وليد صبري




* 32 % من العاملين في المجال الدبلوماسي بحرينيات


* 28 سفارة للبحرين بمختلف قارات العالم

* بعثتان للبحرين في نيويورك وجنيف و4 قنصليات بجدة والنجف ومومباي وكراتشي

* 14 سفارة وبعثة تمثل البحرين في دول "العشرين"

* خطط لزيادة عدد السفارات والقنصليات في مختلف دول العالم

* تحالف استراتيجي بين البحرين وأمريكا لأكثر من قرنين

* الانتهاء من البرنامج الوطني لإعداد القانون النووي

* اتفاقيات مع "الوكالة الذرية" بشأن الاستخدامات السلمية للمواد النووية

* برنامج التعاون التقني مع "الوكالة الذرية" من أكبرها وأهمها

* 5 آليات للجنة الوطنية بشأن إنتاج وتخزين وتدمير الأسلحة الكيميائية

* أول امرأة بالمنطقة العربية تتولى منصب وكيل "الخارجية" ثقة كبيرة من الملك

أكدت وكيل وزارة الخارجية الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، أن "السنوات الأخيرة شهدت زيادة ملموسة في نسبة الدبلوماسيات البحرينيات في وزارة الخارجية"، موضحة أن "نسبة الدبلوماسيات البحرينيات تبلغ 32% من إجمالي العاملين في الوظائف الدبلوماسية وذلك حسب إحصائية عام 2019"، مشيرة إلى أن "نسبة المرأة في المناصب القيادية، بلغت، 29% من إجمالي البحرينيين في المناصب القيادية في وزارة الخارجية".

وأضافت وكيل وزارة الخارجية في حوار خصت به "الوطن" بمناسبة احتفال مملكة البحرين، بيوم المرأة البحرينية، حيث تحتفي المملكة بالمرأة البحرينية في "مجال العمل الدبلوماسي"، أن "صدور المرسوم الملكي بتعييني وكيلاً لوزارة خارجية مملكة البحرين، هو شرف كبير ووسام اعتز به كثيراً لنيلي تلك الثقة الملكية السامية وتبوئي لهذا المنصب باعتباري أول امرأة في المنطقة العربية تتقلد هذا المنصب، وهذا يدل على ثقة غالية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه".

وفيما يتعلق بالسفارات والبعثات والقنصليات التي تمثل البحرين على مستوى العالم، أفادت الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة، بأن "هناك 28 سفارة تمثل البحرين بمختلف قارات العالم، وهناك بعثتان للبحرين في نيويورك وجنيف و4 قنصليات بجدة والنجف ومومباي وكراتشي، كما أن هناك 14 سفارة وبعثة تمثل البحرين في دول مجموعة العشرين، فيما هناك خطط لزيادة عدد السفارات والقنصليات في مختلف دول العالم". وإلى نص الحوار:

كيف تقيمون وتنظرون إلى مستقبل العمل الدبلوماسي في مملكة البحرين؟

- لقد تميزت الدبلوماسية البحرينية منذ نشأتها بالاتزان والمسؤولية والمرونة والتفاعل البناء مع المواقف والأحداث وفق ما تمليه مصلحة مملكة البحرين، فأينما كانت هذه المصلحة تكون السياسة الخارجية متواجدة وفعالة ونشطة، ولهذا تمتلك الدبلوماسية البحرينية سجلاً حافلاً من الإنجازات في مختلف المجالات، وهي تحظى بكل الدعم والتوجيه السديد من لدن سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، إيماناً بأهميتها كإحدى أهم أدوات تعزيز مكانة مملكة البحرين الإقليمية والدولية وتنمية الشراكات الإيجابية بين مملكة البحرين ودول العلام وفق أسس وقيم ترتكز على مبادئ حسن الجوار واحترام القوانين والأعراف الدولية.

وفي ظل هذا الدعم الكبير من قبل قيادتنا الحكيمة ومن خلال الكوادر الدبلوماسية التي نمتلكها ستواصل الدبلوماسية البحرينية مسيرتها بالسمات التي تتسم بها وتميزها وستستمر بمشيئة الله تعالى في تحقيق المزيد من الإنجازات على المستويات كافة.

كم تبلغ نسبة الدبلوماسيات البحرينيات في وزارة الخارجية؟

- تولي وزارة الخارجية اهتماماً كبيراً بالمرأة، وتحرص على توفير أفضل الأجواء لتقوم بدورها الدبلوماسي على أفضل نحو لتساهم بما لديها من قدرات ومؤهلات وإمكانيات في تعزيز مسيرة النهضة والتنمية والتقدم، وكنتيجة لهذا الاهتمام فقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة ملموسة في نسبة الدبلوماسيات البحرينيات في وزارة الخارجية، إذ بلغت تلك النسبة حوالي 32% من إجمالي العاملين في الوظائف الدبلوماسية وذلك حسب إحصائية عام 2019، ونحن نتطلع ونعمل دائماً على زيادة عدد الدبلوماسيات البحرينييات أسوة بنظرائها من الدبلوماسيين البحرينيين، حيث أثبتت الدبلوماسية البحرينية كفاءتها وقدراتها على تولي المناصب القيادية، وبلغت نسبة المرأة في المناصب القيادية 29% من إجمالي البحرينيين في المناصب القيادية في وزارة الخارجية، مع العلم أن ما يهمنا بالمقام الأول هو الكيف وليس الكم، لكي تكون المرأة جديرة بالموقع الذي تشغله وتسهم بقوة وفاعلية فيه.

