ضمن جهود المدارس في توظيف التكنولوجيا لاستمرارية كافة جوانب اليوم الدراسي، رغم ظروف الجائحة، قررت مدرسة الحد الثانوية للبنات خوض التحدي بعمل إذاعة مدرسية عن بعد، أطلقت عليها اسم "الحد FM"، لتقدم من خلالها نخبة من الطالبات برنامجاً صباحياً متكاملاً، بمشاركة جميع الأقسام بالمدرسة، مع الحرص على تنويع المحتوى، والوصول لجميع الطالبات والمعلمات والإداريات.

وقالت مديرة المدرسة أ. بسمة الصديقي إن هذه الفكرة جاءت لجعل الطالبات يعشن اليوم الدراسي بطبيعته الكاملة، بدءاً بالإذاعة المدرسية ومن ثم الحصص الدراسية، حيث تمت الاستفادة من خصائص برنامج "تيمز" الذي يوفر ميزة إقامة الفعاليات الافتراضية.

وأوضحت منسقة لجنة الإذاعة أ. أسماء محمد إن هذه التجربة فريدة ورائدة في زمن التباعد الاجتماعي، حيث بدأت بتكوين فريق من الطالبات والمعلمات، لمتابعة المحتوى والقيام بعملية البث ووضع جدولة للأقسام واللجان لتكون هناك بصمة للجميع.



ومن الطالبات المشاركات، قالت ريم أحمد: شعرنا بخيبة أمل بعد توقف الدراسة النظامية الذي يعني تعليق الإذاعة المدرسية التي أعد عضوة فاعلة فيها، ولكن سرعان ما تولدت فكرة الإذاعة الرقمية، لنتمكن مجددًا من إيصال أصواتنا إلى كل منزل وكل طالبة، وقد عشقت العمل الإذاعي وسأستمر فيه بعد التخرج.

"عشقت الإذاعة منذ الصغر"، هذا ما استهلت به الطالبة زينب علي ميرزا حديثها، وأضافت: لطالما كنتُ مهتمة بمجالِ الإلقاء والإذاعةِ، وكانت المدرسة دائماً الحضن الداعم لموهبتي، فأنا عضوة في فريقِ الإذاعةِ، وجاءت فكرة البث عن بعد، لتدخل البهجة في نفسي، حيث كان من الممتع التواصل مع البنات رُغم الظروف، وكذلك هي تجربةٌ ساعدتني على تطوير نفسي وقدراتي الشخصية والاجتماعية والأكاديمية.