أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشئون الشباب، أن مملكة البحرين تقدم نموذجاً عالمياً فريداً من نوعه في دعم الشباب وإعداد قادة المستقبل وتهيئة كافة الظروف المثالية أمامهم للمشاركة في صناعة القرار الأمر الذي يتفق مع رؤية وتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في جعل الشباب البحريني يتصدر قائمة أولويات العمل الوطني في المملكة والعمل على تمكينه وتأهيله بصورة علمية صحيحة وتوفير كافة مستلزمات رفع مستويات مشاركتهم في صناعة القرار وتوسيع دائرة إسهاماتهم في عمليات التنمية ووضع الحلول المناسبة لكافة التحديات في مختلف القطاعات.

جاء ذلك بمناسبة قرب انطلاق قمة الشباب 2020 والتي تنظمها وزارة شؤون الشباب والرياضة في 10 و11 نوفمبر الجاري بمشاركة عدد من أصحاب المعالي والسعادة الوزراء والشباب البحريني عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد بهدف تقديم الشباب لعدد من الحلول المبتكرة والقابلة للتطبيق لتخطي التحديات التي تواجهها القطاعات المختلفة والعمل على تقديم توصيات تساهم في جعل الشباب البحريني عنصراً أساسياً في صناعة القرار.



وقال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة "بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها قمة الشباب والتي أقيمت في العام 2018 تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والتي مثلت فرصة كبيرة لتوحيد الجهود ودعم المبادرات والبرامج المتعلقة بالشباب والمساهمة في وضع الأطر الأساسية والاستراتيجية لقطاع الشباب، تعود قمة الشباب بعد عامين لتؤكد الاستمرار والتنسيق المتواصل بين كافة المعنيين بتنمية قطاع الشباب في المملكة، تهدف تمكين الشباب وإشراكهم في مواجهة التحديات على تنوعها، وتقديم منصة تتيح للشباب فرصة التعبير عن آرائهم، ووجهات نظرهم في مختلف القضايا الراهنة".

وتابع سموه "مع تنامي عدد الشباب في المملكة أصبح لزاماً على المملكة تطبيق سياسات تساهم في إشراك الشباب وصناعتهم للقرار الحيوي لتمكين الشباب من القيام بواجباتهم تجاه المملكة والمشاركة بفاعلية في تأكيد أسس رفعة البحرين والنهوض بشتى قطاعاتها وصولاً إلى أرقى مستويات التميز وثقتنا كبيرة في شباب البحرين لتقديم مشروعات وأفكار رائدة في قمة الشباب التي تعقد وسط آمال وتطلعات مستقبلية بقدرات الشباب في ظل ما يمر به العالم في الوقت الراهن بسبب جائحة فيروس كورونا".

وبين سموه "تعقد قمة الشباب 2020 بطريقة مغايرة تماما من خلال تسليط الضوء من قبل الشباب وصناع القرار على مكامن التحديات التي تعترض مسيرة هذا القطاعات وكيفية وضع إطار واستراتيجية محددة بأفكار الشباب ومنح الشباب فرصة لطرح أفكارهم ورؤيتهم حول تلك التحديات لمعالجتها بأفضل السبل".

وأضاف سموه "نمتلك تجربة فريدة من نوعها في العمل مع الشباب في مختلف المجالات وقد بدأنا نحصد ثمار ما زرعناه من نجاحات كبيرة في إشراك الشباب بصناعة الأمل والمستقبل للبحرين بالإضافة إلى تكوين الصورة الذهنية الحقيقية لعظم المسؤولية التي تقع على عاتق الشباب من أجل تحقيق مفردات التطور للبحرين".

وأكد سموه "أننا نرى أن تفعيل مشاركة الشباب في صناعة القرار يقتضي اطلاعهم على مستوى التحديات التي تواجه القطاعات المختلفة في المملكة وإعطائهم المعلومات الهامة حول أداء القطاعات المختلفة والتحديات والصعوبات التي تواجهها حتى يتمكن الشباب من تشخيصها بصورة واضحة ليتمكن الشباب من التقييم الموضوعي لها وبالتالي المشاركة في تقديم حلول ناجعة لها وفق رؤية شبابية وطنية خالصة".

وختم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة تصريحه بالتأكيد "اليوم هو يوم مهم في تاريخ العمل الشبابي البحريني باعتباره يمثل إرادة المملكة في جعل الشباب العنصر الأساسي في مواجهة التحديات ونحن نوجه الدعوة للشباب للمشاركة في هذه القمة والحرص على المشاركة الإيجابية فيها عبر تقديمهم رؤى جديدة وأفكار مبتكرة تتناسب مع مستوى التحديات التي تواجه مختلف القطاعات في المملكة لأن مستقبل المملكة مرهون بدور الشباب ومدى اقتناعهم بأدوارهم في المشاركة بصناعة القرار".