كشف الدكتور ياسر عبدالقادر، أستاذ جراحة الأورام والطبيب المعالج للفنان المصري الراحل أحمد زكي، أن الفنان الراحل أصيب بالعمى قبل وفاته، وطلب التكتم على الخبر، وتعامل مع المقربين منه وكأنه من المبصرين.
وأضاف عبدالقادر في تصريحات خاصة بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل الفنان المصري، والذي توفي يوم 27 مارس من العام 2005، إثر تدهور حالته عقب إصابته بمرض السرطان، أن أحمد زكي قال له إنه لم يعد يشاهد جيداً، وبالكشف عليه تبين وجود ضغط على عصب البصر مما أفقده الرؤية، مؤكداً أنه أول من اكتشف إصابة الفنان الراحل بالعمى، وهو ما أدى لتدهور حالة زكي النفسية.
وأضاف عبدالقادر أن الرئيس الأسبق حسني مبارك طالب بنقله إلى فرنسا لتلقي العلاج على نفقة الدولة، ووافق الفنان المصري على ذلك، وكان سعيداً باتصال مبارك به، مؤكداً أن أحمد زكي كان ناصرياً يعشق عبدالناصر، وكان يصر على عمل فيلم "الضربة الجوية"، ليس حباً لمبارك وإنما لعشقه لحرب أكتوبر واستعادة مصر لأراضيها المحتلة.
وقال إن مرض السرطان اشتد على زكي في الأسابيع الأخيرة قبل وفاته بصورة مفاجئة، واستسلم جسده النحيل له بعدما انتشر المرض في الرئة والكبد، وعانى نتيجة ذلك من "استسقاء بروتيني"، كما أصيب بالتهاب رئوي وضيق حاد في الشعب الهوائية.
ولد أحمد زكي في 18 نوفمبر 1949 في الزقازيق بمحافظة الشرقية. مات والده وهو في عامه الأول، وتزوجت والدته بعد ذلك، ودرس في المدرسة الصناعية، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج منه في عام 1973، وبعد تخرجه عمل في المسرح، وشارك في مسرحيات "مدرسة المشاغبين"، و"العيال كبرت"، و"هاللو شلبي"، و"اللص الشريف".
اتجه أحمد زكي للسينما منذ منتصف السبعينات، وبدأت الأنظار تتجه إليه بسبب موهبته الاستثنائية، حيث أدى عدداً من الأفلام الخالدة، كان أبرزها "ناصر 56" و"أيام السادات". وتوفى في 27 مارس 2005 بمستشفى دار الفؤاد بمدينة 6 أكتوبر.
تزوج زكي من الفنانة الراحلة هالة فؤاد التي توفيت بالسرطان أيضاً عام 93، وله ابن وحيد هو الفنان هيثم زكي.