أكد اعضاء في مجلسي النواب والشورى أهمية القمة العربية التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية يومي 28 و29 مارس الجاري في دورتها السادسة والعشرين تحت شعار "سبعون عاماً من العمل العربي المشترك" , مشددين على ضرورة تشكيل قوة ردع عسكرية
عربية وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك, وإعلاء قيمة التضامن، وتعزيز العمل العربي المشترك والحرص على وحدة الصف في ظل التحديات الجسيمة التي تواجهها الامة العربية وعلي رأسها الوضع سوريا وليبيا والوضع الراهن في اليمن وفلسطين .
وقالوا في تصريحات لوكالة انباء البحرين " بنا " ان تحقيق التضامن والتعاون والتنسيق بين الدول العربية أصبح مطلبا ضروريا لتحقيق آمال شعوبها , وطموحاتها في العيش بأمن وسلام في ظل ما تواجهه من تحديات مصيرية تستدعي المزيد من التشاور والتنسيق، مشيدين بالجهود المتميزة التي تبذلها القيادة الحكيمة في مملكة البحرين في دعم العمل العربي المشترك وتعزيز فرص السلام بما يحقق كل الاهداف المنشودة وتعزيز السلام في المنطقة , ومحاربة التطرف بمختلف توجهاته والعمل على ملاحقته وتجفيف منابع تمويله.
وحذروا من ان القمة العربية المقبلة تعقد في ظل العديد من التحديات والمخاطر التي تهدد بتقسيم وتفتيت دول عربية وتنال من المصير العربي المشترك والأمن القومي العربي، خاصة مع استشراء التدخلات الخارجية وانتشار التنظيمات الإرهابية , التي وإن اختلفت في المسمى إلا أنها تتبنى ذات الفكر والأيديولوجية المتطرفة، وهي كلها تحديات تفرض على الدول العربية التلاحم والعمل على نبذ الفرقة والارتقاء إلى مستوى المسئولية لتحقيق آمال وتطلعات الشعوب العربية.
فمن جهته أكد النائب محمد العمادي أن الأمن القومي العربي لابد ان يتصدر أولويات جدول أعمال القمة العربية المقبلة، نتيجة حجم المخاطر والتهديدات , وضرورة توفير الأدوات اللازمة لدحر التدخلات الاقليمية والدولية , مواجهة والإرهاب والحفاظ على الدول العربية.
وقال ان القمة العربية لا بد ان تضع قضية الامن العربي في نصابها الصحيح , ومواجهة تدخلات دول اقليمية مزقت سوريا ولبنان والعراق , ولها تأثير سبلي جدا على الوضع في اليمن حيث تعلن بشكل علني سيطرتها على عواصم دول عربية .
وشدد على ضرورة خروج القمة العربية بمشروع واضح لمكافحة هذا التمدد المعلن , واعتباره اولوية قصوي , مشيرا الى ان جميع المكتسبات التي حققتها الدول العربية ستكون في مهب الريح امام نجاح هذه التدخلات .
من جهته دعا عضو مجلس الشورى عادل المعاودة الى تشكيل قوة ردع عربية عسكرية بشكل فوري لمواجهة التدخلات الخارجية في شئونها الداخلية , مؤكدا قدرة الدول العربية الحفاظ على امنها القومي شريطة التحالف والتنسيق والتعاون الفعال .
وقال انه يجب " لجم العبث " , الذي يؤثر على مقدرات وامن الدول العربية , والذي يجب مكافحته قبل ان ينتقل من دولة لأخرى وينقلب الحال الى " مأساة " .
ونوه الى ان جميع القضايا العربية الاخرى رغم أهميتها تأتي بعد الامن العربي , مشيرا الى ان اقتصاديات الدول العربية سيما الخليجية في حالة ممتازة رغم التحديات , غير انه في حال نٌزع الامن فستنزع جميع المقدرات والاخرى .
بدوره أكد النائب عادل العسومي انه في ظل الظروف الحالية فإن التكاتف العربي اضحى أكثر الحاحا من أي وقت مضى للحفاظ على مقدرات الدول والشعوب العربية، وذلك من خلال صياغة منظومة الأمن القومي العربي بما يمكن الدول العربية من الاستجابة والتعامل مع التحديات الجسيمة التي تفرضها الظروف الحالية.
ونوه الى ان هذه التحديات يجب مواجهتها بموقف اكثر قوة خاصة وان الامة العربية تواجه مخاطر كثيرة ومن اكثر من " عدو اقليمي ودولي " يجب التصدي لها بمزيد من التماسك والتعاون العربي حيث نواجه مصير واحد مشترك .
واضاف انه على جميع الدول العربية ان تدرك ان هناك من يتأمر للتحكم في مقدرات الامة عبر مخططات تستهدف امنه واقتصاده وتماسكه الاجتماعي ما يفرض الحاجة الى الوحدة العربية في مواجهة هذه الاخطار بصورة مشتركة .
من جهته قال عضو مجلس الشورى عبدالرحمن جمشير ان الوطن العربي يعاني من تحديات كبيرة وخطيرة من قبل دول اقليمية تؤثر على امنه القومي , مشيرا الى ان ثاني هذه التحديات هي الجماعات الارهابية والتطرف , وثالثها مشاكل التنمية .
وأكد أهمية تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك لمواجهة الاختراقات التي تواجهها الدول العربية ومحاولة تقسيمها وتفتيها , مشددا على ثقته في قدرة التكاتف العربي على مواجهة هذه التحديات والمضي قدما في خطط التنمية التي تعد احدى انجع الوسائل لمحاربة التطرف .
ونوه الى ان البرلمان العربي طرح وثيقة ناجحة لتطوير وثيقة الأمن القومي العرب تتماشي مع مستجدات الشأن السياسي الأخيرة في المنطقة العربية، بغرض تعزيز مساعي السلام والاستقرار بالمنطقة , يجب ان تفعل من خلال القمة العربية .
من جهته قال الشوري خالد المسلم أن القمة العربية هذا العام تكتسب أهمية خاصة في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة العربية والتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي.
وقال أن القمة العربية المقبلة في شرم الشيخ ستكون فرصة للقادة العرب لتدارس قضايا المنطقة والتحديات التي تواجهها وكيفية مواجهة هذه التحديات وعلى رأسها الامن القومي العربي , وتفشي ظاهرة الإرهاب
مؤكدا قدرة الدول العربية بمواجهة هذه التحديات عبر التعاضد والتعاون والتنسيق المشترك .