كشفت دراسة يابانية أن “الأطفال الذين تنخفض لديهم معدلات الزنك أكثر عرضة للإصابة بالتوحّد”. ووجد الباحثون في مختبر “لا بيل في” للأبحاث، أن “عدداً كبيراً من الأطفال المصابين بالتوحّد وحالات مرتبطة بالمرض مثل “متلازمة اسبرغر”، لديهم نقص في معدن الزنك الموجود في اللحوم والخبز ومنتجات الحليب”. وقد قاس الباحثون في طوكيو معدلات الزنك في شعر قرابة 2000 طفل مصاب بالتوحّد، ووجدوا رابطاً ملحوظاً للمرض مع وجود نقص في معدلات الزنك. وقال العلماء إنه “يبدو أن الأطفال بحاجة أكثر للزنك من أجل النمو، مقارنة بمن هم أكبر سناً، وأن أي نقص في المعدن المذكور خلال مراحل الحياة الأولى قد يرتبط بالإصابة بالتوحّد”. وتقول دراسة علمية إنّ “النقص الكبير في المعادن الموجودة في اللحوم والخبز ومُنتَجات الألبان يؤدي إلى إصابة الأطفال بالتوحُّد”. وأشار الباحثون إلى أنّ “النتائج تفتَح الباب أمام إيجاد طرق للعلاج والوقاية من مرض “التوحُّد”. وأوضح العُلماء أنّ “انخفاض مُستوى الزَنك ظهر بشكلٍ ملحوظ في الأطفال الصِغار الذين لا تزيد أعمارهم على 3 سنوات، إذ اكتشف العلماء أنّ الأطفال الرُضّع بحاجةٍ إلى مزيد من الزنك للنمو، وأنّ نقص “الزنك” لدى الأطفال الرُضّع قد يتطور فيما بعد للإصابة بمرض “التوحد”“. يشار إلى أن، من أعراض نقص الزنك عند الأطفال تأخر النمو والتحام الجروح وقلة الشهية، وكذلك إعاقة حاستي التذوق والشم كما تزداد الالتهابات وتضعف الرؤية في الظلام وتظهر على الأظافر بقع بيضاء ويصبح الجلد خشناً ومتشققاً.