فى حسين دهقان، وزير الدفاع الإيراني الأسبق، والمستشار الحالي للمرشد خامنئي، الانتقادات الموجهة لحراسة محسن فخري زاده، وقال في الوقت نفسه إن "الاغتيال كان بسبب الاندساس والنفوذ والانشقاق" في الهيكل الأمني الإيراني.

وأعلن دهقان في برنامج تلفزيوني أن الفريق الأمني لفخري زاده كانوا على "مستوى عالٍ"، وكانت "لديهم سيارات مناسبة".

تأتي هذه التصريحات في حين لم ترد تقارير رسمية حول أعداد الحراس الشخصيين والسيارات المرافقة لفخري زاده. ولكن، المخرج الوثائقي، جواد موكوئي، قال إن "فريق عملية اغتيال فخري زاده كانوا 12 شخصا، بينما كان لديه 4 حراس شخصيين ولم يكن فخري زاده يركب سيارة واقية من الرصاص".



وعلق وزير الدفاع الإيراني الأسبق على الضعف الموجود في حماية فخري زاده، قائلا إن "عناصر الاغتيال" دائما متقدمون بخطوة على الفريق الأمني، مضيفًا أن "قوتهم" تتمثل في أنهم "يختارون الزمان والمكان للاغتيال"، ويقومون بالتخطيط له وتنفيذه.

وأكد دهقان، في الوقت نفسه، أن هناك "اختراقًا في الاستشراف الاستخباراتي للبلاد، ويجب أن يتم اكتشاف هذا الاختراق والنفوذ والتسلل".

يشار إلى أنه قبل قتل فخري زاده كانت هناك انتقادات لأداء الأجهزة الأمنية الإيرانية.

في المقابل، اعتبر حسين علائي، أحد كبار القادة السابقين في الحرس الثوري الإيراني أن "هذا الاغتيال اعتمد على معلومات دقيقة"، ونجم عن "الضعف الموجود في هيكل وآليات أجهزة الأمن الإيرانية".

ومن جهته، بعث القائد السابق في الحرس الثوري، محسن رضائي، برسالة إلى الرئيس الإيراني، حسن روحاني قال فيها إن "استمرار هذه الاغتيالات يعكس ضعف منظمات الاستخبارات في البلاد ويجب إنهاء هذا الضعف بجهود مضاعفة".

ونفى الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، فريدون عباسي الانتقادات الواردة حول ضعف الأجهزة الأمنية، قائلا إن "هذا الاغتيال كان مخططا له أن يتم قبل 10 سنوات ولكن تم إحباطه".

وأوضح عباسي أنه "كان من المخطط أن يتم اغتياله" هو ومحسن فخري زاده ورجل آخر، رفض الكشف عن اسمه، في عام 2008، "لكن الاغتيال تم كشفه". وقال إنه "بعد الكشف عن هذا الاغتيال تم تكثيف الحماية على فخري زاده".

يشار إلى أنه في عامي 2009 و2010 تم قتل عدد من العلماء والمتورطين في البرنامج النووي الإيراني. وطالت هذه العمليات فريدون عباسي عام 2010، ولكنه نجا من الموت.