«عندما تراني مشغولاً بجهازي اللوحي تأكد أني أشعر بالملل الشديد، ومنذ قدمت البحرين وعائلتي لقضاء الإجازة لم أرفع عيني عن جهازي» بهذه الكلمات عبر مواطن سعودي اصطحب عائلته إلى البحرين بالإجازة الأخيرة عن رأيه بالفعاليات السياحية العائلية بالمملكة، بينما قال سعودي آخر «لا برامج لديكم للعائلات والملل قاتل»، قبل أن يتساءل أحدهم «أليس لديكم إلا 3 سينمات مللناها وشارع الجفير الذي حفظناه عن ظهر قلب؟».
ويعتقد المواطن السعودي خلف العنزي أن «هناك شيئا غريباً في البحرين، إذ إننا مازلنا نأتيها رغم الملل الشديد فيها، لكن لا أعتقد أن هذا الحال سيستمر طويلاً»، مشيراً إلى أن «البرامج العائلية بدبي جاذبة جداً ولا يجذبنا إلى البحرين حالياً إلا قربها(..) حتى الكويت بدأت تنظم فعاليات عائلية جاذبة وتستحق عناء السفر إليها».
واقترح العنزي تنظيم فعاليات في البحرين بينها «عروض للدراجات النارية وسباقات السيارات وأنشطة رياضية عائلية للأب وأطفاله، وتنظيم رحلات تخييم برية، وإنشاء قرية خاصة للأطفال تحتوي على شخصيات كرتونية مسلية تعيش في بيوت كما يشاهدونها الأطفال على التلفاز».
وأشار إلى أن هناك فعاليات عدة تجذب النساء ما يجعل السياحة العائلية مزدهرة بالبحرين منها «مهرجانات التسوق والمسابقات، والمسرحيات والأفلام، وعروض السيرك، والعروض البهلوانية والفعاليات المرتبطة بالمسابقات الشعرية والثقافية والأدبية».
ولم يكن المواطن السعودي مراد العمودي بمنأى عن سابقه عندما أكد أن «الأفكار التقليدية تعج بأي جدول ترفيهي سياحي تطرحه البحرين»، واصفاً حال الفعاليات السياحية بالبحرين بـ»تكرار ممل وغياب لأي اهتمام بالعائلات والأطفال».
وأضاف أن «الفعاليات في البحرين نفسها لم تتغيّر منذ سنين، ولم يعد لها أي طعم(..) حتى إننا ما عدنا نستطيع إقناع عائلاتنا بالذهاب لقضاء الإجازة في البحرين، إذ إن النساء والأطفال يفضلون دبي والكويت وقطر على البحرين رغم قربها»، مشيراً إلى أن «أغلب سياح دبي الآن باتوا من السعوديين بعد أن كانت وجهتهم الأولى البحرين».
ويبدو أن سعود الرويلي الذي كان أكثر تفاؤلاً من سابقيه حيال فعاليات السياحة بالبحرين عندما قال «البحرين أوكي»، إلا أنه اتبعها بـ»بس» جبت كل ما قبلها، إذ أكد أن «الإجراءات الأخيرة التي قامت بها هيئة السياحة في البحرين لخلق سياحة عائلية نظيفة جعلتنا نهرع بشكل كبير إلي المملكة، واعتقدنا أن تلك التغيرات التنظيمية واكبتها كثير من البرامج العائلية الترفيهية التي تصحح الوضع السياحي غير أننا تفاجأنا كثيراً من عدم وجود برامج سياحية واضحة المعالم، غير الأسواق الكبيرة وما تحتويه من أقسام ترفيهية». وأضاف: «كنت أمني نفسي وعائلتي بإجازة أفضل بكثير من هذا الوضع».
ودعا الرويلي الجهات المعنية بالسياحة في البحرين إلى «خلق برامج تستقطب السياح بشكل عام والسعوديين خاصة، حتى لا يهرب السائح السعودي الذي يرى في البحرين وما تتميز به من مكان مناسب للسياحة العائلية».
وأكد أن «كثيراً من أهله وأصدقائه اختاروا الذهاب إلى دبي والكويت جراء ما تحتويه من مهرجانات ترفيهية عائلية معلن عنها من قبل ومنظمة بشكل جيد»، مشدداً على أن «السائح لا يكرر تجاربه الفاشلة مرتين».