افتتح المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، صباح اليوم مركز الطب النووي والنظائر المشعة وتدشين وحدة الدم المتنقلة ومدرسة التمريض بمستشفى الملك حمد الجامعي، وذلك تزامناً مع الاحتفال بالذكرى السابعة والأربعين لتأسيس قوة دفاع البحرين، والذي يصادف الخامس من فبراير.
فلدى وصول القائد العام لقوة دفاع البحرين إلى موقع الاحتفال كان في الاستقبال الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، والفريق الركن يوسف بن أحمد الجلاهمة وزير شئون الدفاع، وسعادة الفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي رئيس هيئة الأركان، واللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة قائد مستشفى الملك حمد الجامعي.
وبهذه المناسبة أكد المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، أن توجه القيادة العامة لقوة الدفاع هو تطوير الخدمات الطبية الموجودة حالياً، من أجل تحقيق أعلى المستويات العلاجية، مشيراً معاليه إلى أن منظومات المستشفيات العسكرية بقوة دفاع البحرين، والتي تتكون من المستشفى العسكري الذي يضم كوادر طبية وفنية، تعمل وفق تكنولوجيا متقدمة وكذلك مركز محمد بن خليفة التخصصي للقلب الذي يعتبر من أحدث المراكز الطبية المتقدمة في علاج وجراحة القلب والذي يخدم جميع المواطنين والآن بصدد إنشاء مستشفى محمد بن خليفة للقلب في منطقة عوالي وكذلك مستشفى الملك حمد الجامعي الذي يُعد من الصروح الطبية الأكاديمية المتميزة على مستوى المنطقة، والذي توجد فيه أقسام تخصصية عالمية وفي الفترة الحالية تم البدء ببناء قسم الأورام وهو الأحدث بالمنطقة، وكذلك الكتيبة الطبية الميدانية ذات مقدرة وكفاءة عالية، حيث يتم في منظومات المستشفيات العسكرية تلك إنشاء العديد من المراكز العلاجية المتقدمة في عدد منها، وبناء وحدات، وأقسام جديدة فيها، بالإضافة إلى رفع كفاءتها، كما ولفت معاليه إلى أنه إضافة لمنظومات المستشفيات العسكرية تلك، فأن أغلب أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين تشمل على عيادات طبية تضم عدد من التخصصات لخدمة منتسبي قوة دفاع البحرين، وكل ذلك يأتي في إطار مساهمة قوة الدفاع في تحقيق التنمية الصحية المستدامة في مملكة البحرين، وأن تلك الانجازات لم تكن لتتحقق لولا الرؤى الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى أيده الله، والذي أصبحت الخدمات الطبية في مملكة البحرين بالعهد الملكي الزاهر لجلالته حفظه الله ورعاه يشار إليها بالبنان، ومصدر اعتزاز وإشادة من كبرى الصروح والمراكز العلمية والمتخصصة الإقليمية والدولية.
هذا وقد بدأ الاحتفال بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، بعدها ألقى قائد مستشفى الملك حمد الجامعي كلمة رحب فيها بصاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين وشكره على رعايته لهذا الاحتفال، وجاء في كلمته :إنه لشرف لنا يا سيدي رعايتكم لحفل افتتاح مركز الطب النووي والنظائر المشعةCYCLOTRON وتدشين وحدة الدم المتنقلة ومدرسة التمريض، فقد كان لاهتمام معاليكم أثراً بالغاً في نفوسنا لننجز هذا المشروع الذي يتكون من مبنى متكامل الخدمات والمعدات وأجهزة طبية و طاقم مؤهل للتشغيل لإنتاج النظائر المشـعة حيث استغرق العمل في المشروع 30 شهراً وبتكلفة 4 مليون وسبعمائة ألف دينار وهو مبنى مكون من طابقين خُصص الطابق الأرضي لإنتاج النظائر المشعة والطابق الأول لعمل الإجراءات التشخيصية للمرضى وفق أعلى المعايير الأوروبية المعتمدة وهو يحتوي أيضا على جهاز3D Gama Camera وهو من أحدث الأجهزة التشخيصية، و نظراً لما لهذا المركز الطبي من أهمية بالغة في القطاع الصحي فقد تم توقيع مذكرة تفاهم مع دولة الكويت الشقيقة لتبادل النظائر المشعة.
