وجدت دراسة جديدة أن الأطفال الذين يعانون من الأورام الدماغية من الدرجة المنخفضة “الغليوما”، والذين يخضعون لجراحة مكثفة لإزالة الورم بشكل كامل، يتمتعون بفرص أكبر للعيش، وفي حال عدم إمكانية إزالة الورم بالكامل، فإن إضافة العلاج الإشعاعي، إلى جانب الجراحة الأكثر شمولاً يزود المريض بفرصة مماثلة كتلك التي يمنحها خيار الورم تماماً. من جانبها، ذكرت اختصاصية أشعة الأورام د.ناديا لاك أن “الدراسة تعزز ممارسات بعض المستشفيات في إجراء الجراحة الشاملة للاستئصال، فقد وجدنا أن المزيد من الأطفال، مقارنة مع الدراسات السابقة، يمكنهم الآن الخضوع لإزالة كاملة للورم، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى كوننا نمتلك الآن تقنيات أفضل لجراحة الأعصاب وتقنيات التصوير الأدق للمساعدة في توجيه الجراح”. وضمن الدراسة المستمرة، قامت د.لاك وفريق الباحثين بتحديد 127 من الأطفال المرضى الذين يعانون من أورام الدماغ المصنفة بالدرجة 1 و2 حسب منظمة الصحة العالمية، والذين تم علاجهم لدى أحد المستشفيات ومن بين أولئك المرضى خضع 90 طفلاً لإزالة كاملة للورم بينما خضع 20 آخرون لاستئصال جزئي مترافق مع العلاج الإشعاعي، وأظهرت النتائج أن أكثر من 89% من المرضى يعيشون لأكثر من 10 سنوات بعد الجراحة. وعند جمع النتائج، وجد أن تلك هي أكبر مجموعة من المرضى يتم الإبلاغ عنها، حيث تمت الدراسة من خلال المتابعة طويلة الأمد من جانب فريق مايو كلينيك. وأضافت د.لاك “تشكل تلك النتائج أخباراً رائعة لعائلات المرضى لأنها تظهر أنه حتى في الأحوال التي لا يمكن فيها إجراء الجراحة الكاملة، فإن العلاج الإشعاعي والاستئصال الجزئي يقللان من فرصة تقدم الورم للحصول على النتائج ذاتها التي تقدمها الجراحة الكاملة”.