الأخبار والتغريدات السالبة التي تنشرها في كل يوم جهات تابعة لقطر أو ممولة منها عبر وسائل التواصل والاتصال عن الدول الأربع «السعودية والبحرين والإمارات ومصر»، التي اتخذت قبل ثلاث سنوات قراراً بمقاطعتها لعلها تعوب إلى رشدها وتتوقف عن إنتاج السوء لم يعد يصدقها أحد، والسبب هو أن العالم صار يعرف الغاية منها وأنه من غير المعقول ألا يتوفر في الدول الأربع على مدار الساعة خبر يستحق النشر من دون تعليق مسيء، ويعرف أيضاً أن جل إن لم يكن كل تلك الأخبار تصنع في أقبية السوء وممهورة بأيدى خبراء في الكذب والبلطجة الإعلامية.

ليس هذا فحسب ولكن تلك الجهات صارت تركز على الأخبار التي تعتقد أن نشرها مصحوبة بالتعليقات السالبة والكاذبة يسيء إلى الدول الأربع ويمكن أن يوقع فيما بينها، فهذه الدولة تسلمت بضاعة رديئة من أختها، وتلك أرادت من تصريحها عن الأخرى التعبير عن عدم رضاها منها لأنها تتدخل في شؤونها، وهذه تقترب من الإفلاس، وهكذا رغم أن كل هذه الأخبار لا يمكن حتى لفاقدي العقل تصديقها.

هذه هي الطريقة المعتمدة لدى جماعة «الإخوان المسلمين» والتي يسهل تبينها من خلال متابعة قصيرة لبعض برامج فضائياتها مثل «الشرق ومكملين» اللتين تتخذان من تركيا أردوغان مقراً. ما تفعله تلك الفضائيات باختصار هو أنها تركز على خبر صغير تافه عن أي من الدول الأربع وتنفخ فيه وتعتبره خطأ كبيراً، بل نهاية العالم. من ذلك على سبيل المثال الموقف الذي حصل قبل حين في أحد شوارع القاهرة بين شاب صغير يشغل والده وظيفة معتبرة وشرطي مرور حيث خصصت تلك الفضائيات العديد من برامجها لتحميل الموقف ما لا يحتمله والانطلاق منه للإساءة إلى الرئيس السيسي الذي لا يمكن أن تبث عنه خبراً طيباً أياً كان حجم منفعة الشعب المصري منه. فكل ما يفعله قادة الدول الأربع لا قيمة له عند إخوان قطر.