أكدت خارجية أوكرانيا، الجمعة، أن إيران لم تف بوعدها بخصوص تقديم وثائق حول إسقاط طهران للطائرة المنكوبة من طراز بوينغ 737 - 800، التي تحطمت بنيران الوحدة الصاروخية لـلحرس الثوري، بعيد إقلاعها من مطار الخميني الدولي في طهران في الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي، ما أدى إلى مقتل 176 شخصاً كانوا على متنها.

هذا وجددت أوكرانيا مطالبها بالحصول على تفاصيل كاملة عن حادث إسقاط الطائرة المدنية التي اعترف الحرس الثوري بإصابتها بصاروخين، مطلع العام الحالي، وذلك خلال جولة من المباحثات بدأت في أكتوبر الماضي في طهران بين الجانبين.

التعجيل بالتحقيق



وقبل أيام، طالبت المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) إيران، بالتعجيل بالتحقيق في إسقاط طائرة ركاب أوكرانية في يناير في الوقت الذي قال فيه مسؤول إيراني إنه سيتم توزيع تقرير نهائي قريبا.

وإيكاو وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة تعمل على ضمان سلامة النقل الجوي الدولي.

وقالت الوكالة إن أعضاء مجلسها الذي يضم 36 دولة وجهوا هذا النداء بعد نحو عشرة أشهر من إسقاط طائرة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية بصاروخ أرض - جو إيراني.

وقال رئيس إيكاو سالفاتور سكياتشيتانو خلال اجتماع للمجلس "أجرينا عدة اتصالات بهيئة الطيران المدني في إيران قمنا خلالها بحثّ سلطاتها على تعجيل التحقيق في الحادث". ولكن ممثل إيران في إيكاو قال إنه أعد تقريرا كاملا للمجلس بشأن التقدم في التحقيق.

وقال فرهاد بارفاريش لرويترز في وقت سابق، إنه تم الانتهاء من مسودة التقرير النهائي ويجري ترجمتها.

كما قال إنه سيتم إرسالها للدول المشاركة خلال" أسبوعين". وأضاف أن إيران ملتزمة بالقواعد الدولية بشأن التحقيقات الجوية المعروفة باسم الملحق 13.

وتتضمن هذه القواعد توصية بظهور التقرير النهائي خلال 12 شهرا والتي تمتد في هذه الحالة حتى أوائل يناير على الرغم من أن كثيرا من التحقيقات رفيعة المستوى تستغرق وقتا أطول.

وقال شخص مطلع على المناقشات إنه على الرغم من عدم الوصول إلى الموعد النهائي بعد إلا أن بعض الدول من بينها كندا تشعر بقلق إزاء ما تعتبره عدم توافر الشفافية.

عن طريق الخطأ

وقال الحرس الثوري الإيراني إنه أسقط بطريق الخطأ الطائرة الأوكرانية في الثامن من يناير معتقدًا أنها صاروخ في وقت تزايدت فيه حدة التوترات بين إيران والولايات المتحدة.

إلى ذلك، تضغط كندا وعائلات الضحايا على إيران للحصول على إجابات إضافية بعد تقرير أولي بشأن محتويات الصندوقين الأسودين اللذين أرسلا إلى فرنسا لتحليلهما في يوليو.

وكان كثير من ضحايا الحادث مواطنين كنديين أو من المقيمين بشكل دائم بها.