وليد صبري




* مبادرات توعوية لـ "السكري البحرينية" على مدار 3 عقود

* قلة الحركة والوجبات السريعة أحد أهم أسباب انتشار السكري

* تصلب الشرايين واعتلال الأعصاب وصعوبة التئام الجروح أبرز المضاعفات

* الوراثة والسمنة وأمراض البنكرياس والغدد الصماء من أسباب الإصابة بالمرض

* اكتشافات قيد البحث والدراسة مثل زراعة البنكرياس وخلايا النخاع للوقاية من السكري

* إصابة 80 طفلاً بالنوع الأول من السكري سنوياً

* 463 مليون مصاب بالمرض حول العالم

كشفت نائب رئيس جمعية السكري البحرينية د. مريم هرمس الهاجري عن أن «معدل انتشار مرض السكري في مملكة البحرين يبلغ 15 % وفقاً لأحدث مسح صحي وطني تم في مملكة البحرين في 2018 – 2019»، مشيرة إلى أنه «يتم تسجيل إصابة ما يقارب 80-85 طفلاً بالنوع الأول من السكري والمعتمد على الأنسولين، سنوياً»، موضحة أن هناك 463 مليون مصاب بالمرض حول العالم سنوياً».

وأضافت في لقاء خصّت به «الوطن» بمناسبة اليوم العالمي للسكري، أن «قلة الحركة أحد أهم أسباب انتشار السكري»، لافتة إلى أن «الوراثة والسمنة وأمراض البنكرياس والغدد الصماء أبرز أسباب الإصابة بالمرض، فيما يعد تصلب الشرايين واعتلال الأعصاب وصعوبة التئام الجروح أبرز المضاعفات». وإلى نص اللقاء:

هل لنا أن نتطرق إلى جهود مملكة البحرين في التعامل مع مرض السكري؟

- منذ إنشاء جمعية السكري البحرينية في عام 1989 أي ما يقارب أكثر من 30 عاماً، ركزت أنشطتها على التوعية والعمل على تشجيع الأشخاص المصابين بالسكري والناس عموماً على الاهتمام بالمحافظة على الوزن المثالي وممارسة الرياضة بانتظام كوسيلة مهمة لتجنب الإصابة بالسكري. وللوقاية من داء السكري والسيطرة عليه، فقد تبنت جمعية السكري البحرينية إنشاء مضامير للمشي ومن ثم انتشرت في البحرين. كما قامت الجمعية بنشر التوعية من خلال البرامج والمبادرات المتميزة التي اشتملت حملات فحص الدم للكشف المبكر عن السكري، وعقد الندوات وورش العمل التدريبية وإقامة المؤتمرات العلمية للمعنيين والمهتمين وأفراد المجتمع وتنظيم المهرجانات الصحية التي تهدف إلى نشر الوعي الصحي وتعزيز الصحة.

وامتد نشاط الجمعية لتنظيم العديد من البرامج المتميزة للأطفال منها مخيم شروق السنوي للأطفال المصابين بالسكري وإنشاء وحدة متنقلة للسكري لتوعية الطلبة والأطفال بالمدارس والمجتمع حول السكري والوقاية منه والسعي لتوفير مضخة الأنسولين للأطفال المصابين بالسكري من خلال تقديم الدعم والمساندة اللازمة للأطفال وذويهم.

كما ركزت الجمعية في أنشطتها على تشجيع أفراد المجتمع كافة صغيراً وكبيراً على اتباع أنماط الحياة الصحية التي تشمل التغذية الصحية السليمة وممارسة الرياضة بانتظام والتي تعتبر الركائز الأساسية للوقاية من مرض السكري.

كم عدد المصابين بالسكري حول العالم وكم يبلغ معدل انتشار مرض السكري في البحرين؟

- في العالم حوالي 463 مليون مصاب، كما يبلغ معدل انتشار مرض السكري في البحرين بناء على أحدث مسح صحي وطني تم في مملكة البحرين 2018 – 2019 «15%».

كم عدد الأطفال المصابين بالسكري سنوياً في البحرين؟

- سنوياً يتم تسجيل ما يقارب 80-85 طفلاً بالنوع الأول من السكري والمعتمد على الأنسولين.

