أكد الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أن رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، المتعلقة بالتعايش السلمي في مملكة البحرين والمنطقة، كان لها الدور الأساسي في الخطوة التاريخية المهمة التي اتخذتها مملكة البحرين والمتمثلة في توقيع إعلان تأييد السلام مع دولة إسرائيل، مضيفًا أن جلالة الملك المفدى كان حريصًا على دعم مسيرة الأمن والسلام في المنطقة، باعتبار ذلك أحد أعمدة الاستقرار الاقتصادي.

جاء ذلك، خلال مشاركة سعادته في ندوة عقدها نادي واشنطن الاقتصادي، وشارك فيها سفيرا دولتي الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في أول فعالية عامة تجمع سفراء الدول الثلاث.

ورد السفير البحريني على عدد من التساؤلات المطروحة بعد إعلان تأييد السلام بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل، مشيرًا إلى أن مملكة البحرين اتخذت هذه الخطوة بالتشاور مع حلفائها في المنطقة وخارجها، من منطلق القناعة بأننا على المسار الصحيح، حيث أسفرت المباحثات المشتركة مع الجانب الإسرائيلي عن توقيع مذكرات تفاهم، موضحًا أن مملكة البحرين تتطور بشكل سريع من خلال تنويع مصادر الدخل والرؤية المتطورة في مجال تنمية ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما أجرت في إطار مكافحتها جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) 1.8 مليون فحص، متجاوزة بذلك عدد السكان من مواطنين ومقيمين.



وأضاف أن مملكة البحرين كانت الدولة الأولى في المنطقة التي تم فيها اكتشاف النفط، وقد تم خلال عام 2018 اكتشاف كميات كبيرة، ونتطلع للتعاون مع المؤسسات والشركاء الأمريكيين في هذا الشأن.

وتطرق سعادة السفير إلى الدور الإيراني الذي يعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أنه ينبغي على الولايات المتحدة، حال توقيع اتفاق جديد مع إيران، الأخذ بعين الاعتبار كافة التحديات التي تواجه دول المنطقة وليس فقط برنامج إيران في مجال الصواريخ الباليستية، ومنها أنشطة دعم الإرهاب ونشر أيديولوجية وطموح الهيمنة الذي شهدناه من ايران خلال الأربعين عامًا الماضية.