كتبت سلسبيل وليد:
قال رجال أعمال إن الاهتمام بالسياحة في البحرين، يمكن أن يضيف للاقتصاد سنوياً أكثر من 800 مليون دينار، لافتين إلى أن المملكة تخسر 3 مليارات دينار، بسبب عدم توافر العدد الكافي من السياح.
وطالب رجال الأعمال بإنشاء مجلس سياحي يضم القطاع الخاص والحكومي، وبإعداد برامج سياحية وفعاليات على طول العام كشأن بقية دول المنطقة، وليس للمواسم وحسب، والاستفادة من توافر المقومات السياحية في المملكة.
وذكر الاقتصادي البحريني د.أكبر جعفري أنه أجرى دراسة، تم تسليمها لـ «الثقافة والسياحة»، آنذاك، خلص فيها إلى أن هناك مجالاً لإضافة 800 مليون دينار للاقتصاد الوطني سنوياً، لو توافرت فعاليات سياحية تستقطب السياح، موضحاً أن عملية السياحة، هي جهود مشتركة تحتاج للتنظيم الدقيق.
وأضاف أن قضية السياحة في البحرين قضية مجروحة، وسبق وأن تحدثنا عنها، فالمشكلة ليست في الإمكانات، وإنما في عدم التناغم بين الجهات المعنية، فإن يداً واحدة لا تصفق، والسياحة لا تستطيع أن تتحرك لوحدها مهما عملت، ويجب أن لا تقتصر الفعالية تقتصر على ساعتين في ليلة واحدة، فلدى البحرين مقومات تساعدها على تقديم الأفضل، الا أنه لا خطط مشتركة ولا تنسيق بين الجهات المختصة.
وأوضح جعفري أن البحرين بها أماكن أثرية وسواحل ومجمعات تجارية، وسواها لا تستغل بطريقة صحيحة، كما أنه لا يتم إعداد الفعاليات مع بعضها، وخير دليل على ذلك سباق الفورملا ون، في الشهر المقبل، ومن المهم توفير فعاليات سياحية تتزامن والحدث الكبير، خصوصاً وأن لدى البحرين مقومات كبيرة أشد جاذبية من دبي.
وأضاف: أن الفعاليات في البحرين أغلبها مبني على اجتهادات فردية، بينما التحرك يجب أن يكون في تناغم وانسجام، ومن ذلك مثلاً، تطوير بعض المناطق الأثرية إلى مزارات سياحية وترفيهية ومطاعم ومقاهٍ.
بدوره قال سميح رجب: إذا قارنا البحرين بدبي، سنجد فروقاً واضحة، فالإمارات لا تقيم مهرجان تسوق في أشهر معينة فقط، وإنما توفر فعاليات ثابتة على مدار السنة تجتذب السائح والمواطن، تسليه فلا يفكر في الخروج من بلده، خصوصاً إذا كانت إجازته قصيرة. أما البحرين فتنقصها مدن الألعاب ومناطق التنزه، وأمور أخرى لا تجتذب السائح، فضلاً عن المواطن الذي لا يلمس فعاليات تشجع على قضاء إجازته في بلده.
من جهته طالب عبدالله الكبيسي، بإنشاء مجلس سياحي يضم القطاع الخاص والحكومي، وبفتح المجال أمام المستثمر، كاشفاً عن أن خسائر البحرين تتزايد لعدم وجود السياح، رغم أن البحرين بلد مفتوح على أكبر سوق خليجي، ويربطها جسر، وموقعها الاستراتيجي مميز!، ما يؤكد أن البحرين بأمس الحاجة لتنمية الاقتصاد، وتعدد أوجه الدخل. ولفت إلى أن خلو البحرين من المواقع السياحية الجاذبة للسياح، يوجب أن تهيأ كمنطقة خليجية متنوعه وتراثية تعكس حضارة البحرين، كما أن الفورمولا، موسم يستدعي فعاليات مصاحبة، تنفس عن المواطنين والسياح على حد سواء، ومن المهم عدم التشدد في القوانين بما لا يخالف الدين والأعراف والتقاليد وقوانين البلاد.