هل تعلمين عزيزتي الزوجة أن الابتسامة لها سحر على الحياة الزوجية، فهي تزيل التعب والكدر وتبث التفاؤل وقد أوصى بها الدين الإسلامي فتبسمك في وجه أخيك المسلم صدقة فما بالك بزوجك، بالإضافة إلى فائدتها عليك أيتها المرأة فهي تمنع التجاعيد المبكرة، فالابتسامة شفاء وعلاج. أثبتت الدراسات أن الابتسامة تحرك 17 عضلة عند الابتسامة وـ43ـ عند التجهم أو الغضب ويقدر متوسط عدد المرات التي يضحك فيها في سن ما قبل المدرسة يومياً بــ ـ40ـ مرة بينما يضحك الشخص البالغ في المتوسط ـ15ـ مرة الابتسام والتجديد يخلصان الحياة الزوجية من الفتور. إن أي حياة زوجية تخلو من التجديد والبسمات كبيت يعاني من السوس يتفتت هيكله ببطء، ومن الخارج يبدو كل شيء حسناً لكن هناك شيئاً قد أفلت ولا أحد يدري بفقدانه. وعن حالة النكد الملازمة لبعض المتزوجين وأسبابها وعلاجها يوضح مختصو علم النفس أن الحياة الزوجية تحتاج إلى دعائم لاستمرارها وللأسف البعض يعتبر الحياة الزوجية أمراً خطيراً كثير الجدية مليئاً بالهموم والواجبات حتى نسوا الضحكات ودب الملل في حياتهم. ويقول الأطباء النفسيون إن الأزواج لو اقتطعوا وقتاً خاصاً بهم لكان أنفع للأولاد الذين يهمهم صمود نواة الزواج مع ضرورة التخلص من الإحساس بالذنب بأن الأولاد أحق بالوقت كاملاً أو بتلك النزهة التي جمعتك بزوجك لتتحررا من الرسميات والقيود ولتنطلق ضحكاتكما التي اختفت خلف الهموم. وللمرأة دور كبير ومهم في بعث التجديد في حياتها بداية من فكرها وحتى مظهرها العام فالملل يقتل الحب والزواج ويخلق المشكلات بعد ذبول المشاعر الجميلة أمام صراعات الحياة فعدم قول الرجل لزوجته كلمة أحبك كل يوم لا يعني كراهية لها إنما عمل الزوج قد يحمله بالأعباء فاتركي له حرية التحرك ولقاء الأصدقاء وممارسة هواياته فهذه أمور تملأ ثغرات شخصيته وتصقلها فيشعر بالأمور بصورة أفضل. لا تحرمي نفسك عزيزتي الزوجة من الاجتماع بالأهل والمعارف ففي تلك اللقاءات قد تعودين بفكرة جديدة واحتفظي بآرائك لنفسك دون تهميش لوجود الزوج، فالزوجات الفاشلات يعتبرن أنفسهن مراكز استقبال الحب دون منحه، فالاهتمام بالزوج بكلمة رقيقة أو هدية بسيطة يعني له الكثير وذلك أفضل من تصعيد المناقشة لمشاجرة ثم خلاف وقطيعة.