ما هي أهم أسباب انتشار النوع الثاني من السكري وهل هناك برامج اتخذت من قبل الصحة وجمعية السكري لمكافحة السكري؟

- هناك حقائق وأدلة تؤكد أن من أهم أسباب انتشار داء السكري خصوصاً النوع الثاني هي أتباع أنماط حياة غير صحية ومشكلة السمنة وزيادة الوزن عامل رئيسي لانتشار هذا الداء. لذلك يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة والكافية لمكافحة السمنة وزيادة الوزن للحد من الإصابة بداء السكري، وإن قلة الحركة عامل آخر وأحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى انتشار داء السكري، بالإضافة إلى التحول في نظم التغذية بما يسمى الوجبات السريعة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية من الدهون المشبعة. ومن أهم الإجراءات التي اتخذتها مملكة البحرين من خلال وزارة الصحة ولمكافحة السمنة فقد قامت وزارة الصحة ومن خلال اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية والتي تضم في عضويتها ممثل عن جمعية السكري البحرينية، وبالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بوضع العديد من البرامج والمبادرات التي تهدف للحد من انتشار السمنة بين أفراد المجتمع. ومن أهم المبادرات المتميزة هي إنشاء عيادات تغذية متخصصة للوقاية وعلاج السمنة وفق أحدث البروتوكولات العالمية المعتمدة في هذا الشأن لتخدم كافة أفراد المجتمع بجميع المحافظات منذ 2008. كما أولت وزارة الصحة فئة الأطفال واليافعين عناية خاصة للقضاء على سمنة الأطفال واليافعين من خلال إنشاء عيادات التغذية لليافعين منذ عام 2014 والتي تهدف إلى تشجيعهم على أتباع أنماط غذائية صحية والالتزام بنمط حياة صحية تتسم بالنشاط وممارسة النشاط البدني بانتظام. كما قامت جمعية السكري البحرينية بالعديد من المبادرات المتميزة للوقاية من السمنة، ومن أهمها تبني إنشاء مضامير للمشي لتشجيع كافة أفراد المجتمع على ممارسة المشي، بالإضافة إلى تبني مبادرة تحدي المشي تشجيعاً لأفراد المجتمع بممارسة الرياضة بانتظام ونشر التوعية من خلال البرامج والأنشطة التثقيفية لتعزيز أنماط الحياة الصحية والعمل على تشجيع المجتمع الاهتمام بالمحافظة على الوزن المثالي وممارسة الرياضة بانتظام كوسيلة مهمة للوقاية من السمنة ولتجنب الإصابة بالسكري.

ما أبرز أسباب الإصابة بالمرض وخاصة النوع الثاني من السكري غير المعتمد على الأنسولين؟

- ليست واضحة وهناك عوامل كثيرة:

- الوراثة، والسمنة، وأمراض البنكرياس المزمنة، وأمراض الغدد الصماء.

- التغير في نمط الحياة الغذائية والنشاط اليومي.

ما أبرز مضاعفات المرض؟

- أبرز مضاعفات المرض هي:

- تصلب الشرايين: خاصة الأوعية الدموية التي تغذي القلب، والعين والكليتين والقدمين.

- اعتلال الأعصاب: وهو تلف الأنسجة العصبية في الجسم وخاصة الموجودة بالأطراف ويشعر المريض بالخدر والألم والحرقة.

- صعوبة التئام الجروح: إن ارتفاع نسبة السكر بالدم يعوق حركة أجهزة دفاع، والجسم كما أن ضيق الشرايين يؤدي إلى عدم كفاية الدم وخاصة، والقدمين ولهذه الحالة مضاعفات خطيرة مثل البتر.

هل من اكتشافات جديدة للوقاية من السكري؟

- للوقاية من السكري النوع الأول: إنتاج لقاح لتكوين أجسام مضادة للأجسام المناعية المتلفة لخلايا بيتا «قيد البحث والدراسة». وهناك، أيضاً، إعطاء الأنسولين بواسطة الاستنشاق «البخاخ»، «لا يزال في مراحل البحث والدراسة». وزراعة البنكرياس «خلايا بيتنا»، وهذا أيضاً «قيد البحث والدراسة»، وزراعة خلايا النخاع «قيد البحث والدراسة».