كيف يتم إعداد وتأهيل الموظفين الدبلوماسيين في الوزارة للعمل مستقبلاً في البعثات الدبلوماسية لمملكة البحرين في الخارج؟

- دعني هنا أؤكد لك أن ما قلته بشأن المرأة وما تحظى به من اهتمام ينطبق أيضاً على دبلوماسيي المستقبل، إذ تولي الوزارة هذا الجانب اهتماماً كبيراً لتواصل الدبلوماسية البحرينية مسيرتها المضيئة وعطاءاتها المهمة في كافة المجالات. وإن كان المقام لا يتسع لذكر كافة المبادرات والبرامج التي تنفذها الوزارة في هذا السياق، فأود فقط أن أشير إلى أهمها، وأقصد هنا المرسوم السامي الذي أصدره سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، رقم "54" لسنة 2019 بإنشاء أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، والتي تعنى بتأهيل وتدريب منتسبي السلك الدبلوماسي والقنصلي من خلال طرح العديد من البرامج التدريبية والتطويرية التي تتناسب وتواكب تطورات العصر الحديث، والتي تلقى كل الدعم والرعاية والاهتمام الشديد من قبل سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، الذي يحرص كل الحرص على حصول كافة منتسبي وزارة الخارجية على التدريب اللازم من أجل اكتساب المهارات وتطويرها من أجل تعزيز مسيرة العمل الدبلوماسي وإبراز الصورة المشرفة لمملكة البحرين في مختلف المحافل الدولية.

كم عدد سفارات مملكة البحرين في الخارج؟

- لدى مملكة البحرين 28 سفارة موزعة على مختلف قارات العام "آسيا - أفريقيا - أوروبا - استراليا - أمريكا الشمالية - أمريكا الجنوبية"، كما لديها بعثتان في مدينتي نيويورك وجنيف، و4 قنصليات موجودة في جدة، والنجف، ومومباي، وكراتشي.

ما هي خطط وزارة الخارجية بشأن فتح بعثات دبلوماسية في الخارج؟

- تمتلك مملكة البحرين علاقات متميزة ووثيقة مع دول العالم، تجسيداً لنهج قيادتنا الحكيمة في الانفتاح والتواصل مع الآخر لتحقيق مصالح الجميع وتعزيز مكتسبات الجميع، وهناك دائماً رؤية حالية ومستقبلية بشأن التمثيل الدبلوماسي، وهناك خطط لزيادة عدد السفارات والقنصليات في مختلف دول العالم بما يخدم مصالح مملكة البحرين والمواطن البحريني أينما كان، وقد شهدنا في الفترة الأخيرة إقامة علاقات دبلوماسية مع بعض الدول، ونحن مستمرون في ذلك.

كم عدد السفارات والبعثات الدبلوماسية التي تمثل البحرين في دول مجموعة العشرين؟

- يبلغ عدد السفارات والبعثات التي تمثل مملكة البحرين في دول مجموعة العشرين حوالي 14 سفارة، وتتواجد هذه السفارات في كل من المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، والجمهورية الفرنسية، والجمهورية الإيطالية، وروسيا الاتحادية، واليابان، وجمهورية الهند، وجمهورية أندونيسيا، وجمهورية الصين الشعبية، والجمهورية التركية، ومملكة بلجيكا، جمهورية البرازيل الاتحادية.

ماذا عن التعاون القائم بين البحرين ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية؟

- كما ذكرنا من قبل، سياسة مملكة البحرين تقوم على التفاعل والتعاون مع العالم بدوله ومنظماته، سعياً من مملكة البحرين لتعزيز الأمن والرخاء في العالم أجمع، وفي هذا الإطار، انضمت مملكة البحرين لاتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة في عام 1993 ومنذ ذلك الوقت تعمل مملكة البحرين على التعاون والتنسيق مع المنظمة للتأكد من تنفيذ جميع الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاقية بالإضافة إلى حرص مملكة البحرين على التواجد الدولي في الفعاليات المهمة التي تنظمها المنظمة، وهو ما يؤكد أهمية دور مملكة البحرين في مجال حظر الأسلحة الكيميائية، حيث تعمل بشكل مكثف على حفظ الأمن والأمان الكيميائي على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي بالتعاون منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ويأخذ هذا التعاون عدة صور ومن أبرزها المشاركة في الدورات التدريبية الإقليمية المشتركة وروش العمل التي تنظمها المنظمة واستضافة الخبراء والمختصين من المنظمة لتدريب وتطوير الكوادر الوطنية التي تعمل في هذا المجال.

