شارك سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم بمداخلة في نشرة أخبار الساعة الثالثة بتلفزيون البحرين اليوم الجمعة الموافق للثالث عشر من نوفمبر 2020م حول مناقب الراحل الكبير صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله، وخاصة إسهامات سموه الكبيرة في الارتقاء بالمسيرة التعليمية في مملكة البحرين.

وفي البداية توجه الوزير بأحر التعازي والمواساة إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء، وإلى سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، وإلى سمو الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة مستشار سمو رئيس الوزراء، وإلى أصحاب السمو والمعالي من أسرة آل خليفة الكرام.



وقال الوزير إن الحديث عن مناقب فقيد الوطن الكبير رحمه الله رحمة واسعة لا يمكن أن تسعها مثل هذه المداخلة الموجزة، لأن إنجازاته امتدت على مدى نصف قرن من العمل المخلص لوطنه ولشعبه الوفي، فقد كان لسموه دور كبير في المجالات الاجتماعية والتنموية والتعليمية والثقافية، وحضوره شمل كافة أوجه التنمية، بالتخطيط والمتابعة والتوجيه والرعاية.

وأكد الوزير أن ملف التربية والتعليم كان من أهم الملفات التي حظيت برعاية سموه الكريمة، حيث كان النهوض بالمستوى التعليمي وتطويره والارتقاء بمخرجاته هدفاً رئيساً من أهداف المشروع التنموي في مملكة البحرين، الذي ينهض على قاعدة نشر التعليم وتطويره المستمر.

وتابع الوزير : في العام 1957 تولى سموه الكريم رحمه الله مسؤولية مجلس المعارف، عندما أصبح رئيساً لهذا المجلس، والذي استطاع من خلاله رسم سياسة تعليمية متكاملة أثمر تطبيقها إنجازات كبيرة على مستوى نشر التعليم والتوسع فيه، فأصبحت المدارس منتشرة في المدن والقرى، وتم إعداد وتوفير الالاف من الكوادر البحرينية الكفؤة التي ساهمت في هذه المسيرة، سواء في التعليم المدرسي أو في التعليم العالي، مما انعكس على المؤسسات التعليمية ومخرجاتها والمستفيدين منها من الأجيال المتعاقبة التي أسهمت في نهضة البحرين وتقدمها في كافة المجالات، إلى أن وصلت اليوم إلى مرحلة متقدمة بفضل الله تعالى وبفضل الرعاية والعناية والاهتمام الذي تحظى به.

وأشار الوزير إلى أن من مظاهر اهتمام سموه رحمه الله بالتعليم، حرصه المستمر على منح التعليم الأولوية وتوفير مقوماته المادية والبشرية مهما كانت الظروف، ودعمه المستمر لوزارة التربية والتعليم ومنتسبيها ومتابعته الدائمة لشؤونها، ورعايته الدائمة والمستمرة لحفلات عيد العلم التي كانت تمثل المناسبة الأكثر أهمية للاحتفاء بالعلم وبالتعليم، ورعايته لحفلات التخريج في جامعة البحرين وفي العديد من الجامعات والمدارس الخاصة التي سعى منذ البداية على تشجيع الاستثمار فيها.

كما وجه سموه رحمه الله لإنشاء معهد تكنولوجي في العام 2005م، ورعاية افتتاحه وهو معهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا، والذي شكل نقلة نوعية في التعليم الفني والتكنولوجي بمملكة البحرين، من أجل تهيئة الطلاب لخوض التخصصات التقنية المتجددة التي يتطلبها سوق العمل، إلى جانب تخصيص جائزة سموه للمدرسة ذات الأداء المتميز، والتي تمثل أول جائزة من نوعها، والهادفة الى تحفيز المدارس على الارتقاء بأدائها.

وأكد الوزير أن لسمو الأمير الراحل مكانة رفيعة على الصعيد الدولي، ومن مظاهرها تنكيس علم الأمم المتحدة باليونسكو بباريس، تعبيراً عن التعزية والمواساة برحيل سموه رحمه الله رحمة واسعة.