الدكتورة كوثر العيد

يحتفل العالم في الرابع عشر من شهر نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للسكري، وبحسب الحقائق الرئيسية التي نشرتها منظمة الصحة العالمية عن مرض السكري فإن عدد المصابين بالسكري يرتفع سنوياً، فقد ارتفع معدل انتشار السكري على الصعيد العالمي لدى البالغين الذين تفوق أعمارهم 18 عاماً من 4.7% في عام 1980 إلى 8.5% في عام 2014، وارتفع معدل الوفيات المبكرة الناجمة عن السكري بنسبة 5% في الفترة بين عامي 2000 و2016، وتتسارع وتيرة ارتفاع معدل انتشار السكري في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل عما هي عليه في البلدان المرتفعة الدخل.

وبحسب الدراسات فإن مرض السكري هو سبب رئيسي للعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف السفلى في حال عدم الالتزام بنصائح الطبيب المعالج بأخذ العلاج في أوقاته المحددة وممارسة النشاط البدني اليومي وتناول الغذاء الصحي المعتدل. ويُعد اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على الوزن الطبيعي للجسم، وتجنّب تعاطي التبغ، من الأمور التي يمكن أن تمنع الإصابة بالسكري من النمط 2 أو تؤخر ظهوره.



يمكن تشخيص السكري في مراحل مبكّرة من خلال عملية فحص الدم ضمن الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن عوامل الخطورة والتي تجرى بالمراكز الصحية بمملكة البحرين، ويتمثل علاج داء السكري في تحسين النظام الغذائي والنشاط البدني وخفض مستوى الجلوكوز في الدم ومستويات سائر عوامل الخطر المعروفة التي تضر بالأوعية الدموية. كما يُعد الإقلاع عن التدخين مهماً أيضاً لتجنّب المضاعفات، ومن العلاجات ضبط المستوى المعتدل لجلوكوز الدم، حيث يتطلب ذلك إعطاء الأنسولين للمصابين بالسكري من النمط 1 في حين يمكن علاج المصابين بالسكري من النمط 2 بالأدوية عن طريق الفم، إلا أنهم قد يحتاجون أيضاً إلى الأنسولين، وأيضاً ضبط مستوى ضغط الدم، والعناية بالقدمين بالرعاية الذاتية للمريض بحفاظه على نظافة القدمين وارتداء الأحذية المناسبة والتماس الرعاية التي يقدمها المهنيون لعلاج قرحات القدمين والفحص المنتظم للقدمين من قبل الاختصاصيين الصحيين، وأيضاً تحري اعتلال الشبكية بالسكري الذي يسبّب العمى وعلاجه ضبط مستوى الدهون في الدم لتنظيم مستويات الكوليسترول، وتحري العلامات المبكّرة لأمراض الكلى المتعلقة بداء السكري.

رئيسة جمعيةأصدقاء الصحة