A
A
كتبت هدى عبدالحميد
يلجأ البعض ممن لم يتح لهم مقابلة شريك العمر في محيطهم الاجتماعي إلى بعض الحسابات المنتشرة حالياً على فضاء الإنترنت "الخطابة" أملاً في البحث عن شخص مناسب للزواج من خلال التواصل مع صاحبة الحساب ودفع مبلغ من المال مقابل نشر إعلانه، بالإضافة إلى مبالغ أخرى قبل وبعد عقد القران فهل هذه المواقع تعد آمنة لتبادل الصور والأموال والتعرف على بيانات الأشخاص أم لا.
يقول اختصاصي تقنية المعلومات عمار النشيط: تنقسم أنواع المواقع الإلكترونية نوعاً مجانياً ونوعاً مدفوع الثمن، النوع المجاني باستطاعة أي شخص أن يقوم بفتح الحساب في مواقع التواصل الاجتماعي ببيانات وهمية، أما المواقع المدفوعة والمصدقة رسمياً من شركة برنامج التواصل الاجتماعي فيتم فيها تسجيل معلومات صاحب الحساب مثل الاسم والعنوان وأرقام الاتصال والحساب البنكي وبذلك يستطيع المتعامل مع هذه المواقع أن يحاسب أصحابها في حال حدث سوء استخدام أو استغلال غير قانوني لمعلومات العميل.
وأكد النشيط أن هناك مخاطر ومحاذير في التعامل مع المواقع على الإنترنت، وفي حال التعامل مع أي موقع يجب التأكد من أنها آمنة وعدم إعطاء معلومات بطاقات البنك أو الأرقام السرية لأي جهة وملاحظة وجود رمز العنوان الآمن لعنوان منصة الدفع التي تستخدم بروتوكول .SSL secure socket Layer
ونبه إلى أن أي موقع على الإنترنت حتى الجهاز الإلكتروني المتصل بالإنترنت يكون معرضاً للسرقة وأن الملفات مثل الصور والفيديو والوثائق لا تتلاشى في حال القيام بحذفها من الجهاز أو الموقع الإلكتروني أو موقع التواصل الاجتماعي، حيث إن كل ملف على الإنترنت أو "بوست" أو تغريدة أو رسالة "واتس أب" يحتفظ له بعنوان خاص يمكن الرجوع إليه في حال تم حذفه من الموقع، فالأفضل أن تكون الصورة والمعلومات المتبادلة ليست حساسة حيث يمكن سوء استغلالها، فبشكل عام للمحافظة على أمن المعلومات يجب التأكد من وجود برنامج حماية كافٍ ومناسب لأهمية المعلومات وكذلك التعامل مع مواقع ووسائل تواصل آمنة ومحمية والحذر من تبادل صور الأشخاص في شكل غير مناسب للنشر.