دعاء المساعيد

لم يتقبل المجتمع في بادئ الأمر وجود رجال يضعون المكياج في وجوهم، ولكن مع الزمن أصبح البعض يتقبله، ومنهم من يتزين بالمكياج ليلة زفافه إلى عروسه.

بهذه الكلمات ابتدأ اختصاصي المكياج البحريني محمد الشداخ حديثه لـ"الوطن"، وهو الرأي الذي عارضه عدد من الشباب الذين استطلعت "الوطن" آراءهم.



وتابع الشداخ: "أقوم بوضع المكياج للرجال من المذيعين والفنانين لمواجهة الكاميرا. وهناك بعض الرجال يضعون المكياج لإخفاء بعض العيوب وتوحيد لون البشرة، وخصوصاً إذا كانوا مقبلين على مناسبة مهمة كليلة الزفاف، ليظهروا بمظهر أجمل في ليلة العمر، فهذه الليلة لا يبقى منها إلا الصور، وهو لا يريد أن تكون عيوب البشرة موجودة بصور ليلة العمر".

وأردف: "يوجد كثير من الرجال يضعون المكياج الخفيف مثل كريم الأساس وخافي العيوب عند ظهورهم من المنزل لإخفاء عيوب البشرة مثل الحبوب والبقع ذلك يشعرهم بالثقة بالنفس أكثر".

وفي المقابل، اعترض بعض الشباب الذين استطلعت "الوطن" رأيهم على هذه الفكرة، ما لم يكن لها ما يبررها، إذ قال محمد حميدان: "وضع المكياج إذا كان لاحتياجات العمل فليس هناك مانع، أما إذا كان من أجل التجمل فهذا بلا شك يعد تشبهاً بالنساء وهو من المحرمات في الشريعة الإسلامية".

واتفق معه سيد جعفر الكامل بقوله: "وجود رجال يضعون المكياج أمر غير صحيح، وليس من فطرة الرجل السليمة أن يميل إلى هذه الأشياء الخاصة بالنساء".

وأيده محمد أحمد، بقوله: "هذا الشيء عندنا بديننا الإسلامي هو تشبه بالنساء وحرام، وبنظري كل شخص يضع مكياج "مو رجال"".

فيما قال منتظر جاسم: "هذه الظاهرة لا تناسب عاداتنا وتقاليدنا، ولكن إذا كان الغرض منه للتصوير فلا بأس في ذلك؛ لأن الكاميرا والإضاءة تكون دقيقة وتظهر كل عيوب البشرة".