تسمى هذه الأرض، أرض التسامح والإنسانية، ويشتهر هذا الوطن أنه وطن الجميع ورغم أن وطني على خارطة العالم معنون بمسمى مملكة البحرين، إلا أنه خلال جائحة كورونا العالمية أصبح له مسمى آخر وهو «مملكة الإنسانية».

خلال منعطف كورونا العالمي الذي بدأ في 11 مارس 2020 حينما تم الإعلان أن هذا الوباء جائحة عالمية هز جميع دول العالم، أمر حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، أن تشمل الرعاية الصحية كافة المقيمين بالتساوي وبالمجان، وكأنه بذلك استقرأ المرحلة القادمة والصعبة على الجميع فجاء بسياسة الوقاية خير من العلاج ومنهجية هذا البلد سيبقى بوابة الإنسانية دائماً أمام جميع دول العالم مهما كانت التحديات والظروف والبحرين لن تغلق بابها عن خدمة أي شخص ودولة.

أنت في مملكة البحرين غير محتاج للنزول من سيارتك لإجراء فحص كورونا، كل ما عليك أن تتجه إلى مركز البحرين الدولي للمعارض حيث يتم هناك فحصك خلال دقائق معدودة وأنت جالس في سيارتك وبالمجان!

وقت الأزمات العالمية والجوائح الخطيرة تدب فوضى القلق بين الجميع حتى يشعر المواطن حتى وهو في بلده أنه غير آمن، لكن في مملكة البحرين، بوابة السلام والإنسانية، كانت هناك منهجية بث الاطمئنان في نفوس الجميع من مواطنين ومقيمين وبجهود مضاعفة وفي وقت قياسي كان للبحرين ولله الحمد النجاح في ذلك ووقاية المجتمع البحريني من استنساخ تجارب دول أخرى التي وصلت موجات الذعر والاضطراب فيها إلى خلو أسواقها من المواد الغذائية والدوائية وتعارك الناس في السوبرماركت لأجل الحصول عليها حيث تم تأمين المخزون الغذائي والسلع الأساسية لمدة ستة أشهر وتأمين الإمدادات الطبية لمدة سنة.

قرر ماثيو وهو مواطن بريطاني مقيم في البحرين البقاء فسلامة عائلته تأتي في المقام الأول كما يؤكد في فيلم وثائقي جميل أعدته وزارة الخارجية بالتعاون مع هيئة شؤون الإعلام ومركز الاتصال الوطني، ماثيو البريطاني وجد من مملكة البحرين الاهتمام والرعاية والحرص على القيام بفحص أكبر عدد من الأشخاص، وهذا ما أكدت عليه كذلك «شيلبا» مواطنة هندية مقيمة في البحرين بأنه كان مطمئناً جداً لهم توافر العلاج المجاني للجميع من مواطنين ووافدين وقد قالت إن الحكومة البحرينية تقوم برعايتنا نحن الوافدين لذلك لا نشعر بأي قلق.

لقد كان شعار اللجنة التنسيقية التي يترأسها سمو ولي العهد حفظه الله ورعاه، بخصوص ما يتعلق بمكافحة فيروس كورونا في البحرين، سلامة البشر تأتي أولاً دون النظر إلى جنسياتهم وانتماءاتهم ودياناتهم، وهي منهجية كذلك جاءت في توجيهات سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، بأن تبقى الخدمات الحكومية فعالة، ولقد تميز مطار البحرين الدولي بإجلائه لرعايا الدول ولجأت دول عدة لمملكة البحرين من أجل المساعدة في حماية ورعاية ونقل رعاياها.

يحق لنا أن نفخر ونحن نمضي بثبات حول محاصرة هذا الوباء والقضاء عليه إن البحرين تخرج دائماً أقوى من السابق خلال الأزمات ودائماً ما تكون إنسانيتها حاضرة وباقية على أرض صلبة وأن مملكة البحرين خلال وقت الأزمات والجوائح الخطيرة كل من على أرضها مواطن ويخصها!