هدى عبدالحميد

أكدت لاعبات كرة قدم في أكاديمية "بلاك كاسل" أن سبب اتجاههن للعب كرة القدم كان نابعاً من حبهن لهذه اللعبة، بالإضافة إلى أن ممارسة لعبة معروف أنها لعبة للشباب كان في حد ذاته تحدياً وتجربة جيدة متميزة ليثبتن من خلالها أن الفتاة قادرة على اللعب بمهارة والمشاركة في بطولات، ولفتن إلى أن الرياضة النسائية شهدت دعماً وتشجيعاً من القيادة الرشيدة من أجل تعزيز دور المرأة الرياضي في أكثر من مجال، ما أعطاها الثقة للمواصلة في العطاء، بالإضافة إلى أن لممارسة رياضة كرة القدم الأثر الإيجابي على جودة حياة المرأة وصحتها الجسدية والنفسية.

من جانبها، قالت اللاعبة والإدارية عائشة بوجندل: "بدأت لعبة كرة القدم منذ المرحلة الإعدادية بشكل بسيط وعشوائي ولكن دون معرفة جيدة بقواعدها، وكنت اعتمدت على إرشاد معلمات التربية الرياضية في المدرسة، ولكني توقفت مدة عام بعد التحاقي بالجامعة، إلا أن الجامعة في عامي الدراسي الثاني قررت فتح المجال للبنات لتكوين فريق كرة قدم نسائية للمنافسة في دوري الجامعات الأول للبنات فسعدت بهذه الخطوة وانضممت للفريق، ثم نصحتنا إحدى زميلاتنا بالتمرن بأكاديمية "بلاك كاسل" لتطوير مهاراتنا، فالتحقت بها".



وأضافت: "كرة القدم رياضة متكاملة تفيد الجسم لما فيها من حركة ونشاط وتفيد العقل فهي تعلم التفكير والانضباط، ولقد شاركت في العديد من البطولات منها 8 محلية وودية ومن أهمها دوري الشيخ خالد بن حمد ودوري الشيخ ناصر للجامعات وبطولة ليالي أنجل الرمضانية وبطولة خيرية لمساعدة الحيوانات".

وأشارت إلى أن "هذه اللعبة شهدت دعماً وتشجيعاً من قيادتنا من أجل تعزيز دور المرأة الرياضية في أكثر من مجال وإعطائها الثقة والتسهيلات للمواصلة في العطاء فلهم جزيل الشكر والتقدير، كما أتوجه بالشكر لأهلي والمدربين وكل شخص وثق في قدراتي ودعمني لتحقيق التميز، وأنصح الفتيات ممن لديهن حب لكرة القدم أن يستغللن هذا الشغف في الممارسة الفعلية، فرياضة كرة القدم مفيدة، وخاصة إذا كان التدريب على أيدي اختصاصيين، فشكراً للمدربين محمد إبراهيم (رونالدو) وعزيز بلول".

أما اللاعبة فاطمة فلامرزي فقالت: "أنا لاعبة كرة سلة، ولكن كان لدي طموح لتجربة رياضة جديدة وكنت شغوفة بكرة القدم فقررت ممارستها بشكل فعلي رغم الصعوبات التي واجهتني في البداية، وتطلبت مني بذل كثير من الجهد والتدرب للوصول إلى مستوى جيد، ولقد شاركت في العديد من الدورات منها دورة الشيخ خالد بن حمد لكرة قدم الصالات سنتين، وبطولة ليالي أنجل الرمضانية للسيدات وبطولات خارج البحرين (تايلند) ضد فرق تايلندية وبطولة ضد فرق سعودية في الأكاديمية".

وأكدت أن "اللعب ضمن فريق بلاك كاسل ساعدها على التميز، ويميز الأكاديمية الروح الجماعية للفريق وكأنهم عائلة واحدة ويبذل المدربون جهداً كبيراً لإيصال اللاعبة إلى مستوى متميز فشكراً لهم وخاصة المدرب محمد رونالدو".

