وليد صبري




* استئصال اللوزتين بموجات الراديو أحدث طرق الجراحة الحديثة

* المنظار الضوئي وموجات الراديو والليزر أبرز ابتكارات علاج أمراض الأنف


* استئصال اللحمية من الطفل إذا أثرت سلباً على مجرى التنفس

كشف أستاذ أمراض الأنف والأذن والحنجرة من جامعة لندن، وزمالة كلية الجراحين الملكية بأدنبرة، د. سامح رجب، عن أن «نسبة نجاح عمليات الجيوب الأنفية تصل إلى أكثر من 90%»، موضحاً أن «الحديث عن أن عمليات الجنوب الأنفية غير مجدية لا أساس له من الصحة»، مشدداً على «ضرورة متابعة المريض الذي يخضع للعملية الجراحية مع الطبيب المعالج لاسيما وأن العملية تجرى بالمنظار، ولابد من المتابعة الدقيقة والرعاية للمريض بعد إجراء الجراحة».

وأضاف في تصريحات لـ «الوطن» أن «هناك تقنيات معينة لابد من متابعتها بعد إجراء الجراحة للمريض»، منوهاً إلى ضرورة عدم استهتار المريض بعد إجراء الجراحة والحرص على المتابعة الطبية لأنها جزء أساس من العلاج».

وفي رد على سؤال بشأن متاعب اللوزتين عند الأطفال، مبيناً أن «استئصال اللوزتين عن طريق موجات الراديو من أحدث طرق العلاج».

وأوضح أنه «في بعض الحالات يكون حجم أحد اللوزتين كبيراً وفي تلك الحالة لابد من الاستئصال لأنها تسبب مشاكل كبيرة في التنفس والبلع، أو أن يكون هناك استمرار بشأن عملية التهاب اللوزتين الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة وبالتالي يحتاج الطفل إلى مضادات حيوية ويمكن أن يتسبب المرض في انقطاعه عن الدراسة، وفي حال تكرار الالتهابات يحتاج الطفل في هذه الحالة إلى استئصال اللوزتين».

وتطرق إلى ارتباط اللحمية باللوزتين، موضحاً أن «ليس كل مريض يستأصل اللوزتين بحاجة إلى استئصال اللحمية، والعكس صحيح، حيث إن استئصال اللوزتين عند الحاجة فقط في حال تسببت في مضاعفات وإلا فإنها تبقى مفيدة لجسم الطفل».

وقال إن «اللحمية من علامات مسألة الشخير بالنسبة للطفل، حيث من أعراضها، أنها تسبب التهابات في الجيوب الأنفية للطفل، وكذلك في الأنف، كما أنها تقلل من قوة حاسة السمع عند الطفل نتيجة تكون سوائل خلف طبلة الأذن، وذلك كله في حال إهمال استئصالها».

وذكر أن «اللحمية تنقسم إلى 3 درجات، وعندما تصل إلى الدرجة الكبيرة لابد من أن تستأصل، أما الدرجة الصغيرة فلا يحتاج إلى استئصالها، وفي حال وصل الطفل إلى مرحلة الشخير لابد من إجراء أشعة على الطفل لتبيان مدى حجمها ودرجتها، فإذا شعرنا أنها تؤثر على مجرى التنفس في هذه الحالة لابد من استئصالها».

وفي رد على سؤال حول أحدث طرق علاج أمراض الأنف والأذن والحنجرة، أفاد أنها، «فيما يتعلق بالأنف فإن استخدام المنظار الضوئي قد غير فكرة أمراض الأنف لأننا كنا نعاني من الوصول إلى المكان الصحيح للجيوب الأنفية، لكن الآن باستخدام المنظار الضوئي أصبحنا الوصول إلى كل مكان صحيح، حيث في الماضي، كان بعض الأطباء يعالجون جيباً أنفياً ليس هو المسبب لمشاكل الجيوب الأنفية، أما الآن، فعن طريق المنظار الضوئي نستطيع الوصول إلى مكان الألم بمنتهى السهولة، إضافة إلى استخدام تقنية موجات الراديو في علاج أمراض الأنف، حيث تقل عملية نزيف الأنف، كما أن بعض العمليات الجراحية يمكن أن تجرى بدون تخدير كلي، واستخدام الليزر أيضاً يساهم في علاج بعض أمراض الأنف».