وليد صبري




* الاضطرابات الهرمونية والسمنة والتاريخ الوراثي من طرق الإصابة بالمرض


* 20% من الحالات المصابة نتيجة التاريخ الوراثي والعائلي

* تشخيص سرطان الثدي بـ"الماموجرام" أو "الأشعة السينية" و"الموجات فوق الصوتية"

* أنماط متعددة من العلاجات بينها الكيميائي والهرموني والمناعي

* التدخل الجراحي أبرز طرق علاج المرض

كشف استشاري علاج الأورام ورئيس وحدة علاج الأورام في مستشفى السلمانية سابقاً، د. جلال المسقطي، عن "رصد 230 حالة إصابة بسرطان الثدي لدى السيدات في البحرين خلال عام 2018"، موضحاً أن "التدخل الجراحي أبرز وأسرع طرق علاج المرض".

وأضاف د. المسقطي في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أن "هناك نوعين من سرطان الثدي، الأول حميد، وهي النسبة الأكبر، والآخر، خبيث، وهي النسبة الأقل للإصابة"، لافتاً إلى أنه "في حالات قليلة يتحول الورم الحميد إلى خبيث، لكن في الأغلب، يبقى الورم الحميد حميداً، والخبيث خبيثاً، والنوع الأخير هو الذي يشكل خطورة على حياة المريضة".

وذكر أنه "فيما يتعلق بالأورام الحميدة التي تصيب الثدي، تتم إزالتها عن طريق التدخل الجراحي، بينما الأورام الخبيثة هناك طرق متعددة للعلاج وهناك أشكال مختلفة لها، وفي المحصلة النهائية هناك معطيات معينة لا بد من أن تؤخذ في الاعتبار عند تحديد العلاج لسرطان الثدي".

وفي رد على سؤال حول أسباب الإصابة بالمرض، أفاد د. المسقطي بأن "أسباب الإصابة بسرطان الثدي متعددة، بينها التاريخ الوراثي العائلي، ويمثل من 15% إلى 20% من الحالات المصابة بالمرض، إضافة إلى الاضطرابات الهرمونية، والسمنة، والتغذية غير الصحية، وهناك أسباب غير معروفة، على سبيل المثال، السن المبكر أو المتأخر لبدء الدورة الشهرية".

وفيما يتعلق بتشخيص سرطان الثدي، أوضح استشاري علاج الأورام أنه "يتم تشخيص الحالة المرضية عن طريق إجراء أشعة الماموجرام أو الأشعة السينية والأشعة بالموجات الصوتية، فلو هناك شك في وجود كتلة في الثدي يتم أخذ عينة من الورم الموجود في الثدي بطريقة سهلة ويتم فحص الخلايا ويقرر الطبيب نوعية العلاج بعد تحديد مرحلة المرض".

ونوه د. المسقطي إلى "ضرورة إجراء فحص مبكر للسيدات في عمر معين، وهذا يختلف من بلد إلى آخر، وفي البحرين يكون الفحص من سن الأربعين، إضافة إلى إجراء الأشعة السينية أو الأشعة فوق الصوتية من أجل إمكانية اكتشاف المرض".

وشرح أعراض الإصابة بالمرض، موضحاً أنها "عبارة عن الشعور بأن هناك كتلة في الثدي وتغيراً في شكل الثدي أو في جلد الثدي أو إفرازات من حلمة الثدي، وبالتالي في هذه الحالة على المريضة اللجوء إلى الطبيب المختص من أجل تشخيص الحالة".

وكشف استشاري علاج الأورام عن "رصد 230 إصابة بسرطان الثدي لدى السيدات في البحرين خلال عام 2018"، لافتاً إلى أنه "لوحظ أن هناك زيادة في حالات الإصابة بالمرض نتيجة عوامل معينة تتعلق بنمط الحياة والسمنة، والتغذية، لكن الأمر الجيد أن هناك طرقاً يمكن من خلالها الاكتشاف المبكر للإصابة بالمرض كما أن حالات الوفاة بالمرض شهدت انخفاضاً ملحوظاً نتيجة الاكتشاف المبكر والعلاج المبكر".

وقال: "إن التدخل الجراحي يعد أبرز طرق العلاج، ومن أهم مراحله، كما أنه يحدد مرحلة المرض، ونوعية الجراحة تختلف، كما يمكن استئصال الورم بدون إزالة الثدي، ونقوم بوصف علاجات كيميائية دون الحاجة لاستئصال الثدي، وخاصة أننا لاحظنا أن هناك تأثيراً نفسياً سيئاً على المريضة، وخاصة عندما يتعلق الأمر باستئصال الثدي".

وفي رد على سؤال حول طرق الوقاية من سرطان الثدي، أفاد د. المسقطي بأنها "تشمل الاكتشاف المبكر والفحص الدوري واتباع نمط الغذاء الصحي والفحص الذاتي الشهري في سن معينة، والفحص الإكلينيكي بالأشعة وكذلك السريري، وخاصة في سن الأربعين، لكن إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بالمرض، فيكون الفحص الذاتي الشهري من سن الـ30 عاماً، ولا سيما أنه عندما تكون هناك أكثر من حالة في العائلة مصابة بالمرض فهذا يزيد من احتمالات الإصابة لدى السيدات القريبات في العائلة، وبالتالي لا بد من التركيز على الفحص والمتابعة من أجل اكتشاف المرض في مراحله المبكرة، والتعرف على خاصية الجينات ومدى قابلية الإصابة بأورام الثدي وهذا له اعتبارات معينة في المتابعة والفحص".

ونوه د. المسقطي إلى أن "هناك أنماطاً متعددة من العلاجات، فهناك العلاجات الكيميائية والعلاجات الهرمونية والعلاجات المناعية، وهذه الأنماط الحديثة من العلاجات أصبحت متوافرة ولها تأثير في التغلب على المرض، لكن يبقى التدخل الجراحي هو الحل الأمثل والحل الأبرز، مع ضرورة الانتباه إلى أن هناك خطة للعلاج قد تشمل أكثر من نمط علاجي، لكن ربما يكون التدخل الجراحي هو الأساس وكذلك العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي؛ لأنه بعد استئصال الورم الخبيث تواصل المريضة اتباع نمط علاجي تحت إشراف الطبيب المختص حتى لا تصاب بالمرض مرة أخرى".