{{ article.article_title }}

كتب - حسن عبدالنبي: أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، د.عصام فخرو أن الغرفة بصدد إعداد خطاب لصاحب السمو الملكي الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لتجميد رسوم العمل لفترة مقبلة بعد تبقي نحو أسبوعين على انتهاء فترة التجميد، بهدف تحريك القطاع التجاري الذي مازال يعاني ركوداً. وأضاف فخرو - على هامش الزيارة التي قام بها وفد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة إلى السوق القديم بالمنامة “باب البحرين” - إن الزيارة جاءت بهدف النظر من جديد إلى بعض العوائق التي تتطلب النظر فيها بالسوق سواء من مواقف السيارات أو المرافق العامة. وأشار إلى أن المملكة مقبلة على “الفورمولا واحد” وهو حدث عالمي سيساهم في إنعاش الحركة التجارية والسياحية بالمملكة، موضحاً أن الغرفة ستعمل على إعداد مهرجان تسويقي للمملكة بالتزامن مع “الفورمولا واحد”. وأكد أن الهدف من إقامة المهارات يتمثل في تنشيط الحركة التجارية بسوق المنامة الذي لعب دوراً مؤثراً ومهماً في الحياة التجارية البحرينية. وأضاف أن السوق دخل في مرحلة صعبة ما استدعى تحركاً جاداً وسريعاً يعيد إليه مكانته وحيويته كسوق تجاري وتاريخي ومعلم سياحي ومدرسة تجارية كانت منطلقاً للعديد من تجار البحرين. وتابع: “بعد التطورات الكبيرة التي شهدتها المملكة وظهور مجمعات تجارية كبيرة، وحدوث تغيير في أنماط الاستهلاك، تأثرت الأسواق التجارية القديمة سلباً بتلك التطورات، وجعل سوق المنامة القديم على وجه الخصوص يعاني من أوضاع سلبية أهمها في انحسار إقبال المستهلكين عن السوق، إلى جانب الركود التجاري المستمر. وبين رئيس الغرفة أن السوق يفتقد إلى توافر البنية التحتية المتكاملة، إلى جانب وجود أزمة مواقف السيارات، الأمر الذي فاقم من مشكلة السوق. وأضاف فخرو أن المهرجان لن يحمِّل تجار السوق أية أعباء مالية حيث إن الغرفة تنظر بعين التقدير للأوضاع والظروف الراهنة التي يعاني منها هذا السوق حالياً. وقال إن هذه الظروف والأوضاع هي أحد العوامل التي دفعت إلى تبني إقامة المهرجان، حيث إن الإعداد الكبيرة المتوقعة من زوار البحرين خلال “الفورملا واحد” لابد أن تفتح آفاقاً جديدة لاستثمار هذا التدفق من الزوار بما يخدم هدف تحريك وتنشيط الحركة التجارية في السوق. وذكر أن الغرفة وجهت الدعوة إلى كبريات المؤسسات والشركات لتقديم الرعاية والدعم اللازمين لهذا المهرجان، مؤكداً ثقته في تجاوب معظم هذه المؤسسات والشركات لما لها من دور في النشاط التجاري ودعم الحركة الاقتصادية في المملكة. وأضاف أن فعاليات المهرجان تشمل تمديد العمل بالسوق حتى 9 مساءً، التنسيق بين المحال التجاري لإقامة تخفيضات عمومية، إقامة فعاليات شعبية من فرق موسيقية بحرينية تراثية، إلى جانب إجراء سحوبات على جوائز نقدية وعينية لرواد السوق. وحث فخرو الفنادق الموجدة في سوق المنامة على تقديم أسعار مخفضة لتشجيع الزوار على الإقامة، مرحباً بأية أفكار أو مقترحات تدعم هذا المهرجان وتحقق الأهداف المرجوة منه خاصة من تجار السوق. ونبه إلى أن معدلات النمو المرتقبة في الاقتصاد العام للمملكة خلال المرحلة المقبلة من المتوقع أن تتراوح بما بين 3 -4%، موضحاً أن تلك النسبة تقدر بشكل عام غير أن هناك قطاعات تأثرت بشكل مباشر كالقطاع السياحي وقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. من جانبه قال رئيس لجنة قطاع التجزئة والسوق القديمة بالغرفة، جواد الحواج: “إن زيارة وفد الغرفة ستسهم بشكل كبير في تحريك الخطط الرامية لتطوير السوق القديم من خلال التعاون المشترك ما بين جميع الأطراف ذات العلاقة”. فيما دعت عضو لجنة السوق القديم بغرفة تجارة وصناعة البحرين أحلام جناحي التجار بالسوق إلى تقديم مرئياتهم حول تطوير السوق من أجل دراستها بالغرفة وبالتالي العمل على إيجاد الحلول الجذرية لها. إلى ذلك اشتكى عدد من تجار سوق المنامة من عدم توافر المواقف المنظمة أو النظام المروري السليم الذي يضمن سلاسة السير في السوق، واصفين المشكلة بأنها الأكبر بين المشكلات التي يواجهها السوق. ووصفوا السوق بأنه يحتضر، مشيرين إلى أن رجال المرور يتعاملون مع مركبات المتسوقين وحتى زوار البلاد من الخليجيين والأجانب بتشدد. وفيما يتعلق بالمشكلات التي يعاني منها التجار في السوق، ذكروا أن مشكلة عدم توافر مواقف للسيارات للزبائن أو السواح تتقدم جميع المشكلات، متسائلين عن مصير الاقتراحات التي تم تقديمها في هذا الجانب سابقاً بشأن المساهمة في التقليل من الازدحام المتكررة طوال الوقت. من جهته قال عضو رئيس لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالغرفة خلف حجير، “عكفنا على وضع استرتيجية مؤخراً للوقوف على أوضاع هذه المؤسسات بسبب ما مرت به المملكة من أحداث”. وتابع: “ومن هذه الاستراتيجية انبثقت عدت لجان، أبرزها اللجنة المعنية بحل مشكلة القروض والتي تضم 7 بنوك.. سنعقد اجتماعاً في وقت لاحق لتعرض هذه البنوك أبرز المشكلات التي تتعرض لها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة”. وقال: “انطلاقاً من توجيهات سمو رئيس الوزراء التي تحث البنوك على تقديم الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أقدمنا على تشكيل اللجنة، رغم أن عدد من البنوك رفضوا التعاون، وتم طرح عدة حلول من بينها أن يقوم مصرف البحرين المركزي بإعادة مبالغ التأمينات للبنوك لتقوم بإعادة جدولة قروض المتضررين”. ولفت حجير إلى أن هناك لجنة أخر تحت مسمى لجنة التطوير، والتي ستقوم بإقامة معارض بين الغرفة وتمكين لخدمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لتنشيط الحركة التجارية وتدوير الأموال داخل البحرين، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة باعتمادات مالية لشراء بضائع من الخارج، وكذلك سنعلن عن عدد من الفعاليات التنشيطية.