قال العميد وليد ربيعة السنان قائد طيران الشرطة أن التطور الحقيقي بدأ العام 2004 عندما تولى وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة مهام الوزارة. وكان ذلك مع بداية إعادة الهيكل، عندما انضمت 8 طائرات عمودية أمريكية « بيل 412» للأسطول وتم إلحاق عدد أكبر من الطيارين بالعمل في طيران الشرطة.
وأضاف أنه يوجد الآن مجموعة من الطيارين يعملون في طيران الشرطة ومن المتوقع أن ينضم طيارون جدد للفريق بعد إنهاء التدريبات اللازمة. مبينًا بأنهم بحاجة لمزيد من الطيارين لأن من المفروض أن يكون هناك 6 طيارين ومروحيتين في حالة استعداد في جميع الأوقات.
وأوضح لـ مجلة "الأمن" التي تصدرها إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة لديوان وزارة الداخلية أن على الطيارين إنهاء ساعات طويلة من التدريب المتخصص في البحرين وخارجها قبل أن يصبحوا طيارين مؤهلين، ليس عليهم فقط أن يجتازوا الدروس النظرية، إنما أيضًا ساعات من التدريب العملي للسماح لهم بالطيران الفعلي، إنها عملية طويلة ومعقدة ولكنها تجعلهم محترفين.
مؤكدًا أنه من الضروري أن يجتاز المتدرب 136 ساعة تدريبية للحصول على الرخصة، ومن بعدها يبدأ مرحلة تدريب المحاكاة، ومن ثم يعتبر مؤهلاً للطيران كمساعد طيار. ويصبح طيارًا قادرًا على قيادة مروحية بشكل مستقل بعد 200 ساعة طيران. وأن أحد الجوانب الرئيسة للتدريب أثناء العمل هو تأهيلهم على مواجهة أي طارئ، «والحمد لله لم نتعرض في البحرين لطارئ ولكننا على استعداد له في جميع الأوقات».
وأشاد بدور فريق الصيانة الداعم الذي يتأكد بأن جميع المروحيات والمعدات بأفضل حال في جميع الأوقات، قائلاً أن «ضغط العمل على الطيارين تضاعف 4 أضعاف منذ أحداث فبراير2011م، فقبل هذا العام كان معدل الطيران هو 600 ساعة سنويًا، وارتفع المعدل الآن إلى 2500 ساعة لنفس الفترة.
ومشيرًا أن 15 من الطيارين في المرحلة العمرية ما بين 20-30 سنة ولدينا مروحيات حديثة لا تتجاوز خدمتها 5 إلى 6 سنوات.
ويقول العميد السنان هناك العديد من الخطط التطويرية التي سيتم تنفيذها في السنوات القلية القادمة، من خلال تدشين مروحيات ومعدات جديدة وتعيين طيارين أكثر وتوفير تدريب متطور لهم، وهذا سيجعلنا من ضمن أحدث أجهزة طيران الشرطة في العالم.
ويلفت إلى أن هناك اهتمامًا كبيرًا بتدريب الطيارين البحرينيين، من خلال رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وتوجيهات وزير الداخلية، وبين أن طيران الشرطة يقوم بالتعاون مع البلدان المجاورة بتطوير عمليات التدريب والتعرف على كل ما هو جديد، من أجل المحافظة على مركزنا كقوة إقليمية.