حقق برشلونة فوزاً هاماً وثميناً للغاية على حساب غريمه التقليدي ريال مدريد في الكلاسيكو الأخير، ابتعد من خلاله بصدارة الليجا الإسبانية بفارق 4 نقاط عن الميرينجي وصار المرشح الأبرز لنيل اللقب.

فبعد شوط أول متوسط من جانب برشلونة، تفوق فيه رفاق كريستيانو رونالدو نسبياً، انقلب الحال تماماً في الشوط الثاني، شوط المدربين، بقراءة صحيحة وإدارة سليمة من جانب الفني الإسباني لويس إنريكي، الذي استطاع أن يقود فريقه لخطف النقاط الثلاث في النهاية ليواصل قطار برشلونة سيره على الطريق الصحيح نحو التتويج بالألقاب.

ومن هنا بدأ الجمهور البرشلوني يُدرك أن على رأس العارضة الفنية لفريقه مدرب كفء بعد أن كان أنصار الكتلان ساخطين على مدرب روما الأسبق بسبب اهتزاز النتائج في فترة سابقة وخسارة مباريات مهمة مثل كلاسيكو الدور الأول ومقابلة ملعب الأمراء ضد باريس سان جيرمان في دور مجموعات دوري الأبطال.

أتصور أن إنريكي استحق النقد في تلك المرحلة، بسبب قراراته السيئة خصوصاً في كلاسيكو الدور الأول، والذي قرر فيه فجأة الاعتماد على ماتيو في الظهير الأيسر بدلاً من ألبا ودفع بتشافي أساسياً بدلاً من راكيتيتش الأساسي في الارتكاز المساند منذ بداية الموسم !.

إلا أن إنريكي بدأ يعود إلى صوابه منذ خسارة سوسييداد، واستطاع أن يقود سفينة برشلونة بهدوء وحكمة للوصول إلى نهائي كأس الملك ضد بلباو، والعبور إلى ربع نهائي دوري الأبطال لمواجهة سان جيرمان، وانتزاع صدارة لا ليجا من ريال مدريد بل والابتعاد بها عن اللوس بلانكوس.

عندما أخطأ الرجل انتقدناه وانتقدته شخصياً بشكل لاذع، ولكن عندما يُصيب ويُدير الفريق بالشكل الصحيح، لابد وأن نثني عليه بل ونسلط الضوء على ما أضافه صاحب الـ 44 ربيعاً لفريق برشلونة.

الدولي الإسباني الأسبق استلم الفريق وهو في حالة سيئة .. موسم خالٍ من البطولات والفريق يعاني الكثير من المشاكل .. تراجع مستوى بيكى وألفيش وانخفاض شديد في مستوى خط الوسط بكبر عمر تشافي وافتقار الفريق إلى العمق الهجومي.

برشلونة كان بحاجة إلى ثورة حقيقية يقودها رجل ذو شخصية قوية، قادر على اتخاذ قرارات فريدة من نوعها وصارمة. إنريكي بالفعل أحدث ثورة شاملة ببرشلونة بدأ مع الوقت يجني ثمارها، ولكن ما هي ملامح هذه الثورة؟ وماذا تغير في برشلونة مع لويس إنريكي؟ .. هذا ما سوف نتعرف عليه من خلال هذا التح