كتب - حسن عبدالنبي:قال الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين محمد البنفلاح، إن عمليات إنشاء المبنى الجديد لمطار البحرين ستكون على مرحلتين، الأولى تنتهي في العام 2018، والثانية في العام 2019 بكلفة إجمالية تبلغ مليار دولار.وأضاف البنفلاح في تصريحات للصحافيين على هامش افتتاح منتدى ومعرض الملاحة والشحن الجوي أمس أن «الشركة تقيم باقة الدعائم لقواعد مشروع تطوير المطار، والتي تقدر ميزانيتها بـ6 ملايين دولار، إضافة لتقييم بناء بوابة رئيسة لمطار البحرين الدولي تحل مكان البوابة الحالة وتجديد محطة إطفاء الحريق».وذكر أن «البوابة الرئيسة ومحطة الإطفاء الموجودتين حالياً يجب أن يتم استبدالهما، حيث سيتم بناء مبنى المسافرين الجديد مكانهم، لذلك لابد من تغيير أماكنهم وتنظيف الموقع ليبدأ المقاول الرئيس عمليات إنشاء المبنى الجديد في سبتمبر المقبل 2015».وأشار البنفلاح إلى أن عمليات تحديث مطار البحرين الدولي سيكون من برنامج الدعم خليجي، وهو البرنامج الذي تم الإعلان عنه مسبقاً من قبل نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، وسيتم الدعم عن طريق صندوق أبوظبي للتنمية، أو حصة الإمارات في دعم برنامج التطوير الخليجي للمملكة.وتم تكليف شركة «CYBROC» للبناء والتشييد لأول مرحلة من الأعمال التحضيرية التي بلغت قيمتها 1,139,000 مليون من ضمن برنامج تحديث المطار في منتصف مارس الماضي.وتهدف الأعمال التحضيرية للتجهيز لنقل كافة المرافق والخدمات، بعيداً عن موقع العمل وإفساح المجال للأعمال الإنشائية بمبنى المسافرين، على أن يتم إنجاز أعمال التجهيز من خلال عقدين منفصلين. كما منح العقد الأول إلى «CYBROC» للبناء والتشييد ومن المزمع استكماله بحلول نوفمبر 2015. وسيتم منح العقد الثاني خلال شهر أبريل الحالي.وتتضمن أعمال المرحلة الأولى من أعمال التجهيز الأولية نقل الخدمات الأرضية الموجودة حالياً مثل كابلات الطاقة والاتصالات وأنابيب المياه والتصريف الصحي بعيداً عن منطقة تجهيز الأعمال الأولية المخصصة لمبنى المسافرين، بالإضافة إلى توفير خدمات بديلة مثل الطاقة والمياه والتصريف الصحي والمياه المبردة لبرج مراقبة الحركة الجوية، وتغيير مكان سياج ساحة المطار بما يسمح بدخول أسهل للمقاول الرئيس إلى موقع الإنشاء، مع المحافظة في الوقت ذاته على أمان وسلامة سير العمليات الجوية.ومن المتوقع أن تنطلق الأعمال في تدعيم الأساسات، في مايو 2015 وأعمال التشييد الفعلية للمبنى في سبتمبر 2015، حيث من المقرر استكمال مبنى المسافرين خلال أربع سنوات من بدء أعمال البناء.وتبلغ مساحة مبنى المسافرين نحو 201.467 متراً مربعاً، ما يمثل 4 أضعاف مساحة المطار الحالي، وقد تم تصميمه لاستيعاب 14 مليون مسافر سنوياً مع الحفاظ على الكفاءة المثلى للعمليات وسهولة ومرونة حركة المسافرين، فضلاً عن الخدمات المميزة التي لطالما اعتاد عليها الركاب وجميع مرتادي مطار البحرين الدولي.ويأتي التخطيط المعماري لمبنى المسافرين مماثلاً للمبنى القائم حالياً، إذ تقع صالات المغادرون في الطابق الأول بينما توجد صالات القادمين في الطابق الأرضي، إلا أن الاختلاف سيكون عظيماً، حيث سيتم إدخال تقنيات جديدة ومحسنة فائقة الحداثة في جميع أنحاء المطار للحفاظ على سلامة وأمن وتحسين مستوى راحة المسافرين. وسيتم تقليص الوقت الذي يستغرقه المسافر أثناء إجراءات تسجيل المسافرين والصعود على متن الطائرة. ويضم مبنى المسافرين أيضاً مرافق منفصلة مخصصة للدرجة الأولى و درجة رجال الأعمال، وسيكون هناك عدد أكبر من منصات تسجيل بيانات السفر ومراقبة الجوازات والأمن، إلى جانب مساحات أكبر للسوق الحرة ومنافذ بيع الأطعمة والمشروبات، بالإضافة إلى العديد من المرافق التي تقدم أفضل تجربة للمسافرين عبر مطار البحرين الدولي.وتضمن المنتدى الذي يختتم أعماله اليوم، حلقات نقاشية حول كيفية تطوير المطارات وقطاع اللوجستيات في المنطقة لتعزيز النمو الاقتصادي عبر التركيز على مواضيع مثل: إدماج التكنولوجيا الحديثة في المطارات، وكيفية وضع خطط استراتيجيات تدعم التنمية المستدامة في المطارات، واللوجستيات متعددة الوسائط، وعمليات التنقل في المطارات، ووضع أنظمة وقوانين الشحن الجوي التي تعزز من قدرات المملكة كمركز إقليمي للنقل والتخزين. كما سيتم مناقشة أبرز المشاكل والمعوقات التي يواجهها قطاع الملاحة الجوية واقتراح الحلول المناسبة لها، إلى جانب تقديم عدد من المحاضرات والندوات المفتوحة للمناقشة يقدمها عدد من المتحدثين العاملين في أهم مؤسسات قطاع الطيران واللوجستيات. ومن أبرز المؤسسات المشاركة محلياً: وزارة المواصلات والاتصالات، شركة مطار البحرين، إلى جانب منطقة البحرين اللوجستية.أما بالنسبة إلى المؤسسات العالمية، فيشهد المنتدى مشاركة كل من اتحاد النقل الجوي الدولي، شبكة سيتا، شركة لوكهيد مارتن، شركة لوكويل كولينز، مطار ميونخ وشركة خدمات تيسين كروب.