ماذا عن الآليات التي تتبعها اللجنة الوطنية بشأن حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة؟

- تتبع اللجنة عدة آليات منها:

- التعاون الدولي: تعزيز التعاون الدولي، وتفعيل قنوات التنسيق وتبادل المعلومات وتوطيد العلاقات مع المنظمات والوكالات الدولية المعنية بحظر أسلحة الدمار الشامل ووسائل ايصالها.

- المتابعة والتنفيذ: متابعة تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاقيات والمبادرات وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفقاً للآجال المحددة لذلك.

- الكوادر الوطنية: تنمية قدرات الكوادر الوطنية المتخصصة في المجالات ذات الصلة.

- الشراكة المجتمعية: توعية القطاعين الحكومي والخاص بمضامين الاتفاقيات والمبادرات وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وإقامة الدورات وورش العمل.

- التشريعات: اقتراح القوانين واستكمال الأطر التشريعية اللازمة التي تغطي الاتفاقيات ذات الصلة.

هل لنا أن نتطرق إلى أهم الاستراتيجيات التي تتبعها البحرين في تطبيق قواعد إدارة الأمن الكيميائي؟

- تعمل اللجنة الوطنية بشكل مكثف مع الجهات الوطنية المعنية في هذا المجال من خلال وضع الخطط الوطنية للتأكد من الإدارة السليمة للمواد الكيميائية كما تقوم اللجنة الوطنية بالتعاون مع الجهات المعنية بعمليات حصر المواد الكيميائية في مملكة البحرين، والمراقبة عليها وتفتيش المنشآت وفق الضوابط الدولية وتقديم التصاريح للشركات التي ترغب في تخزين المواد الكيميائية المدرجة في جدول الاتفاقية. كما تم في منتصف العام الماضي تقديم دورة تدريبية من قبل خبراء ومختصين في المنظمة في مجال الأمن والأمان الكيميائي للكوادر الوطنية العاملة في الجهات ذات العلاقة.

ماذا عن التعاون القائم بين البحرين والوكالة الدولية للطاقة الذرية؟

- وقعت مملكة البحرين العديد من الاتفاقيات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنها ما يتعلق بالاستخدامات السلمية للمواد النووية، الأمن والأمان النووي، الضمانات، إلخ. ولكل من هذه الاتفاقيات برامج وطنية فنية وتقنية تساعد الدول في تنفيذ التزاماتها الناشئة عن هذه الاتفاقيات، واستفادت مملكة البحرين من هذه البرامج استفادة كبيرة في مجال الاستخدامات السلمية للمواد النووية.

وفي إطار هذا التعاون أيضاً، فقد تم الانتهاء مؤخراً من البرنامج الوطني لإعداد القانون النووي ووضع مسودة قانون نووي لمملكة البحرين من خلال عمل ورشة عمل وطنية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويعتبر برنامج التعاون التقني من أكبر البرامج وأهمها، والذي ساهم في العمل على مشاريع الاستخدامات السلمية للمواد النووية في مختلف المجالات منها البيئية والتعليمية والصحية في مملكة البحرين والتي تتضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة كذلك.

ما توقعاتكم لمستوى العلاقات البحرينية الأمريكية بعد فوز الرئيس جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟

- العلاقات البحرينية الأمريكية علاقات تاريخية وطيدة وتحالف الاستراتيجي تمتد لأكثر من قرنين من الزمان، وتستند على أسس من الاحترام والتقدير المتبادل والتنسيق المشترك إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، ونحن نتطلع لمزيد من التعاون والعمل المشترك بما يحقق التطلعات والرغبات المشتركة ويعود بالخير والمنفعة على البلدين والشعبين الصديقين.

الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة أول وكيل لوزارة الخارجية في الدول العربية.. ماذا يمثل لكم المنصب؟

- لقد تشرفت في عام 2017، بصدور المرسوم الملكي بتعييني وكيلاً لوزارة خارجية مملكة البحرين، وهو شرف كبير ووسام اعتز به كثيراً لنيلي تلك الثقة الملكية السامية وتبوئي لهذا المنصب باعتباري أول امرأة في المنطقة العربية تتقلد هذا المنصب، وهذا إن دل، فهو يدل على ثقة غالية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، بقدرات المرأة البحرينية الدبلوماسية على تبوء المناصب القيادية، وقدرتها على التنافس وأداء الواجبات المناطة إليها على أكمل وجه والمساهمة بدورها في رفعة شأن مملكة البحرين، إلى جانب الدعم والمساندة الذي تلقاه المرأة البحرينية من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، والذي أدى لإبراز الدور الريادي للمرأة البحرينية وعزز مكانتها في شتى المجالات.