قائد حمد الجامعي:100 خريج سنوياً من مدرسة التمريض ممن تقل معدلاتهم عن ?80مذكرة تفاهم مع دولة الكويت لتبادل النظائر المشعةمركز الأورام ينجز مطلع 2017 على مساحة 38 ألف م2 وبـ13 مليوناً120 سريراً بمركز الأورام 10 منها لزراعة النخاع و1100 موقف سيارةالجلاهمة: المركز يجعل من البحرين قبلة للسياحة العلاجية مستقبلاًكتب - حسن الستري:أكد القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، قرب إنشاء مستشفى محمد بن خليفة للقلب في منطقة عوالي، بعد أن بدأ العمل ببناء قسم للأورام بمستشفى الملك حمد الجامعي هو الأحدث بالمنطقة.وقال القائد العام لدى افتتاحه مركز الطب النووي والنظائر المشعة وتدشين وحدة الدم المتنقلة ومدرسة التمريض بمستشفى الملك حمد الجامعي أمس، بكلفة 4 ملايين و700 ألف دينار، احتفالاً بالذكرى الـ47 لتأسيس قوة الدفاع المصادف 5 فبراير، إن القيادة العامة تتجه لتطوير الخدمات الطبية الموجودة حالياً، لتحقيق أعلى المستويات العلاجية.وأضاف أن منظومات المستشفيات العسكرية بقوة الدفاع، تتكون من المستشفى العسكري ويضم كوادر طبية وفنية تعمل وفق تكنولوجيا متقدمة، ومركز محمد بن خليفة التخصصي للقلب أحد أحدث المراكز الطبية المتقدمة في علاج وجراحة القلب ويخدم جميع المواطنين.واعتبر القائد العام، مستشفى الملك حمد الجامعي أحد الصروح الطبية الأكاديمية المميزة على مستوى المنطقة، إذ توجد فيه أقسام تخصصية عالمية، وفي الفترة الحالية يتم البدء ببناء قسم للأورام هو الأحدث بالمنطقة.وأكد أن الكتيبة الطبية الميدانية ذات مقدرة وكفاءة عالية، لافتاً إلى إنشاء العديد من المراكز العلاجية المتقدمة في منظومات المستشفيات العسكرية، وبناء وحدات وأقسام جديدة فيها، ورفع كفاءتها. ولفت إلى أن أغلب أسلحة ووحدات قوة الدفاع تضم عيادات طبية لعدد من التخصصات لخدمة منسوبي قوة الدفاع، في إطار مساهمة قوة الدفاع في تحقيق التنمية الصحية المستدامة في البحرين.وقال إن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الرؤى الحكيمة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، بعد أن أصبحت الخدمات الطبية في البحرين بالعهد الزاهر لجلالته يشار إليها بالبنان، ومصدر اعتزاز وإشادة من كبريات الصروح والمراكز العلمية والمتخصصة الإقليمية والدولية.من جانبه أكد رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، أن المشروع عبارة عن إنتاج مواد مشعة لتشخيص حالات السرطان، لافتاً إلى أن المشروع معقد كثيراً وله احتياطاته المهمة لإنتاج ذرات بها إشعاع تحقن في المريض، وفي النهاية يصور وتظهر الأورام السرطانية، وفي البداية يتم إنتاج مادة واحدة ومستقبلاً أكثر من مادة.بدوره قال قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة، إن الجهاز جرب منذ 3 أسابيع، وبدأ إنتاج المواد المشعة والآن تطبق على المرضى.وأضاف «في السابق كنا نستورد المواد المشعة من دبي، والآن بتنا ننتجها، ونعالج الكثير من المرضى بذات الوقت، وفتحنا سيارة نقل الدم تحل مشكلة شح الدم بالبحرين، بأن تذهب للمتبرعين في أماكنهم وتستقبل 4 متبرعين في الساعة، وتوفر 50 كيس دم في المرة الواحدة».وذكر أن كلفة إنشاء مركز الطب النووي والنظائر المشعة وتدشين وحدة الدم المتنقلة، تبلغ 4 ملايين و700 ألف دينار، منها مليونان للأجهزة والباقي للمبنى.وتابع «نحن نعاني من نقص شديد في الممرضات بالبحرين، وأغلب ممرضاتنا أجانب، بنينا مدرسة لتدريب البحرينيين والبحرينيات ممن يقل مجموعهم عن 80% ولا تقبلهم كلية التمريض، ليكونوا مساعدي ممرضين، ما يخفف علينا الموارد المالية، بدأنا في سبتمبر بقبول أول دفعة وفي فبراير الماضي قبلنا الدفعة الثانية وكل سنة نخرج 100 تلميذ».