إنه صامت صغيرذو مفعول واسع وكبير، قادر بغفلة عين أن يقلب المقاييس ويخرب الموازين. كُتب عنه الكثير وأثيرت ضده المخاوف والمحاذير ومع هذا نحن له وبه غير آبهين.

للأسف أنا لا أشعر بغبطة وارتياح وأنا أخفيه بمقدمة بها الكلام يطول ويزيد الذكر عمن اسمه «حلو ولذيذ» ومذاقه «حنظل مرٌ»؛ إنه باختصار «السكري» أجارنا الله العلي الكريم وإياكم من شر هذا الداء «المر» و«الأليم».

نعتقد أنه يأتي فجأة من دون إنذار أو ترتيب وإن كنّا له غير مرحبين، والحقيقة تُفيد بأننا له الطريق ميسرون ومبسطون.

الصحة «تاج على رؤوس الأصحاء» يا سادة يا كرام، لذا ألم يحن الوقت ونحن على مشارف العام الـ21 من الألفية الثانية أن نعلّي وتيرة الوعي والإدراك من مرحلة الأقوال إلى الأفعال كي لا نصبح من القوم الغافلين؟!

«السكر الصناعي» بكل أنواعه سمّ صامت قاتل وهو السبب الرئيسي لتكاثر الخلايا السرطانية في الجسم وهذا ليس بسر أكيد، فالأغلبية منّا مُدرك هذا الأمرالخطِر، ولكن يعيش مبدأ التطنيش السقيم. نعم؛ كلامي هذا موجه إليك صحيحاً مع سؤال واضح وصريح وسوف أترك لك الجواب من دون كثرة تعليل: «ما الذي يمنعك أن تأخذ القرار وتوقف كل ما هو لصحتك من المدمرين؟!» عادات غير صحية توارثناها لنجد أنفسنا في العيادات الطبية منتظرين وفي المستشفيات متربعين ومن الأعباء المادية متهالكين. مع العلم أن الأمر يتطلب قليلاً من الإرادة القوية مع استخدام البدائل الميسرة الصحية والوقت كفيل أن تلحظ تغيرات مُرضية إيجابية.

هذه كانت الافتتاحية ولنا معكم بإذن الله مشاركة لبعض القصص والتجارب والأفكار التي ستحفزكم على أخذ القرارات الفردية والجماعية ذات النكهة الصحية. ولكن لا نتردد بعمل تغيير ولو بسيط.

والسلام ختام، ويومكم حلو.. بدون سكر.