نوه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بما تضمنته الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، لدى مشاركة جلالته إخوانه ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية في الجلسة الافتتاحية لأعمال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية السادسة والعشرين، التي عقدت بمدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية الشقيقة.
وفي جلسته الاعتيادية التي انعقدت صباح اليوم الثلاثاء برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وبحضور الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة نائب الرئيس، أشاد المجلس الأعلى بقيم السلام والوحدة والمصير المشترك التي عكستها الكلمة السامية، مثمنًا في الوقت نفسه مبدئية المواقف التي تضمنتها كلمة العاهل أيده الله من قضايا الأمة العربية والإسلامية، كما أكد المجلس ضرورة تعاضد الدول العربية والإسلامية وتماسكها لتكون قوة موحدة متماسكة كالبنيان المرصوص لمواجهة التحديات والأخطار والأطماع.
وأشاد المجلس بمخرجات القمة العربية التي من شأنها تعزيز الأمن والإسهام في تحقيق السلام ووحدة المصير، وخصوصًا الموافقة على مبدأ إنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات والأخطار، واصفًا القمة بأنها تشكل انطلاقة نحو تعاون عربي بروح جديدة للدفاع عن المصالح العربية، معربًا عن ثقته في قادة الدول العربية وزعمائها للدفع باتجاه تعزيز العمل المشترك، والعمل معًا لوضع حدٍّ للمشكلات التي يعاني منها أبناء الأمة العربية والإسلامية وتهدد مستقبلهم، منوهًا بما عكسته القمة العربية من روح الوحدة والتشاور وتبادل الآراء واستشعار الواجب والمسؤولية لمواجهة التحديات الجسام في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ الأمة.
وأكد المجلس أنَّ التعاون على البر والتقوى واجتماع الكلمة على الخير يزيد في القوة والمنعة، ويسد الثغرات على أعداء الأمة والمتربصين بها، داعيًا أبناء الأمة إلى الاتحاد والالتفاف حول قياداتها الشرعية والوطنية وعدم الارتهان إلى الخارج؛ لئلا تنجر بلاد المسلمين إلى الفوضى والفتن والصراعات، وتكون مطمعًا للأعداء والمغرضين، متمنيًا لدول المنطقة الأمن والأمان والاستقرار ودحر الإرهاب والفوضى.
كما ثمَّن المجلس قرار حضرة العاهل مشاركة مملكة البحرين لأشقائها بدول مجلس التعاون والدول العربية والإسلامية في التدخل العاجل لمساعدة الأشقاء في جمهورية اليمن الشقيقة تلبيةً لطلب الرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي وذلك لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق.
من جانب آخر، هنأ المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، بمناسبة نجاح الفحوصات الطبية التي أجراها سموه، ضارعًا إلى الله تعالى أنْ يمتع سموه بالصحة والعافية لمواصلة مسيرة البذل والعطاء من أجل الوطن وخير المواطنين.
بعد ذلك، بحث المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واستهلها باعتماد تقرير لجنة النظر في الطلبات المحالة من مجلسي النواب والشورى، بخصوص طلب لجنة الخدمات بمجلس الشورى معرفة مرئيات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بخصوص مشروع قانون استخدام التقنيات الطبية المساعدة على التلقيح الاصطناعي والإخصاب.
واستعرض المجلس خطابًا من معالي رئيس مجلس النواب بشأن طلب لجنة شؤون المرأة والطفل بمجلس النواب الرأي الشرعيمن المجلس بخصوص الفقرة (4)من المادة (15) من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وأحال الموضوع على لجنة النظر في الطلبات المحالة من مجلسي النواب والشورى بالمجلس لدراسة الموضوع ورفع تقريرها إلى المجلس.
واطلع المجلس على خطابين من وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف المرفق بهما خطابان من وزيرة التنمية الاجتماعية؛ الأول بشأن طلب رأي المجلس في طلب تأسيس جمعية إسلامية، والآخر لأخذ رأي المجلس بشأن تعديل النظام الأساسي لجمعية البيان، وأحال الطلبين على لجنة الجمعيات والمؤسسات الإسلامية بالمجلس لمزيد من الدراسة. واختتم المجلس جلسته باستعراض الرسائل الواردة والتقارير المرفوعة إليه واتخذ بشأنهاالقرارات اللازمة بعد الدراسة والمناقشة.