قال وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، إن الوزارة وضعت مجموعة من الأهداف الاستراتيجية للارتقاء بالبنية التحتية للقطاع الزراعي في المملكة، وزيادة نسبة المسطحات الخضراء في جميع مناطق البحرين، فيما أشار رئيس قسم تطوير المشاتل بالوزارة عباس عرفات إلى أن مشتل عذاري، ينتج حالياً أكثر من مليوني زهرة بتونيا سنوياً، وكان ينتج في السابق نص مليون زهرة فقط.
وأوضح رئيس قسم تطوير المشاتل أن الوزارة طورت مشتل عذاري ليتماشى مع حاجة البحرين للأزهار في جميع المواسم، حيث كان ينتج في السابق نص مليون زهرة «بوتونيا» وهي النوع الذي يستخدم في عمليات تجميل الشوارع في البحرين، والباقي من الحاجة يتم استيراده من الخارج، إلا أنه قد تم تطوير المشتل لينتج أكثر من مليوني زهرة بتونيا سنوياً، وهو العدد الذي نحتاجه لتجميل الشوارع وذلك من خلال إدخال تقنيات حديثة في مجال الإنتاج الزراعي.
وأعرب عرفات عن اعتزازه بإنتاج هذه الكميات المتميزة من خلال القدرات والخبرات البحرينية التي تم تأهيلها وتدريبها على الإنتاج المحلي للزهور الموسمية، لافتاً إلى أن الوزارة حرصت على تعزيز الإنتاج المحلي توفيراً للكلفة وتأكيداً على جودة النوعية تحقيقاً لمبدأ التنمية المستدامة. وتابع عرفات قائلاً: إن دور القسم يختص بتوفير احتياجات المشروعات البلدية التجميلية التي تقوم بها وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني والبلديات الأربع التابعة لها من خلال توفير مختلف النباتات والأشجار والمسطحات النباتية الخضراء لوضعها في الشوارع والميادين العامة، وتزويد الطرق بنباتات الزينة، لافتاً إلى أن هناك معرضاً خاصاً في المشتل ببيع المنتجات والشتلات الزراعية بأسعار رمزية مخفضة تشجيعاً للمواطنين للاهتمام بالزراعية وزيادة المسطحات الخضراء، كما يقوم المختصون بالمشتل بإعطاء التوصيات والنصائح الإرشادية للمواطنين للرعاية والاهتمام بالشتلة من ناحية زيادة الوعي الزراعي من تقليم وري وبيان أهمية الزراعة في تحسين البيئة والأنواع المناسبة للزراعة وكيفية زراعتها والعناية بها كالتسميد والتقليم.
بدوره قال الوزير عصام خلف إن الوزارة وبناء على خطتها الاستراتيجية المنبثقة من برنامج عمل الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومعطيات المبادرة الوطنية للتنمية الزراعية المستدامة التي تحظى باهتمام ومتابعة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة رئيسة المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي؛ وضعت مجموعة من الأهداف الاستراتيجية للارتقاء بالبنية التحتية للقطاع الزراعي في المملكة وزيادة نسبة المسطحات الخضراء في جميع مناطق البحرين.
وشدد الوزير، خلال تفقده مشتل عذاري، على ضرورة مواكبة ما يستجد من أساليب جديدة مع التطورات التكنولوجية والاقتصادية والتوسع العمراني، لافتاً إلى أنه من الأهمية بمكان أن يتم تطوير الخبرات الزراعية لمواكبة هذا التطور بما يتناسب مع مستقبل القطاع الزراعي واستمراريته وازدهاره، على أن تكون هناك استفادة قصوى من جميع الموارد المتاحة، لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين، والارتقاء بسمعة المملكة من الناحية الجمالية والعمرانية لأعلى درجة.
من جانبه أوضح وكيل الوزارة لشؤون البلديات د.نبيل أبو الفتح أن هناك عدداً من الأهداف التي تسعى لها شؤون البلدية من خلال زراعة النباتات التي يتم استخدامها في المشروعات التجميلية، وهي تحسين البيئة المحلية للمملكة، كما تساهم في التوازن البيئي من خلال تقليل عملية التلوث، كما لهذه النباتات دور في حماية البيئة، والحد من مشكلة تعرية التربة وانجرافها والحماية من الغبار، إضافة إلى الدور التجميلي التي تضفيها على الميادين العامة والشوارع.
رافق الوزير كل من مدير عام أمانة العاصمة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، مدير عام بلدية المحرق صالح الفضالة، ومدير عام بلدية الجنوبية عاصم عبداللطيف.