كشف بحث علمي حديث عن تأثير البدانة والتدخين أثناء فترة الحمل على الجنين الذكر الذي قد يعاني من انخفاض عدد الحيوانات المنوية عند بلوغه. وحذر الخبراء من “معهد الملكة للأبحاث الطبية” في أدنبره بأسكتلندا من أن أسلوب حياة الأم قد يكون له “تأثير كبير” يحدد مستقبل الطفل. ووجد البحث أن التغييرات التي تحدث أثناء نمو الجنين في الرحم قد تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية، في وقت لاحق من الحياة، وأن بدانة الأم أو تدخينها بشراهة أثناء تلك الفترة قد تؤثر على النمو الطبيعي للطفل. وأشار البروفيسور ريتشارد شارب، الذي قاد البحث، إلى عدم عثوره على أي أدلة تربط بين التعرض لمواد كيمائية محددة وانخفاض الحيوانات المنوية. ويحذر البحث من تعرض الجنين لمزيج مركب من المواد الكيمائية البيئية، كتلك التي قد تعترضنا أثناء حياتنا اليومية، الأمر الذي يكون له تأثير على تطور الخصيتين، ويؤدي لانخفاض عدد الحيوانات المئوية عند البلوغ. ودعا البحث لإجراء المزيد من الدراسات والأبحاث لتأكيد هذا الرابط. يذكر أن دراسة نشرت في يونيو الماضي كشفت أن تناول الأطعمة الغنية بمضادات التأكسد تزيد خصوبة الرجل. ولفتت الدراسة الإسبانية إلى أن الذكور الذين تعتمد حميتهم الغذائية على معدلات عالية من الفواكه والخضر الغنية بالمواد المضادة للتأكسد، يتميزون بقذف كميات كبيرة من السائل المنوي وأن نطفهم أكثر تركيزاً وحركة، عن نظرائهم ممن يعتمد غذائهم على اللحم ومنتجات الألبان الكاملة الدسم. واستندت الدراسة، التي شاركت فيها عدد من الجامعات الإسبانية، على استبيان شارك فيه 61 رجلاً، 30 يعانون من ضعف النطف، و31 آخرين يتمتعون بنطف طبيعية، وطولبوا بتحديد معدلات تناول 93 نوعاً مختلفاً من الأطعمة.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90