تفضلت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله بافتتاح المنتدى العالمي لسيدات ورائدات الأعمال (جسورنا إلى العالم) الذي يقام خلال الفترة من 23 – 26 مارس الجاري بتنظيم الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية، ومجلس سيدات الأعمال العرب وبمشاركة أكثر من 300 من سيدات ورائدات الأعمال من حوالي 50 دولة. وبهذه المناسبة، أكدت صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المفدى على أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات الهامة لمد جسور التواصل والتقارب وآفاق التعاون بين سيدات ورائدات الأعمال من شتى دول العالم لفتح الباب من أجل تبادل الخبرات والأفكار التي من شأنها أن تنهض باقتصادات الدول وبما يحقق التنمية المستدامة التي نتطلع إليها جميعاً، مؤكدة سموها على ضرورة أن ينظر المشاركون في هذا المنتدى إلى تفعيل دور المرأة الرائد في هذا المجال بما يجعلها عنصراً أساسياً يساهم مع الرجل في دعم الاقتصاد العالمي عبر خلق منصة حوار مثالية حول كيفية الاستفادة من الفرص وتحديد التحديات التي تواجه المرأة خاصة بعد تجاوز الأزمة الاقتصادية العالمية. واعتبرت صاحبة السمو الملكي أن إقامة مثل هذا المنتدى في مملكة البحرين ليؤكد على أهميتها كمقصد جاذب للاستثمار بفضل تطور منظومة التشريعات التي نجحت في استقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وعززت جهود المملكة في تنويع مصادر الدخل بما يسهم في تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030، ويعزز من مكانتها الرائدة كوجهة اقتصادية واستثمارية على مستوى المنطقة. وقد حضرت صاحبة السمو الملكي الجلسة العامة التي تحدثت خلالها معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي بدولة الأمارات العربية المتحدة الشقيقة حول الانجاز الجوهري الذي حققته دول الخليج في مسيرة الانجازات على درب تمكين المرأة يتضح بشكل بارز ومؤثر في توجه المرأة للعمل في القطاع الخاص، وما يتطلبه خوض ذلك المجال الحيوي والمؤثر، من جاهزية ومهارات كبيرة ترتبط بفهم تقلبات الاسواق، والتعامل في بيئة متغيرة يوماً بعد يوم، والتحلي بمهارات الادارة القيادية وتحليل المخاطر، وسرعة اتخاذ القرارات، بل والاهم تعزيز القدرات التنافسية للمرأة التي ترغب في تأسيس كيانات استثمارية خاصة. وقالت القاسمي خلال الجلسة "أن النماذج الناجحة للنساء اليوم في قيادة مؤسسات استثمارية وما باتت تستحوذ عليه المرأة من منظومة تراكمية من المعارف والمهارات الاقتصادية والمؤسسات التي تدعم الحراك الاقتصادي العالمي، تجعلنا ندرك أن انجازات المرأة العربية والخليجية على صعيد تعزيز مهارات العمل في القطاع الخاص وتأسيس كيانات استثمارية، ستساهم ولا شك في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتحقيق القيمة المضافة، وبالأخص من خلال الممارسات المبتكرة في مفاهيم ادارة الاعمال لما تحققه تلك المؤسسات من قيم مضافة لدعم قدراتنا الاقتصادية، وبما يعطينا الثقة في اننا ماضون على الدرب القويم والنهج الصائب على خطى تعزيز مكانة المرأة العربية والخليجية بصفة خاصة. وخلال الافتتاح، ألقت الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة رئيسة الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية كلمة أكدت فيها أن على الرغم من زيادة التقلبات في أسواق النفط العالمية، بقي النمو الاقتصادي في البحرين قويا، حيث بلغ النمو العام لمملكة البحرين حتى الربع الثالث من العام الماضي 5 بالمئة بحسب تقرير مجلس التنمية الاقتصادية. ويدعم هذا النمو المحلي الأداء القوي لاقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، والذي جاء نتيجة قوة ومتانة القطاعات غير النفطية، بالإضافة إلى مشاريع البنية التحتية والتي ساهمت في التخفيف من آثار تراجع أسعار النفط. كما ألقت السيدة لورا غوتشي رئيسة المنظمة العالمية لسيدات ورائدات الأعمال FCEM كلمة قدمت فيها شكرها وتقديرها لمملكة البحرين على استضافة هذا المنتدى الهام، مبدية سعادتها برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيس المجلس الأعلى للمرأة لفعالياته التي تأمل أن تساهم في خلق ترابط بين سيدات الأعمال من مختلف الدول، وتقديم نماذج مشرفة وقصص نجاح من الممكن أن تحفز حضور المنتدى لتدعيم الاقتصاد برؤية نسائية ذات قيمة مضافة. من جانبها، أشارت سمو الشيخة حصة سعد العبدالله السالم الصباح سفير المنطقة العربية للمنظمة العالمية لسيدات ورائدات الأعمال FCEM ورئيسة مجلس سيدات الأعمال العرب في كلمة لها إلى أن هذا المؤتمر خطوة على الطريق لترسيخ علاقتنا القوية بمختلف سيدات الأعمال من الدول المشاركة بثقافتهن المتنوعة خاصة وأن المرأة الخليجية لا تزال كتاب مغلق لم يفتح حتى الان للمرأة الغربية رغم دورها وتأثيرها القوي في العديد من المجالات الهامة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وانفتاحها على المجتمعات العالمية شرقاً وغرباً. وتناولت الجلسة الأولى التي ادارتها الدكتورة معصومة المبارك أستاذة الاقتصاد والسياسة الدولية بجامعة الكويت موضوع "اقتصادنا على الخارطة العالمية" حيث تحدثت فيه كل من: صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، والسيدة لورا جوتشي رئيسة المنظمة العالمية لسيدات ورائدات الأعمال FCEM، والدكتورة شريفة اليحيائي اختصاصية في تمكين المرأة والأسرة من سلطنة عمان. هذا وستقام على هامش المؤتمر اجتماعات ولقاءات ثنائية تجارية، إذ سيكون المؤتمر بمثابة منصة لتشجيع التواصل وإقامة شراكات تجارية جديدة عبر الحدود والقطاعات، حيث تمثل النساء المشاركات في المؤتمر نخبة من رائدات الأعمال الأكثر نجاحا في الشرق الأوسط، وأوروبا، وآسيا، وأفريقيا وأمريكا الشمالية.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90