أعمالهم خلال عام 2014م.
كما قررت الجمعية العامة العادية لمساهمي الشركة توزيع جميع أرباح عام 2014م البالغة 190.2 مليون دولار أمريكي على السادة المساهمين بالتساوي، معربين عن رضاهم وتقديرهم للمركز المالي المتميز الذي تتمتّع به الشركة.
وبدورها، رفعت الجمعية العامة للشركة خالص الشكر وعظيم الامتنان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه لدعمهم ورعايتهم المتواصلة لأعمال الشركة التشغيلية وبرامجها المجتمعيّة.
وأشادت الجمعية العامة للشركة كذلك بجهود مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وجميع العاملين بالشركة الذي قدموا أداءً متميزاً خلال العام 2014 م ، وعملوا بكل جد وإجتهاد متسلحين بروح الفريق الواحد، ومظهرين التزاماً لا حدود له لإنجاح عمليات الشركة، مما كان له الأثر الكبير في تحقيق الإنجازات والأرباح القياسية التي حققتها الشركة خلال العام نفسه.
وبدوره، أوضح الدكتور عبدالرحمن جواهري رئيس الشركة بأن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات واصلت في عام 2014م كما في الأعوام السابقة تحقيق الإنجازات الواحد تلو الآخر حيث أسفر تضافر جهود الجميع عن خفض في الإنفاق وزيادة في الإنتاج نجم عنه تحقيق أرباح متميزة وذلك على الرغم من التحديات الكبيرة التي شهدتها صناعة البتروكيماويات على المستوى العالمي، مضيفاً بأن الشركة قد تمكنت كذلك خلال العام المنصرم 2014م من تحقيق جميع أهداف الإنتاج الموضوعة لها من قبل مجلس إدارة الشركة برئاسة معالي الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، كما نجحت الشركة في تسجيل العديد من الأرقام القياسية التي تبعث على الفخر والإعتزاز، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، تمكنها من إنتاج 1.6 مليون طن من الأمونيا واليوريا والميثانول مجتمعةً وهو أعلى إنتاج سنوي للشركة منذ تأسيسها.
وأشاد رئيس الشركة بالتعاون الوثيق والتنسيق المستمر مع السادة المسوقين في كل من الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) وشركة صناعة الكيماويات البترولية بدولة الكويت، الأمر الذي كان له التأثير الأكبر في انسياب عمليات تصدير منتجات الشركة بسلاسة ودون أي معوقات تذكر، حيث تم خلال العام الماضي شحن1.2 مليون طن من منتجات الشركة على متن 66 سفينة الى جميع أنحاء العالم.
وشدّد على أنه طوال العام، تم تصدير منتجات الأمونيا واليوريا والميثانول بأعلى معدلات الجودة إلى مختلف الأسواق العالمية ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا اللاتينية وأستراليا والصين والهند وسنغافورة.
وفيما يتعلق بوحدة استخلاص ثاني أكسيد الكربون خلال العام الماضي، أفاد الدكتور جواهري باستمرارية عمل هذه الوحدة في العمل بشكل متواصل مما ساعد الشركة على تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والمحافظة على سلامة البيئة، حسب المعايير المقررة من قبل حكومة مملكة البحرين بالتنسيق والمتابعة مع الهيئة العامة للثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية.
كما أوضح الدكتور جواهري بأن الشركة قد حافظت على كفاءة أنظمتها للصيانة الوقائية والتي تضمن الكفاءة التشغيلية الضرورية لجميع وحداتها، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الشركة ملتزمة بخطة عشرية يجرى تطبيقها من أجل التجديد أو الإحلال الدوري للمعدات حسب دورة صلاحيتها وتقييم فعاليتها من الناحية الصحية، حيث يتم تنفيذ متابعة مستمرة للمصانع التابعة للشركة من خلال نظام متطور ومتقدم للرقابة التوزيعية ومراقبة العمليات المتقدمة من أجل تأمين عمل المصانع بأفضل حالاتها وأوضاعها.
وتحدث الدكتور جواهري عن جهود الشركة في مجال تدريب وتطوير القوى البشرية، منوهاً بالجهود الكبيرة التي بذلتها الشركة في تدريب البحرينيين وتطوير القوى العاملة الذين وصلت نسبة البحرينين بينهم إلى حوالي 92% بنهاية العام بمن فيهم المتدربين، حيث أسهم تحويل مركز التدريب والتطوير إلى أكاديمية للقيادة والتعلم في تعزيز كفاءة الموارد البشرية ومواكبة التطورات التقنية والعلمية إذ أنيط بهذه الأكاديمية مهمة تخريج جيل جديد من القياديين المؤهلين تأهيلاً عملياً ونظرياً بهدف الإستمرار في تأكيد نجاحات الشركة واغتنام الفرص الاستثمارية المستقبلية، مذكراً بأن الشركة قد فازت بجائزة وزارة العمل بمملكة البحرين كما كانت الشركة من ضمن المؤسسات المعفاة من اشتراكات التدريب المهني وتنمية الموارد البشرية.
وأشاد الدكتور جواهري بالتزام الشركة بحماية البيئة وهو الأمر الذي تعزز كثيراً مع بدء التشغيل الناجح لمصنع استخلاص غاز ثاني أكسيد الكربون، مضيفاً بأن جهود الشركة ومبادراتها البيئية قادت إلى فوز الشركة بالعديد من الجوائز خلال العام 2014م، لعل من أهمها جائزتي التميز(RoSPA Occupational Health & Safety Award) و(RoSPA Chemical Sector Award) في مجال السلامة والصحة المهنية والبيئة المقدمة من الجمعية الملكية للوقاية من الحوادث (RoSPA) حيث أحرزتهما الشركة بفضل الله للمرة الرابعة عشر على التوالي.
كما حصلت الشركة كذلك على شهادة تقديرية في مجال السلامة الممنوحة من قِبل المجلس البريطاني للسلامة (British Safety Council) وذلك للمرة الرابعة على التوالي، إلى جانب فوزها بالجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية 2014م، في ترجمة واضحة لسلامة نهجها ودقة رؤيتها الاستراتيجية في مجال خدمة المجتمع الذي تنتمي إليه، والتزامها الكبير بالمسؤولية الاجتماعية.
ولكن يبقى الإنجاز الأهم هو فوز الشركة بجائزة صاحبة السمو الملكـي الأميـرة سبيكـة بنت إبراهيـم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية لعام 2014م وذلك للمرة الثانية في تاريخ الجائزة، وهو ما يؤكد سلامة السياسات والإستراتيجيات التي تتبعها الشركة في تمكين المرأة.
يذكر أن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات قد تمكنت خلال السنوات الماضية من الوصول إلى قمة أدائها فأصبحت محط إعجاب المهتمين بصناعة البتروكيماويات على مستوى العالم أجمع وذلك بفضل التوجيه والدعم والمساندة التي تجدها الشركة من القيادة الحكيمة لمملكة البحرين والسادة المساهمين ومجلس إدارتها.