وأضاف :أن إنجاز هذا المشروع الحيوي يأتي ضمن حرص قوة دفاع البحرين على تقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين والمقيمين لمملكتنا الغالية، حيث يؤكد المكانة الرائدة التي حققتها مملكة البحرين في مجال الخدمات الطبية، ويترجم بحق حرص القيادة الرشيدة بقيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه وبالاهتمام المستمر والدائم من قبل سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه وحرص صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والاشراف والمتابعة المستمرة من قبل سيدي معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة لهذا الصرح الطبي والمشاريع التوسعية للمستشفى الأثر البالغ في تحقيق أهدافنا طبقا لأعلى المعايير الطبية العالمية التي تم التخطيط لها للنهوض بمستوى الرعاية الصحية في مستشفي الملك حمد الجامعي حيث يأتي البدء في بناء وتشييد المركز الوطني لعلاج الأورام على مساحة تبلغ 38 ألف متر مربع وبتكلفة بلغت 31 مليون دينار والمقرر الإنتهاء منه في بداية العام 2017 شاهداً على حرص القيادة الرشيدة لتبوء مكانة تنموية عالمية في القطاع الصحي تنافس فيها كبرى الدول المعروفة بتطورها في المجال الصحي، حيث سيحتوي هذا الصرح الطبي على 120 سرير ومنها 10 أسرة لنقل وزراعة النخاع ومواقف تحت الأرض من طابقين تستوعب 1100 سيارة.
كما تم شراء وحدة بنك الدم المتنقلة والتي تعتبر الأولى من نوعها في المملكة لزيارة الوحدات وأماكن تجمع المتبرعين لتسهيل مهمة التبرع حيث تم تجربتها في كتيبة المشاة الآلية الملكية الرابعة وتعد من أسرع طرق الدعم الإنساني للمرضى المحتاجين إلى الدم بشكل مستمر كمرضى الحوادث ومرضى الثلاسيميا حيث أن إدارة المستشفى عملت على تعزيز هذه الخطوة بالتعاون مع جميع المؤسسات الحكومية والخاصة. وتتميز هذه الوحدة المتنقلة بقدرتها التشغيلية في استيعاب اربعة متبرعين في الساعة وهي مجهزة بأربع مقاعد مريحة مخصصه للمتبرعين وأربع شاشات عرض وغرفتين للفحص الطبي وأجهزة خلط الدم وثلاجات تخزين اكياس الدم بالإضافة إلى انه يضم فريق مكون من طبيباً وممرضتين وأربع فنيين سحب دم.
ونظرا للنقص الشديد في الكوادر التمريضية المؤهلة كان علينا إنشاء مدرسة التمريض بالتعاون مع الكلية الملكية الأيرلندية للجراحين RCSI لتخريج كوادر مؤهلة للعمل كمساعد ممرض, حيث تستغرق مدة الدراسة لكل مجموعة سنتين مع إمكانية تخريج عدد 100 طالب سنوياً .
بعدها قام صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين بزيارة تفقدية إلى وحدة العلاج بالأكسجين النقى والعناية بالجروح، ثم تفضل معاليه بتدشين وحدة الدم المتنقلة، بعد ذلك تفضل معاليه بقص شريط مركز الطب النووي والنظائر المشعة وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاحه، حيث قام معاليه بجولة داخل المركز أطلع خلالها على مختلف المرافق والتجهيزات التي يضمها المركز ومنها جهاز السيكلوترون الخاص بإنتاج المواد المشعة الصغيرة والمتوسطة العمر، والإطلاع على جهاز التصوير النووي المصاحب وهو أول جهاز من نوعه على مستوى مملكة البحرين والمنطقة لتحديد مكان المرض.
