أعلنت وزارة الآثار المصرية الكشف عن أقدم إصابة بسرطان الثدي في العالم وكانت لسيدة مصرية قبل 4200 عام.
وقال رئيس قطاع الآثار المصرية يوسف خليفة إن بعثة جامعة "خيان" الإسبانية العاملة في مقابر الأمراء في أسوان جنوب مصر، كشفت عن أقدم إصابة بسرطان الثدي لسيدة على مستوى العالم، حيث توصل فريق علماء "الأنثروبولوجي" بقيادة ميغل بوتاغا الأستاذ في جامعة غرانادا" والذي يعمل مع البعثة الإسبانية، إلى أن وجود علامات محددة على عظام مومياء مصرية تدل بشكل قاطع على إصابتها بمرض السرطان الذي أعاقها عن القيام بأي عمل وظلت تتلقى العلاج حتى وفاتها.
وذكر أن هذه السيدة كانت تعيش خلال فترة نهاية الأسرة السادسة حوالي 2200 قبل الميلاد، فيما عثرت البعثة على هيكلها العظمي في ممر المقبرة 24 بمقابر الأمراء.
من جانبه، قال د. أحمد صالح مدير آثار النوبة لـ "العربية نت" إن "بعثة جامعة "خيان" الإسبانية، تعمل في مقابر الأمراء بأسوان منذ العام 2008، ويتركز عملها في الكشف عن الحياة المعيشية للمصريين خلال هذه الفترة التي تعود لحكم الأسر من السادسة إلى الثانية عشرة".
وأضاف أن "البعثة قامت بالحصول على عينة من البقع الموجودة في هيكل المومياء، وأجرت تحليلات لها في معامل متخصصة بالخارج، وتوصلت من خلالها لهذه النتيجة التي تؤكد أنها أقدم إصابة بسرطان الثدي في العالم، كما أن العلاج المكتشف بجوار السيدة والذي كانت تتناوله يؤكد أن المصريين القدماء حاولوا اكتشاف علاج لهذا المرض وقتها، وأنهم كانوا بارعين في الطب وعلم الفارماكولوجي (الأدوية)".
وقال إن "الحقائق التاريخية تؤكد إصابة المصريين في هذه الحقب الزمنية بعدة أمراض كانت منتشرة حينها، أهما تصلب الشرايين والبلهارسيا وتكلس الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم".