لعل ما يميز مملكة البحرين، تلك الأرض الطيبة المباركة، أنها زاخرة بالعظماء والأعلام الخالدين، على مر التاريخ، سواء من رحلوا عن دنيانا، رحمهم الله، وطيب الله ثراهم، أو من تنجبهم، جيلاً بعد جيل، ليكملوا مسيرة الأجداد والآباء، متحملين المسؤوليات الجسام، في التنمية والبناء والتعمير، كي يسطروا ملحمة النهضة، لتحتفظ المملكة الفتية بحضارتها وتقدمها ورقيها.

وإذا كانت البحرين قد بكت الأمير الراحل، صاحب السمو الملكي، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رحمه الله، وطيب الله ثراه، لأنها فقدت رجل دولة من الطراز الأول، وقائداً حكيماً محنكاً، قل نظيره، فإنها بيقين، تفخر بأنها أنجبت، صاحب السمو الملكي، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس الوزراء، حفظه الله ورعاه، لأنه يمثل النموذج المثالي والواعد لرجل الدولة، في المملكة، القادر على رئاسة الحكومة خلال المرحلة المقبلة، بما يحقق الخير والرفاه لشعب البحرين.

والمتتبع والراصد لمسيرة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء، على مدار أكثر من 3 عقود، يلحظ كيف استطاع أن يتدرج ويتقلد المناصب الحساسة والمسؤولة في المملكة، ليبلى فيها بلاء حسناً، فما من موقع مسؤولية تقلده، أو من ملف معقد أمسك به إلا واستطاع أن يثبت جدارة فائقة في التعامل مع تلك المسؤوليات الجسام، والملفات الحساسة والشائكة، وينجح فيها نجاحاً باهراً ليكون خير قدوة لرجال البحرين وشبابهم.

ولنا في جائحة فيروس كورونا (كوفيد19) خير مثال على ذلك، حيث أثبت صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء، كفاءة غير مسبوقة في التعامل مع هذا الملف المعقد والشائك، منذ أن كلفه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، حيث حرص جلالة الملك المفدى على الإشادة بجهود صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء، خلال الكلمة السامية لجلالته في افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الخامس لمجلسي الشورى والنواب، وقيادة سموه لفريق البحرين في التصدي لجائحة كورونا (كوفيد19)، وتأكيد جلالته أن «سموه كان محل النفس»، حيث يؤكد ذلك التقدير من جلالته لجهود سموه في التعامل مع هذا الملف، ومتابعة سموه الحثيثة من خلال رئاسته للجنة التنسيقية، لجهود الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد19)، وهو ما نرى آثاره الإيجابية الآن، وكيف أن البحرين سبقت دولاً عظمى وكبيرة ومتقدمة علمياً، من حيث أعداد المتعافين، وإحصائيات فحوص الفيروس، وقلة أعداد المصابين، والمتوفين، فاستحقت عن جدارة واستحقاق بجهود سمو ولي العهد رئيس الوزراء، إشادات المنظمات دول عظمى ومنظمات دولية وعالمية. وقد سبق ملف كورونا (كوفيد19)، ملفات عديدة، أثبت من خلالها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء، جدارته وخبرته وحكمته وحنكته، في التعامل معها، لعل أبرزها، ميثاق العمل الوطني، وقوة دفاع البحرين، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسباق «الفورمولا 1»، ومجلس التنمية الاقتصادية، ومنصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والملتقى الحكومي، والملفات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وغيرها الكثير.

إنّ ما يحظى به صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء، من حب واحترام وثقة كبيرة، من أبناء شعب البحرين، فضلاً عما يتمتع به من علاقات خارجية قوية كفيلة بتميز البحرين، تؤكد بأن سموه، خير خلف لخير سلف.

وفق الله «بوعيسى» لما يحب ويرضى.