كتبت: هدى عبدالحميد

انتشرت مؤخراً حسابات على مواقع الإنترنت تقوم بالوساطة للجمع بين من ينوي الزواج تحت مسمى "الخطابة" وتعتمد على عرض المواصفات الشخصية للراغب في الزواج والمواصفات التي يرغب في توافرها في شريك العمر وتنشر على الموقع وعلى من يجد في نفسه الرغبة في التواصل يطلب التواصل مع الطرف العارض.

وأكدت خطابات لـ"الوطن" أن الخطابة ليست جديدة على المجتمع، لكنها انتقلت من الواقع الفعلي إلى فضاء الإنترنت مواكبة للعصر الذي نحيا فيه حالياً مشيرات إلى أن هناك بعض الصعوبات التي تواجههن مثل عدم جدية البعض والتقدم للزواج عن طريق الموقع على سبيل التجربة، ومنهم من يضع شروطاً تعجيزية والاهتمام بالشكل يكون أكثر من الجوهر والتهرب من دفع المبلغ المتفق عليه.



وقالت الخطابة أ. ع لدي حساب على الإنستغرام منذ سنوات، وهدفي الأساسي هو توفير السبل لتحقيق رغبة طرفين لبناء أسرة؛ فأجمل فرحة لحظة وصولي بالطرفين لعقد القران، ولكل خطابة منا مبلغ مخصص لتقديم الخدمة وتتراوح بين خطابة وأخرى ولكن بالنسبة إلي المتحصل شهرياً ما يكفي للمعيشة وخاصة أني أعذر البنات غير العاملات أو إذا شعرت بأن الرجل حالته المادية غير متيسرة أحصل منه فقط على المقدم 20 ديناراً، لافتة إلى أنه في حال وجود توافق بين متطلبات شخصين أحصل منهم مبلغاً قبل تبادل أرقام الهواتف لضمان حقي، وخاصة أن البعض يتهرب من دفع المبلغ المقرر قبل عقد القران.

وأشارت إلى أن الإقبال مرتفع جداً خلال هذه الفترة من النساء والرجال من مختلف الجنسيات والبلدان، والتواصل بين الطرفين يكون بناءً على رغبة الفتاة في التواصل مع الطرف الثاني.

هل تتواصل على الخاص في غنستغرام ؟ أم عن طريق الواتس أب والهاتف؟ أو التواصل مع الأهل مباشرة مثل الأغلبية.

كخطابة تواجهنا العديد من الصعوبات منها بعض الشروط التعجيزية للبنات والشباب فكثير منهم يركزون على الشكل بحثاً عن المظهر الخارجي دون الجوهر "الأخلاق"، بالإضافة إلى أن بعضهم يعتقد أن لدي عصاً سحرية لتوفير الطرف الثاني بشكل سريع غير مدركين أنها مسؤولية وتحتاج منا إلى مجهود لتوفير الشخص المناسب لهم فيجب أن يكون لدى الخطابة سعة صدر وتفهم للناس وطبيعتهم لتعرف كيف تتعامل معهم.

وأضافت: إن مهنة الخطابة موجودة منذ قديم الأزل ولكنها انتقلت الآن إلى الفضاء الإلكتروني تماشياً مع أسلوب العصر الذي نعيش فيه وأعتقد أنها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي منحت فرصة أكبر لمن يرغب في الزواج وخاصة الفئة الخجولة؛ لأنها تشارك بياناتها وتعرضها في سرية تامة وخاصة أن العديد من العائلات محافظة ويخجلون من عرض بناتهم على الخطابة فمثل هذه الحسابات وفرت لهم السرية ورفعت عنهم الحرج.

وفي نفس السياق قالت خطابة أخرى فضلت عدم الإشارة إلى اسمها أو حسابها: "بدأت هذا الحساب منذ عام تقريباً أقدم هذه الخدمة بشكل شبه مجاني فأحصل رسوم 10 دنانير فقط لرفع الطلب على حسابي بالموقع، لذا لا أعتمد عليه كدخل واشترط في الموقع أن المتقدم يرغب في الزواج الدائم، فحسابي مخصص فقط للجادين والذين يرغبون في التواصل مع الأهل بشكل مباشرة أحرص على التأكد من صدق الشخص وجديته ولا أقبل التواصل مع الأعمار الأقل من 19 عاماً، زوجت حتى الآن قرابة 16.

وأكدت أن تحول الخطابة عن طريق التواصل الاجتماعي أفضل لأنه أكثر تنظيماً والتعارف يكون عن طريق رقم الواتس أب أو الإنستغرام يعقبها رؤية شرعية مشيرة إلى أنها كخطابة تواجه بعض الصعوبات؛ لأن بعض المقدمين على هذه الخطوة يكونون غير جادين.

وقالت الخطابة أ .س: إن برامج التواصل الاجتماعي وتطور التكنولوجيا سهل العمل لي "كخطابة"، أقوم بعرض البيانات مقابل 30 ديناراً، وإذا تم التوافق بين الطرفين أستلم 30 أخرى، والبيانات المعروضة عن العمر، ومواصفات الشكل، ولون البشرة والعيون والشعر بالإضافة إلى الطول والوزن، كما يتم طرح المستوى العلمي ونوع الوظيفة، والمواصفات التي يريدها بالطرف الآخر ويفضل الرجال الفتاة ذات البشرة البيضاء والشعر الأملس وتفضل الفتيات الرجل الطويل.

وأضافت: "برامج التواصل الاجتماعي ناجحة في التوفيق وحالات عديدة انتهت بالزواج بمعدل حالة أو حالتين شهرياً. الطريقة الحديثة تسبب مشكلة أحياناً وخاصة في ما يتعلق بأن البعض يتحايل ويستغل المواصفات المعروضة ويتواصل مع الشخص المعني بدون وساطتي ومن خلال التعليقات، ما يجعلني أخسر عمولتي بالإضافة إلى أن هنالك العديد من الأشخاص غير الجادين والذين يتقدمون بعرض البيانات وبعد النظر في الطلب ينسحبون، لذا أحرص على الحصول على مبلغ مقابل رفع الطلب على حسابي، ويتم التحويل عن طريق البنفت أو كاش للتأكد من جدية الشخص المتقدم به".