وفي ختام الاحتفال قُدمت لصاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين هدية تذكارية من قبل قائد مستشفى الملك حمد الجامعي.
حضر حفل الافتتاح سعادة السيد صادق بن عبدالكريم الشهابي وزير الصحة، وسعادة السيد سلمان بن عيسى بن هندي محافظ محافظة المحرق، وسعادة اللواء الركن الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وكيل وزارة الدفاع، والدكتورة عائشة مبارك بوعنق وكيل وزارة الصحة، وعدد من كبار ضباط قوة دفاع البحرين.
الأقسام الجديدة رافد طبي في مجال التطوير
يعود العمل بقسم الطب النووي إلى العام 2012م ، حيث ارتأت قيادة مستشفى الملك حمد الجامعي فيما بعد تصنيع وإنتاج النظائر المشعة الصغيرة والمتوسطة العمر، عبر شرائها لجهاز السيكلوترون المعجل الدائري، والذي يشرف عليه فريق متخصص حاصل على شهادة اعتماد الممارسة الطبية الأوروبية لتركيب المواد الصيدلانية .
ويستفيد من استخدام المواد المشعة 75% من مرضى السرطان و20% من مرضى القلب و5% من مرضى الجهاز العصبي.
ويستخدم العلاج النووي في علاج أمراض الغدة الدرقية ونشاطها وأورامها الخبيثة وأورام الكبد وأمراض الدم مثل الأورام اللمفاوية وتخفيف آلام العظام وعلاج الالتهابات الحميدة في المفاصل.
يضاف إلى ذلك جهاز التصوير النووي المصاحب ( المدمج بالأشعة المقطعية ) وهو أول جهاز على مستوى مملكة البحرين والمنطقة لتحديد مكان المرض ، ويستفيد منه المصابين بأمراض الكلى والقلب والالتهابات والجهاز العصبي والإنسدادات المعوية والنزيف المعوي وغيرها.
يذكر أن مركز الطب النووي يخدم 32 عيادة تخصصية ويخضع لاختبارات يومية ودورية للوقوف على جودة وسلامة الخدمات التي يقدمها للمرضي ومن المؤمل قابليته لاستقبال مرضى من دول الجوار.
مدرسة التمريض...تأهيل مستمر
نظرا للأهمية الكبيرة اللتى تحظى بها مهنة الانسانية " التمريض "، جاءت فكرة انشاء مدرسة التمريض في المستشفى بناءاً على توجيهات قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة بضرورة العمل على تأهيل الكوادر التمريضية المتواجدة في المستشفى إيماناً بأهمية هذه المهنة، وضرورة ايجاد فئة مساندة لمهنة التمريض وإتاحة الفرصة لهم بتقديم الرعاية التمريضية للمريض على أكمل وجه.
لقد زودت مدرسة التمريض التابعة للمستشفي بالتجهيزات والتقنيات الحديثة المستخدمة في التعليم والتدريب وتجهيز صفوف دراسية تبلغ سعتها 60 طالب/طالبة ومختبرات عملية مزودة بكامل الأجهزة والمعدات اللازمة للتدريب.
ويشرف على إدارة المدرسة وتنفيذ البرامج التعليمية والتدريبية هيئة تدريسية وتدريبية مؤهلة في مجالات طرق التدريس المختلفة وتصميم المناهج وإستخدام تقنيات التعليم الحديثة.
وتقدم المدرسة مجموعة واسعة من البرامج والدورات التدريبية التي تم تطويرها بما يتلائم ورؤية إدارة المستشفى لتنمية وتطوير قدرات الكوادر التمريضية.
ومن هذه البرامج، برنامج مساعد الرعاية الصحية والذي يهدف إلى إعداد فئة مساندة لمهنة التمريض، ومهارة قياس العلامات الحيوية لمساعدي الرعاية الصحية والجودة في الرعاية التمريضية وتحضير العلاجات الوريدية والعلاج الكيماوي والبيولوجي ومهارة نقل المرضى ووش عمل تخطيط القلب وغيرها.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}