قال استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة مرض السل الرئوي الدكتور سعيد الصفار إن نسبة الإصابة بمرض السل بين البحرينيين شهدت انخفاضاً بنسبة النصف منذ عام 2005 لتصل إلى 5.5 حالة لكل 100,000 مواطن، بينما لا زالت النسبة عالية بين الطبقة العاملة من خدم منازل وعمال منشآت لتصل إلى 26 حالة لكل 100,000 وافد اجنبي، لافتاً إلى أن هذا الأمر الذي قد يمثل مصدراً لانتقال العدوى للبحرينيين و خصوصاً في حال وجود حالات سل مخالطة للعوائل وترعى الأطفال و/أو كبار السن وهي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض عند مخالطتها لشخص مصاب بمرض السل .
وأوضح الدكتور الصفار أن السل مرض معدي سببه ميكروب ينتقل من شخص مريض عن طريق الرذاذ المحمل بالميكروبات والمتطاير من نفس المريض أثناء التنفس والكلام والسعال والعطس ومرض السل في الوقت الحاضر يمكن شفاؤه ، وقد عرف الإنسان عن انتشار مرض السل منذ القدم، وقد تم احتوائه بعد اكتشاف التطعيم والمضادات الطبيعية وتحسن الحالة الاجتماعية، ولكن لا زالت بعض الدول تُسجل حالات بمستوى مرتفع اما بسبب الفقر والجوع في الدول النامية أو نقص المناعة في الدول المتقدمة .
من جهته أشار الدكتور عادل الصياد استشاري طب العائلة و الوبائيات ورئيس قسم مكافحة الأمراض بوزارة الصحة أنه وبسبب التنقل السريع للأفراد بين الدول واستجلاب عمالة من دول ينتشر فيها المرض، أصبح هذا المرض يسبب هاجس وعبء على المعنيين والمسؤولين الصحين لاحتواء هذا المرض والحد من انتشاره في البلد. ففي كل سنة عالمياً تسجل 8 ملايين حالة سل في احصائيات منظمة الصحة العالمية والمنظمة بصدد طرح برنامج للتخلص من مرض السل حتى عام 2035 كما تخلصت من انتشار أمراض معدية عديدة وأهمها مرض الجدري .
وأكد الصياد على أهمية الفحص المبكر لعمال وخدم المنازل لتفادي الإصابة بالمرض، وأشار إلى ضرورة التأكد من خلو عمال وخدم المنازل من مرض السل قبل اعطائهم مهمة العناية بالأطفال أو كبار السن .