وجاء في كلمة قائد مستشفى الملك حمد الجامعي «إنه لشرف لنا رعايتكم لحفل افتتاح مركز الطب النووي والنظائر المشعة CYCLOTRON وتدشين وحدة الدم المتنقلة ومدرسة التمريض، وكان لاهتمامكم أثر بالغ في نفوسنا لإنجاز المشروع، وهو يتكون من مبنى متكامل الخدمات والمعدات وأجهزة طبية وطاقم مؤهل لتشغيل وإنتاج النظائر المشعة، حيث استغرق العمل في المشروع 30 شهراً وبكلفة 4 ملايين و700 ألف دينار، وهو مبنى مكون من طابقين خصص الطابق الأرضي لإنتاج النظائر المشعة، والأول لعمل الإجراءات التشخيصية للمرضى وفق أعلى المعايير الأوروبية المعتمدة، وهو يحتوي أيضاً على جهاز 3D Gama Camera، أحد أحدث الأجهزة التشخيصية، ونظراً لما لهذا المركز الطبي من أهمية بالغة في القطاع الصحي، تم توقيع مذكرة تفاهم مع الكويت لتبادل النظائر المشعة.إن إنجاز المشروع الحيوي يأتي ضمن حرص قوة الدفاع على تقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين والمقيمين، حيث يؤكد مكانة رائدة حققتها البحرين في مجال الخدمات الطبية، ويترجم بحق حرص القيادة الرشيدة بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، وبالاهتمام المستمر والدائم من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وحرص صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، والإشراف والمتابعة المستمرة من قبل رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة لهذا الصرح الطبي والمشروعات التوسعية للمستشفى، الأثر البالغ في تحقيق أهدافنا طبقاً لأعلى المعايير الطبية العالمية والتخطيط لها للنهوض بمستوى الرعاية الصحية في مستشفي الملك حمد الجامعي.ويأتي البدء في بناء وتشييد المركز الوطني لعلاج الأورام على مساحة 38 ألف م2 وبكلفة 31 مليون دينار المقرر الانتهاء منه بداية 2017، شاهداً على حرص القيادة الرشيدة لتتبوأ مكانة تنموية عالمية في القطاع الصحي، تنافس فيها كبرى الدول المعروفة بتطورها في المجال الصحي، حيث يحتوي الصرح الطبي على 120 سريراً منها 10 أسرة لنقل وزراعة النخاع، ومواقف تحت الأرض من طابقين تستوعب 1100 سيارة. وتم شراء وحدة بنك الدم المتنقلة الأولى من نوعها في المملكة، لزيارة الوحدات وأماكن تجمع المتبرعين، وتسهيل مهمة التبرع، إذ تم تجربتها في كتيبة المشاة الآلية الملكية الرابعة.وتعد من أسرع طرق الدعم الإنساني للمرضى المحتاجين إلى الدم بشكل مستمر كمرضى الحوادث والثلاسيميا، حيث عملت إدارة المستشفى على تعزيز الخطوة بالتعاون مع جميع المؤسسات الحكومية والخاصة. وتتميز هذه الوحدة المتنقلة بقدرتها التشغيلية في استيعاب 4 متبرعين في الساعة، وهي مجهزة بـ4 مقاعد مريحة مخصصة للمتبرعين، و4 شاشات عرض، وغرفتين للفحص الطبي وأجهزة خلط الدم، وثلاجات تخزين أكياس الدم، ويضم فريقاً من طبيب وممرضتين و4 فنيين لسحب الدم.ونظراً للنقص الشديد في الكوادر التمريضية المؤهلة، كان علينا إنشاء مدرسة التمريض بالتعاون مع الكلية الملكية الأيرلندية للجراحين RCSI لتخريج كوادر مؤهلة للعمل كمساعد ممرض، وتستغرق مدة الدراسة لكل مجموعة سنتين مع إمكانية تخريج 100 طالب سنوياً». من جانبها قالت وكيلة وزارة الصحة للرعاية الأولية د.مريم الجلاهمة «ما رأيناه إنجازاً للبحرين، إنتاج المواد المشعة مهم جداً، لأن المواد المشعة عمرها لا يزيد عن 10 ساعات، وتنتهي فعاليتها بسرعة، ولابد من إنتاجها في البلد لتكون فعاليتها أطول، ويمكن استخدامها في تشخيص الأورام، لأنها عبارة عن سكر مشع، والآن الخلايا السرطانية تجذب السكر، وبالتالي تجذب تلك المواد داخلها وحين تعمل عليها تشخص بالأشعة وتعرف أين موقع الخلايا، هذا الصرح يقلل من خروج المرضى للخارج وتصبح البحرين قبلة للسياحة العلاجية مستقبلاً».