أكدت جامعة البحرين أن استخدام متصفح "لوك داون" لمراقبة الامتحانات يصب في مصلحة الطلبة، حيث يحمي الطالب من ضياع وقته وجهده في حال حدوث أي خلل في الجهاز أو انقطاع في خدمة الإنترنت، ويحتسب الوقت بعد إصلاح الخلل أو عودة الخدمة.

واستعرضت مديرة مركز التعلم الإلكتروني في جامعة البحرين الدكتورة فيّ عبدالله آل خليفة – وعدد من مسؤولي الجامعة خلال لقاء مباشر مع الطلبة - مزايا المتصفح، وطريقة استخدامه، وشروط الاستخدام، وأجابت عن أسئلة الطلبة واستفساراتهم، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي.

وأوضحت مديرة مركز التعلم الإلكتروني – في اللقاء الذي حضره أكثر من ثلاثة آلاف طالب وعدد من الأساتذة والمسؤولين في الجامعة - أن غالبية المشكلات التي واجهت بعض الطلبة تعود لعدم معرفتهم بطريقة عمل البرنامج، وذلك يمكن تداركه بسهولة عن طريق الاطلاع على الإرشادات في صفحة مركز التعلم الإلكتروني بالجامعة أو من خلال الإرشادات التي تقدمها منصة ريسبوندوس (Respondus) لمراقبة الامتحانات، وهي صاحبة متصفح لوك داون (lockdown).



ونبهت د. فيّ آل خليفة إلى أن الكثير من الطلبة لم يواجهوا أية مشكلات في التعامل مع المتصفح، داعية الطلبة الذين اشتكوا من عراقيل أن يطلعوا على الأدلة الإرشادية، وأن يتواصلوا مع مركز خدمة الطالب في الجامعة أو أن يراسلوا مشكلتهم إلى الفريق الفني للشركة المزودة للنظام من خلال الدردشة المباشرة او فتح بطاقة دعم فني عبر الرابط: https://support.respondus.com/support/index.php?/Default/Tickets/Submit/RenderForm/2

وذكرت أن منصة ريسبوندوس هي إحدى المنصات الموثوقة والمجربة عالمياً، مشيرة إلى أن المتصفح لوك داون يُستخدم لأكثر من 120 مليون امتحان سنوياً، من جانب نحو 1500 مؤسسة، وهو رقم آخذ في الارتفاع سنوياً.

وقالت: "قبل الاستعانة بمتصفح لوك داون لمراقبة الامتحانات، قمنا بدراسة الخيارات المتاحة، ووجدنا أن لوك داون يعزز من الأمان والموثوقية خلال أداء الامتحانات"، مشيرة إلى أن "أمانة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية شجعت على استخدامه، واعتمدته عدة جامعات في المنطقة، من بينها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية، وجامعة الكويت، علاوة على أن دولة الإمارات العربية الشقيقة اعتمدته لجميع جامعاتها بقرار من وزارة التربية والتعليم الإماراتية".

ومن ناحيتها، أوضحت عميدة شؤون الطلبة في جامعة البحرين الدكتورة فاطمة محمد المالكي أن إدارة الجامعة حريصة على إيجاد منظومة تعليمية موثوقة خصوصاً في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة فيروس كورونا.

وأكدت د. المالكي أن عمادة شؤون الطلبة تسعى لمساعدة الطلبة الذين يجدون صعوبات، ضاربة لذلك عدد من الأمثلة التي استطاعت فيها العمادة أن تسهّل للطلبة ما كان عائقاً أمامهم من شتى النواحي، وأن العمادة ستواصل هذا المسعى في عملها لتكون تجربة الدراسة في جامعة البحرين سلسة ومشوقة.

وقالت: "ثقوا أن إدارة الجامعة اتخذت خيار الاعتماد على برنامج لمراقبة الامتحانات لأنه خيار يصب في مصلحة الطلبة سواء من الناحية الأكاديمية أم العملية"، مشددة على أن عمادة شؤون الطلبة وإدارة الجامعة منفتحة على استقبال الآراء والمقترحات، ومساعدة الطلبة على السير الأكاديمي بيسر وسهولة، وتخطي جميع العراقيل.

وقدم موظفو مركز التعلم الإلكتروني توضيحات عن أجهزة التشغيل المتوافقة مع برنامج مراقبة الامتحان، مشيرين إلى أن غالبية أنظمة التشغيل تناسب المتصفح، لكن يجب على الطلب التأكد من ذلك قبل تنزيله.

وبينوا أن بعض الطلبة عند الاقتران بالمتصفح توهموا أن أجهزتهم تلفت لكنهم بمجرد الخروج من حالة الاقتران بالمتصفح تعود أجهزتهم للعمل بصورة اعتيادية.

ومن جهتها، أكدت مديرة مركز ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي في الجامعة الدكتورة لويسلا باولو فيدريكو، أهمية الاستناد إلى ممارسات سليمة في إجراء الامتحانات، وذلك من خلال برنامج مراقبة معتمد عالمياً لتحقيق الموثوقية والجودة التي تنشدها مؤسسات الاعتماد الأكاديمي في العالم، مشيرة إلى أن المتصفح يزيد من مستوى الأمان والصدق في بيئة الاختبارات الإلكترونية.

وشهد اللقاء تفاعلاً إيجابياً فاق 900 تساؤل وتعليق، نفت فيه مديرة مركز التعليم الإلكتروني أن يكون للبرنامج تأثير سلبي على برنامج مكافحة الفيروسات، كما نفت ما يقال عن إخراج المتصفح للطالب من وضع الاقتران حال قيامه بخفض رأسه عند الإجابة على الأسئلة، مشيرة إلى أن الامتحانات مختلفة المتطلبات، وبعضها يحتاج إلى كتابة معادلات رياضية، أو رسومات هندسية أو غيرها، وبعضها مقالية، فأستاذ المادة يمكنه تقدير ذلك.

وأكدت د. فيّ آل خليفة أن الجامعة تتيح تنزيل المتصفح لطلبتها بالمجان، كما أنها تشجع الطلبة على تحميل موادهم الدراسية عبر السحابة الإلكترونية، لإيجاد مساحة كافية للجهاز بشكل عام للعمل بطريقة أفضل.

وفيما يتصل بالعطب الذي أصاب بعض الأجهزة عند تنزيل البرنامج أكدت أن بعض الطلبة توهموا عطب أجهزتهم، ولكن بمجرد اتباع التعليمات الإرشادية وجدوا أن الحلول بسيطة جداً، مشيرة إلى أنه في حال ثبت عطب الأجهزة فعلاً، فإنه ينبغي التواصل مع مركز خدمة الطالب لتوثيق تلك الحالات، واتخاذ الإجراءات التي تضمن تعويض الطلبة من خلال عمادة شؤون الطلبة.