الأسبوع الماضي تجول صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء في سيارة برفقة سائقها بقبعة عصرية دون أي حراسة في منطقة متواضعة وهي قرية المالكية، حيث عبر الناس عن فرحتهم بقرب سموه من الشارع البحريني، لكني بالطبع اختزل المقالة دائماً بالبدء بمقدمة حول أي حدث ما وأترجمه عن طريق التحليل لما يحويه من إيحاءات تميل إلى النمط الاقتصادي، وخصوصاً أن سموه رجل الاقتصاد الأول، حيث إن الأحداث المتسارعة انعكاس على إنجاح الخطة الاقتصادية لسمو ولي العهد رئيس الوزراء وبرنامج فريقه الجديد.

هذا يعني أن نجاح مشاريع وبرامج صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء، اقتصادياً كانت أم سياسياً، قد انسجمت بشكل مطلق مع إرادة وإدارة جلالة الملك المفدى حفظه الله، حيث من الواضح، أن في جعبة ولي العهد رئيس الوزراء الكثير من المفاجآت قد يبدأ باعتماد الفريق الوطني للبحرين وفريقه بدءاً من القيادات الشابة التي تم تدريبها من خلال برنامج ولي العهد للمنح لتهئية قيادات المستقبل ودمج مهارات الفريقين معاً.

يقال إن المسؤول الناجح، يمتلك الفريق الأقوى والأنجح. ومن الواضح أن صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء اعتمد جزءاً من استراتيجياته الاقتصادية قبل أن تكون إدارية أو سياسية تتمثل في استقطاب المهارات الاقتصادية واعتماد وجوه اقتصادية جديدة ودمجها مع الأجهزة التنفيذية والتي اعتبرها البعض آنذاك الجرأة المطلقة في تغيير نمط إدارة وزارات الدولة والأجهزة التنفيذية، حتى إن البعض تمادى بتحليل بإمكانية فشل هذه الإستراتيجية، إذ من الواضح أنه تغيير لنمط الماضي ومواكبة للنمط المعاصر والذي يحاكي أيضاً الاستراتيجات الأمريكية الجديدة في اختيار الحكومة الجديدة والتي استقطبت رجال أعمال واقتصاديين ومديري بنوك عالمية أيضاً باعتمادها على المهنية أولاً وأخيراً.

سيدة أعمال ومحللة اقتصادية