تعليقاً على بدء محاكمة الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي اليوم الجمعة في بلجيكا، أكدت مريم رجوي، القيادية بمنظمة مجاهدي خلق، ورئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن قرار تفجير تجمع المقاومة السنوي اتخذه مجلس الأمن الأعلى للنظام الإيراني برئاسة الرئيس حسن روحاني، ووافق عليه المرشد الأعلى علي خامنئي نفسه.

وأضافت في تغريدة عبر تويتر، أنه اليوم وخارج المحكمة يحاكم نظام الملالي بأكمله".

رفض المثول



يشار إلى أن مصادر من المعارضة الإيرانية كانت أكدت أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف طلب من المتهم رفض المثول أمام المحكمة، بتهمة التخطيط لعمل إرهابي.

ولاحقا أكد محامي أسدي أن موكله رفض حضور الجلسة.

وافتتح المحاكمة محامي المدعين المدنيين، بمرافعة اتهم فيها الدبلوماسي الإيراني الذي كان يعمل في السفارة الإيرانية في فيينا، بتجنيد جواسيس لاختراق صفوف المعارضة وتنظيم أعمال إرهابية.

كما أشار إلى أن إيران دبرت عمليات إرهابية في روما وبرلين وألبانيا وهولندا وبلجيكا.

وكان مراسل العربية أوضح سابقا أن موعد بدء الجلسة تأخر قليلا في البداية وسط معلومات عن عدم حضور أسدي بالفعل.

جهات إيرانية تتوعد بلجيكا

في حين كشف محامي ممثلي أطراف الحق المدني، Rik Van Russels، أن جهات إيرانية هددت بالانتقام من بلجيكا بسبب قضية الخلية الإيرانية هذه.

وهناك 25 طرفًا مدنيًا في القضية بما في ذلك عشرات الشخصيات البارزة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والجزائر.

يذكر أن أسدي متهم بالتخطيط لاعتداء بمتفجرات على تجمع لمعارضين لنظام طهران بالقرب من باريس في 2018 ، وكان يفترض أن يستهدف الهجوم الذي أحبطته السلطات البلجيكية، التجمع السنوي الكبير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تحالف المعارضين بما فيهم حركة مجاهدي خلق، في 30 حزيران/يونيو 2018 في فيلبانت بالقرب من باريس.

وكانت باريس اتهمت في أكتوبر 2018 وزارة الاستخبارات الإيرانية بالوقوف وراء خطة الهجوم الفاشل، لكن طهران نفت ذلك بشدة. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي في حينه إنه "تم التعرف بدقة" على أسدي (48 عاما) الذي يواجه حكما بالسجن المؤبد وينفي التهم الموجهة إليه بأنه "عميل للاستخبارات".

منسق الخطة

وكان الأسدي الذي قدمته النيابة البلجيكية بصفته منسق الخطة، في ذلك الوقت يعمل في السفارة الإيرانية في فيينا. واعتقل خلال رحلة إلى ألمانيا حيث لم يعد يتمتع بحصانته الدبلوماسية.

يشار إلى أنه كان يفترض يفترض أن يمثل على منصة المتهمين أسدي بالإضافة إلى الزوجين المعتقلين نسيمة نعامي (36 عاما) وأمير سعدوني (40 عاما) ورجل يعتقد أنه شريك للدبلومسي يدعى مهرداد عارفاني (57 عاما).

ووجهت إلى الأربعة تهم "محاولات اغتيال إرهابية" و"المشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية"، وهم يواجهون عقوبة السجن مدى الحياة.