بحفظ الله ورعايته وصل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى هذا اليوم الى جمهورية مصر العربية الشقيقة ليترأس جلالته وفد مملكة البحرين الى اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية السادسة والعشرين التي تبدأ اعمالها في مدينة شرم الشيخ يوم غد السبت تلبية لدعوة كريمة تلقاها جلالته من أخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة.


وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك المفدى لدى وصوله مطار شرم الشيخ الدولي أخوه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية و السيد سماح شكري وزير الخارجية و السيد خالد فًوزي رئيس المخابرات العامة و اللواء عباس كامل مدير مكتب فخامة الرئيس المصري ومعالي الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية و السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي و سعادة الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية.

وقد تفضل جلالة الملك المفدى لدى وصوله بالتصريح التالي:

اننا نشارك في هذه القمة العربية السادسة والعشرين مع إخوتنا أصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة الدول العربية، في استضافة جمهورية مصر العربية الشقيقة، لنجدد من خلالها اواصر الصداقة والعلاقة الطيبة بيننا، ونتباحث سوياً ونتشاور فيما يهمنا من موضوعات وقضايا، ونتدارس معاً ما يواجهنا من تحديات بهدف التواصل الى رؤية موحدة وفاعلية تصب في صالح قوتنا وتلاحمنا وأمننا واستقرارنا.

لا شك في ان مقتضيات اللحظة الراهنة وطبيعة التحديات الماثلة ومتطلبات المرحلة المقبلة، تفرض علينا جميعاً مزيدا من المصارحة والمكاشفة والاعتراف بحدوث تراجع ملحوظ و خطير في اوضاعنا العربية على جميع المستويات وخاصة الاوضاع الاقتصادية والأمنية، الى جانب ضعف مشروعات ومظاهر العمل العربي المشترك، ما أوجد فراغاً خطيراً وهيأ فرصاً سانحة للتدخلات الدولية والإقليمية في شؤوننا الداخلية، خلقت أزمات خطيرة من بينها بروز حالات التطرف الفكري، والتشدد المذهبي، والتعصب الديني بل والطائفي، وانتشار الارهاب البغيض المتعدد الاشكال والمظاهر والشعارات على نحو غير مسبوق في المنطقة.

وانطلاقا من مسؤوليتنا التاريخية تجاه أمن المنطقة والامن القومي العربي، والسعي لترسيخ الشرعية وتحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية الشقيقة، واستجابة لطلب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، قررنا المشاركة مع اشقائنا في عملية "عاصفة الحزم" ضمن تحالف الدفاع عن الشرعية في اليمن، وذلك بعد ان استنفذت جميع السبل و الوسائل السياسية، ولم يعد هناك من طريق او خيار سوى خيار التدخل العسكري لتخليص الشعب اليمني الشقيق من شرور وتبعات الانقلاب على الشرعية والدعم الخارجي له، آملين ان يعود جميع اليمنيين الى الحوار ومباشرة العملية السياسية المستندة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، والعمل من اجل مستقبل مشرق ومزدهر للجمهورية اليمنية.

ندعو الله العلي القدير، ان يوفقنا في تحقيق النتائج المرجوة من هذه القمة، والتوصل من خلالها الى استراتيجية واضحة وشاملة لحماية دولنا، وذلك عن طريق الاستفادة المثلى مما لدينا من موارد طبيعية وفيرة وموارد بشرية وخبرات متميزة، والمضي قدماً في دعم برامج إصلاح مؤسساتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بالإضافة الى تطور جامعتنا العربية وآلياتها، والتنفيذ السليم للاتفاقيات والمعاهدات الموقعة بيننا، تحقيقاً لمصالح دولنا وتطلعات وطموحات شعوبنا.

ويرافق صاحب الجلالة وفد رسمي مكون من سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء و معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الديوان الملكي و معالي الشيخ سلمان بن عبدالله آل خليفة رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري و معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة و معالي الشيخ حمد بن إبراهيم آل خليفة و سعادة الدكتور حسن بن عبدالله فخرو مستشار جلالة الملك للشئون الاقتصادية و معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية و سعادة السيد نبيل بن يعقوب الحمر مستشار جلالة الملك لشئون الاعلام و معالي الشيخ خليفة بن عبدالله بن محمد آل خليفة و سعادة السيدة سميرة بنت ابراهيم رجب المبعوث الخاص بالديوان الملكي و سعادة الفريق الركن يوسف بن احمد الجلاهمة وزير شئون الدفاع و سعادة اللواء الركن خليفة بن احمد الفضالة رئيس المراسم الملكية و سعادة السيد حمد بن علي الكعبي السكرتير الشخصي لجلالة الملك المفدى و سعادة الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية.

رافقت صاحب الجلالة السلامة في الحل والترحال