وفي نفس السياق، قالت دانة باسم شرف الدين: "منذ صغري أحب الرياضة بشكل عام وكنت أتابع مباريات كرة القدم فبدأت أدرب نفسي كنوع من التحدي، حيث لم تكن هذه الرياضة النسائية مدعومة أو متقبلة في السابق، وكانت إحدى الرياضات المحتكرة للشباب، ولكن مع مرور الوقت والتطور بات المجتمع متقبلاً لممارسة النساء هذه الرياضة، وانضممت للأكاديمية منذ 4 سنوات وشاركت في 12 بطولة محلية و4 مباريات خارجية في تايلند".

وعن تجربتها تقول اللاعبة كوثر فلامرزي: "حب والدي لكرة القدم جعلني أتابع معه المباريات، فبت أعشقها منذ الصغر، وعندما كنت في المدرسة كنت أحاول اللعب ولم يكن يمارسها سوى الشباب، وعندما أحاول اللعب معهم يستهزئون بي وكنت أتضايق، فلا توجد بنت تريد مشاركتي، فمن المعروف أنها لعبة شباب ولم يكن لدي علم بوجود أكاديمية يمكن أن أتدرب فيها، مرت الأيام والتحقت بالأكاديمية وحققت حلمي وشاركت في العديد من البطولات 8 محلية و4 خارجية، حالياً ألعب مع نادي بلاك كاسل الذي حقق طموحي". وأحب أن أوجه كلامي إلى أي بنت توجد لديها هواية أو موهبة في أي مجال يجب أن تسعي لتحققي ما تريدينه ولا تلتفتي لكلام الناس، فكما أن غيرها استطاع تحقيق هدفه هي أيضاً تستطيع، فلا توجد رياضة لصبي ورياضة لبنت، وأشكر مدربنا محمد على جهوده وتعبه ووقته وعلى ما يبذله لتطويرنا لنكون من الأوائل وبأحسن صورة".

من جانبها، قالت اللاعبة دنيا نروز: "اتجهت لكرة القدم لأنها رياضة فيها حركة أكثر من باقي الرياضات، حيث واجهت في البداية الصعوبة في اللياقة، إذ كان انضمامي في البداية لتخفيض وزني، ولكن بتشجيع من أهلي والفريق بدأت اللعب، ومع التدريب أصبحت لدي لياقة بدنية عالية وشاركت في بطولة الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وبطولة BFA والفضل يعود للكوتش رونالدو".

فيما قالت اللاعبة روان الصائغ: "اعتدت دائماً مشاهدة كرة القدم مع عائلتي عندما كنت طفلة وأحببت أن ألعبها، ولكن لم يكن هناك أماكن كثيرة للعب الفتيات، فكان يمكنني اللعب مرة واحدة فقط في الأسبوع مع فريق المدرسة، ثم انضممت إلى مدرسة آرسنال لكرة القدم واشتركت في بطولة لديهم، ثم تركت البحرين 4 سنوات، وعند عودتي وجدت أن هناك العديد من الفرق والفرص المتاحة للفتيات من جميع الأعمار للعب كرة القدم، فكنت سعيدة برؤية المستوى الذي وصلت له الرياضة النسائية في البحرين وخاصة كرة القدم، وكنت سعيدة بانضمامي للفريق الذي يشكل روح الفريق الواحد. أوصي أي فتاة ترغب في اللعب سواء مبتدئة أو محترفة أن تنضم للأكاديمية ففيها نكون صداقات ونستمد الطاقة الإيجابية من الفريق الذي ينعم بروح العائلة الواحدة".

أما المدرب محمد إبراهيم فقال: "لم يحالفني الحظ في صغري للحصول على تشجيع أو توجيه لتطوير مهاراتي في لعب كرة القدم، لذا حرصت من خلال الأكاديمية على تنمية المواهب منذ الصغر وتنمية وتطوير مهارات اللاعبات".

وأضاف: "إن لكل مدرب رؤية وهدفاً، ولتحقيق ذلك لا بد أن يؤمن الفريق بنفس الرؤية للوصول للهدف المرجو. نسعى لبذل أقصى جهدنا للمشاركة بشكل مشرف في المسابقات وربما تواجهنا بعض الصعوبات في الأكاديمية ومنها عدم تقبل البعض أن يدرب الفتيات مدرب، بالإضافة إلى غياب الدعم المادي للأكاديمية. وأخيراً أتمنى أن يبرز الإعلام المهارات والبطولات النسائية في هذه الرياضة".