عبر الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن شكره وتقديره لدولة الكويت، على مبادرتها باستضافة المؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الإنساني في سوريا، الذي افتتح اليوم الثلاثاء للمرة الثالثة على التوالي، وقال ان هذه الاستضافة تأتي تأكيدا لدعمها ومساندتها المستمرة للشعب السوري وهو يواجه أقسى أنواع الجرائم والانتهاكات التي حرمتها الأديان والقيم والمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية.
واشار الامين العام في تصريح بمناسبة مشاركته في المؤتمر، الى أن هذا المؤتمر يأتي ضمن الجهود المقدرة لصاحب السمو أمير دولة الكويت كقائد للعمل الإنساني ، وللكويت كمركز للعمل الإنساني.
كما ثمن الزياني الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة متمثلة بالأمين العام بان كي مون ، ومنظماتها المتخصصة لاهتمامها الكبير والملموس بالأوضاع الإنسانية الصعبة للشعب السوري.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون أن دول المجلس قدمت الكثير من المساعدات لدعم الشعب السوري والمساهمة في جهود اغاثة اللاجئين السوريين ، معبرا عن عزم دول مجلس التعاون على مواصلة تقديم كل العون والمساعدات لإغاثة هؤلاء اللاجئين، محملا النظام السوري المسؤولية الرئيسية في تفاقم معاناة أكثر من 12 مليون سوري بسبب سياسة الحصار التي ينتهجها ضد المدنيين في مدنهم وقراهم وهو يمنع وصول المساعدات الإغاثة الإنسانية الى المدنيين الأبرياء الذي يواجهون أقسى الظروف بلا غذاء ولا ماء ولا دواء، ولجوؤه الى سياسة التجويع ضد هؤلاء الأبرياء في انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي، داعيا المجتمع الدولي الى ممارسة الضغط على النظام السوري وإجباره على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2165/2014 م ، المتضمن تيسير وصول أعمال الإغاثة والمساعدات الإنسانية لجميع المناطق المحاصرة والمتضررين من المدنيين.
وعبر الأمين العام عن خالص شكره وتقديره للدول الشقيقة والصديقة التي استضافت ملايين اللاجئين السوريين ، ووفرت لهم سبل الإغاثة والعون ، داعيا الدول المانحة الى مواصلة هذه الأعمال الإنسانية الجليلة ، وزيادة دعمها ومساندتها لهذه الدول التي تستضيف على أراضيها ملايين اللاجئين.