خبر مثير نشر أخيراً ملخصه أنه «يوجد حالياً نحو خمسة آلاف من أبناء المسؤولين الإيرانيين يعيشون في دولة الشيطان الأكبر.. أمريكا».

قبل سنتين نشرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية قائمة تتضمن أسماء بعض أولئك الأبناء وأثارت مسألة التناقض بين قيام الجمهورية الإسلامية بتشويه صورة الولايات المتحدة وقيام المسؤولين الإيرانيين بإرسال أبنائهم للدراسة والعيش هناك من أجل حياة أفضل.

من الأسماء التي وردت في القائمة علي لاريجاني وحسين فريدون ومعصومة ابتكار ومحمد باقر نوبخت، وهؤلاء من كبار المسؤولين في البلاد التي تسب أمريكا نهاراً وليلاً. الصحيفة أشارت حينها أيضاً إلى تعلم محمد جواد ظريف في أمريكا وحصوله منها على درجة الدكتوراه ولفتت إلى أن التعليم الأمريكي علمه كيف يخفي الأصولية والتعصب تحت غطاء التسامح والإنسانية.

من الأمور التي أثارتها تلك الصحيفة كذلك أن عم الطالبة فاطمة أردشير لاريجاني التي تدرس طب الأسنان في جامعة أوهايو هو صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية الذي أصدر في يناير 2018 عقوبات على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأن معصومة ابتكار نائبة الرئيس الإيراني هي والدة عيسى هاشمي طالب الدكتوراه بقسم علم النفس في جامعة شيكاغو وأنها كانت من بين الذين احتجزوا الرهائن في السفارة الأمريكية بطهران بداية الثورة، وأن علي فريدون ابن حسين فريدون شقيق الرئيس الإيراني هو كبير المهندسين في شركة تدريب في نيويورك، وهكذا الأمر مع أبناء العديد من أعضاء البرلمان الإيراني.

التقارير عن اختيار المسؤولين الإيرانيين لأبنائهم الدراسة والعيش في الولايات المتحدة تخلص إلى نتيجة مفادها أن هذا «يثبت أنه على الرغم من خطاب الجمهورية الإسلامية المتشدد تجاه أمريكا إلا أن الأمريكيين يتيحون لهم فرصة العيش بكرامة وحرية في بلادهم».

الأكثر إثارة من هذا هو أن ظريف يذكر في كتاب له عن تجربته الدبلوماسية أنه ترأس لجنة تابعة للأمم المتحدة من مهامها الدفاع عن أمريكا في موضوعات ذات علاقة بحقوق الإنسان!