وأضافت «هناك سرطانات تكتشف مبكراً إذا كان الشخص يعمل فحصاً سنوياً، وحكومة البحرين وفرت الكشف المبكر، وهناك عدد من الفحوصات يخضع لها الشخص سنوياً، وبالتالي يمكن منع انتشار السرطان، خصوصاً سرطانات يسهل اكتشافها مبكراً مثل سرطان الثدي وعنق الرحم، ولدينا برامج للكشف المبكر، ويساهم هذا المركز في الكشف المبكر بشكل دقيق جداً، لسهولة إجراء العملية الجراحية». بعدها تفقد القائد العام لقوة دفاع البحرين، وحدة العلاج بالأكسجين النقي والعناية بالجروح، ودشن وحدة الدم المتنقلة، وقص شريط مركز الطب النووي والنظائر المشعة، وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح المركز.وجال داخل المركز واطلع خلالها على مختلف المرافق والتجهيزات ومنها جهاز «السيكلوترون» الخاص بإنتاج المواد المشعة الصغيرة والمتوسطة العمر، وجهاز التصوير النووي المصاحب، وهو أول جهاز من نوعه على مستوى البحرين والمنطقة لتحديد مكان المرض.ولدى وصول القائد العام إلى موقع الاحتفال، كان في استقباله رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، ووزير شؤون الدفاع الفريق الركن يوسف الجلاهمة، ورئيس هيئة الأركان الفريق الركن ذياب النعيمي، وقائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة.وفي ختام الحفل قدم قائد مستشفى الملك حمد الجامعي هدية تذكارية للقائد العام.حضر حفل الافتتاح وزير الصحة صادق الشهابي، ومحافظ المحرق سلمان بن هندي، ووكيل وزارة الدفاع اللواء الركن الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، ووكيل وزارة الصحة د.عائشة بوعنق، وعدد من كبار ضباط قوة الدفاع.الأقسام الجديدةيعود العمل بقسم الطب النووي إلى العام 2012، حيث ارتأت قيادة مستشفى الملك حمد الجامعي فيما بعد تصنيع وإنتاج النظائر المشعة الصغيرة والمتوسطة العمر، عبر شرائها لجهاز السيكلوترون المعجل الدائري، ويشرف عليه فريق متخصص حاصل على شهادة اعتماد الممارسة الطبية الأوروبية لتركيب المواد الصيدلانية.ويستفيد من استخدام المواد المشعة 75% من مرضى السرطان، و20% من مرضى القلب، و5% من مرضى الجهاز العصبي.ويستخدم العلاج النووي في علاج أمراض الغدة الدرقية ونشاطها وأورامها الخبيثة وأورام الكبد وأمراض الدم مثل الأورام اللمفاوية وتخفيف آلام العظام وعلاج الالتهابات الحميدة في المفاصل.يضاف إلى ذلك جهاز التصوير النووي المصاحب «المدمج بالأشعة المقطعية»، وهو أول جهاز على مستوى البحرين والمنطقة لتحديد مكان المرض، ويستفيد منه المصابون بأمراض الكلى والقلب والالتهابات والجهاز العصبي والانسدادات المعوية والنزيف المعوي وغيرها.ويخدم مركز الطب النووي 32 عيادة تخصصية، ويخضع لاختبارات يومية ودورية للوقوف على جودة وسلامة الخدمات المقدمة للمرضى، ومن المؤمل قابليته لاستقبال مرضى من دول الجوار.مدرسة التمريضنظراً لأهمية مهنة التمريض، جاءت فكرة إنشاء مدرسة التمريض في المستشفى، بناء على توجيهات قائد مستشفى الملك حمد الجامعي بضرورة العمل على تأهيل الكوادر التمريضية الموجودة في المستشفى، إيماناً بأهمية المهنة، وإيجاد فئة مساندة لمهنة التمريض وإتاحة الفرصة لهم لتقديم الرعاية للمريض على أكمل وجه.وزودت مدرسة التمريض التابعة للمستشفى بالتجهيزات والتقنيات الحديثة المستخدمة في التعليم والتدريب، وتجهيز صفوف دراسية تبلغ سعتها 60 طالباً، ومختبرات عملية مزودة بكامل الأجهزة والمعدات اللازمة للتدريب.ويشرف على إدارة المدرسة وتنفيذ البرامج التعليمية والتدريبية هيئة تدريسية وتدريبية مؤهلة في مجالات طرق التدريس المختلفة، وتصميم المناهج واستخدام تقنيات التعليم الحديثة.وتقدم المدرسة مجموعة واسعة من البرامج والدورات التدريبية تم تطويرها بما يتلاءم ورؤية إدارة المستشفى لتنمية وتطوير قدرات الكوادر التمريضية.ومن هذه البرامج، برنامج مساعد الرعاية الصحية والهادف إلى إعداد فئة مساندة لمهنة التمريض، ومهارة قياس العلامات الحيوية لمساعدي الرعاية الصحية والجودة في الرعاية التمريضية، وتحضير العلاجات الوريدية والعلاج الكيماوي والبيولوجي، ومهارة نقل المرضى وورش عمل تخطيط القلب وغيرها.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90